أبلغ "الاقتصادية" لي تشنج ون؛ السفير الصيني لدى السعودية، أن حكومة بلاده تتجه إلى إصدار حزمة من الإجراءات الرامية، إلى تسهيل العمليات الجمركية للبضائع الصينية المصدرة إلى السعودية، إضافة إلى تعزيز آليات المراقبة على السلع المنتجة في بكين بهدف تصديرها إلى الرياض، والتأكد من جودة البضائع المصدرة، وذلك في خطوة لمنع السلع الرديئة من الدخول للسوق السعودية، وفقا لجهود البلدين.

وقال السفير الصيني، إن هناك خطة حكومية صينية سيتم العمل عليها خلال العام الجاري 2015م لزيادة حجم التبادل التجاري بين الصين والسعودية، وذلك وفقا للتعاون القائم والوثيق بين الجهات المعنية في الحكومتين وبالتنسيق فيما بينهما، مشيرا إلى أنه سيتم إعلان حجم التبادل التجاري للعام الماضي بين الدولتين خلال الأيام المقبلة بعد الانتهاء من العمليات الإحصائية.

ووفقا لتحليل أجرته وحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة "الاقتصادية" في وقت سابق، بلغ حجم التبادل التجاري بين السعودية والصين 1.46 تريليون ريال (390.3 مليار دولار) في عشر سنوات، من 2004م وحتى 2013م، فيما بلغ التبادل التجاري بين البلدين 74 مليار دولار في 2013، أي ما يعادل 277.5 مليار ريال.

#2#

وأشار السفير، إلى أنهم يعملون بشكل كثيف لبناء حزام طريق الحرير الجديد الرامي إلى تشجيع التبادل التجاري بين حكومة بلاده ودول منطقة الخليج على وجه الخصوص والدول العربية والشرق الأوسط بشكل عام، وذلك بحسب الاستراتيجيات المعمول بها لدى الصين.

وأضاف، "نسعى من خلال طريق الحرير الجديد إلى بناء شبكات اتصالات واسعة، إضافة إلى شبكات المواصلات لتعزيز نمو النشاط التجاري"، مبينا أن الجهود مبذولة لتوفير جميع التسهيلات وتنوع المصادر بما يحقق المصلحة الاقتصادية للبلدين.

وأوضح أن السعودية والصين تتميزان بالتطور في القطاعات الاقتصادية المختلفة، كما أنهما شريكان تجاريان، يعملان على دعم هذا القطاع الحيوي المهم وتفعيل وتعزيز التعاون القائم بين البلدين، مبينا أن هناك نحو 150 شركة صينية تعمل في الوقت الحالي في السوق السعودية بشكل منتظم في مجالات متنوعة ومختلفة أبرزها في قطاع المقاولات ومشاريع البنية التحتية والاتصالات والتجارة والطاقة البديلة والمتجددة ومشاريع أخرى.

وبين أن من أهم السلع التي تُصدِّرها السعودية للصين، زيوت نفط خام ومنتجاتها، وإثيلين جلايكول (إيثان ديول)، وبولي إيثيلين منخفض اﻟﻜﺜﺎﻓﺔ، وبولي بروبيلين، وستيرين.

بينما كان من أهم السلع التي تستوردها السعودية من الصين، أجهزة هاتف للشبكات الخلوية أو غيرها من الشبكات اللا سلكية، والآلات الرقمية لتجهيز البيانات آليا بوحدات تجهيز مركزية، إضافة إلى آلات لاستقبال وتحويل وإرسال أو استرجاع الصوت أو الصورة.

يذكر أن السعودية تعد أكبر شريك تجاري للصين في الشرق الأوسط والخليج العربي، كذلك هي الأهم للصين في غرب آسيا وإفريقيا، فيما تعد الصادرات النفطية السعودية للصين من أهم المبادلات التجارية بين البلدين.