أخبار

اشتباكات عنيفة بين الجيش الليبي وشورى ثوار بنغازي

اشتباكات عنيفة بين الجيش الليبي وشورى ثوار بنغازي

أكد أحمد المسماري الناطق باسم رئاسة الأركان العامة الليبية أنَّ مدينة بنغازي تشهد اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات ما يُعرف بمجلس شورى ثوار بنغازي منذ الليلة قبل الماضية. وأضاف المسماري فى تصريح صحافي أمس أن تلك الاشتباكات سقط فيها عدد من القتلى والمصابين، لكنه أكد صعوبة حصر تلك الأعداد بسبب توزيعهم بين مستشفيات المدينة. وكان مسؤول عسكري، ومصادر طبية قد أكدوا مقتل 18 عسكريًا وإصابة 69 آخرين من قوات الجيش الليبي التي يقودها اللواء خليفة حفتر، خلال اشتباكات مستمرة منذ 24 ساعة مع قوات مجلس شورى ثوار بنغازي المتحالفة مع ما يُسمى بأنصار الشريعة في مدينة بنغازي وهجوم مسلح على بوابة أمنية شرقي البلاد. وتوقفت الملاحة الجوية في مطار الأبرق المدني بالقرب من مدينة البيضاء اليوم إثر إطلاق سبعة صواريخ سقطت بمحيطه. وبينت مصادر عسكرية ليبية اليوم، أن المليشيات المسلحة في مدينة درنة هم من يقف وراء إطلاق هذه الصواريخ. يذكر أن مطار الأبرق المدني يعد المنفذ الرئيس للمنطقة الشرقية لربط ليبيا مع العالم حاليًا. من جانبه، قال وزير الخارجية الليبي محمد الدايري أول أمس الثلاثاء إن ليبيا التي يمزقها انقسام سياسي كبير يهدد بابتلاع حقولها النفطية قد تصبح مثل سورية إذا لم توحد حكومتها المنقسمة وتتلق المساعدة للتصدي للمتشددين الإسلاميين. وأضاف الدايري في مقابلة مع "رويترز" "إذا لم نفعل الشيء الصواب الآن فقد نشهد خلال عامين -وآمل ألا يحدث ذلك- تكرارا لما حدث في سورية عام 2014 لأن المجتمع الدولي لا يتحرك على نحو ملائم". ويمثل الدايري الحكومة المعترف بها دوليا في شرقي ليبيا التي تخوض صراعا يتزايد عنفا على السلطة مع فصيل منافس يعرف باسم فجر ليبيا الذي سيطر على العاصمة طرابلس في أغسطس آب. وفي تحول ينذر بالسوء للأحداث تحركت قوة متحالفة مع حكومة طرابلس المعلنة من جانب واحد في وقت سابق هذا الشهر للسيطرة على أكبر ميناءين لتصدير النفط في ليبيا وهما السدر ورأس لانوف. وامتد القتال منذ ذلك الحين إلى ميناء نفطي ثالث. وكرر الدايري اتهام حكومته بأن القوات التي تهاجم منشآت النفط تضم عناصر من أنصار الشريعة. وتصنف الولايات المتحدة أنصار الشريعة على أنها جماعة إرهابية وتتهمها بالضلوع في هجوم سبتمبر (أيلول) 2012 المميت على المجمع الدبلوماسي الأمريكي في بنغازي. فيما دعا رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبدالله الثني أمس الأربعاء بمناسبة الذكرى الـ63 لاستقلال ليبيا، مواطنيه إلى استحضار عبر هذه المناسبة وإدراك جسامة المخاطر التي تحدق ببلدهم ولم الشمل "دون إقصاء أو تهميش". وقال رئيس الحكومة المعترف بها دوليا في كلمة له بالمناسبة "الآن نمر بمرحلة مشابهة لما حدث بعد الاستقلال، فقد ثار الشعب الليبي في الـ17 من فبراير (شباط 2011) ضد الطغيان ونال حريته، إلا أننا دخلنا في دوامة صراعات واقتتال بين أبناء الوطن الواحد بسبب تدخل الطامعين وأصحاب المصالح والأيديولوجيات الغريبة علينا". وأشار إلى أن هؤلاء "حرضوا الليبيين بعضهم على بعض واستغلوا ضعاف النفوس ليبثوا الفتن ويزرعوا بذور الخلاف، بهدف زعزعة الأمن والاستقرار ومنع قيام دولة العدالة والقانون والمؤسسات، وبهدف الاستئثار بالسلطة ونهب الثروة وإقصاء وتهميش الآخرين". وأوضح أن الليبيين "يعيشون اليوم ذكرى الاستقلال المجيد في الـ 24 من ديسمبر وبلادهم تمر بفترة عصيبة ومصيرية تتطلب منهم جميعا الوعي الكامل بما يحدث، والإدراك الصحيح لخطورة الوضع وما يمكن أن يؤدي إليه من تصدع لأركان الدولة وانهيار للاقتصاد".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار