أخبار

بدعم الملك.. صفحة جديدة في علاقات الدوحة والقاهرة

بدعم الملك.. صفحة جديدة في علاقات الدوحة والقاهرة

بدعم الملك.. صفحة جديدة في علاقات الدوحة والقاهرة

صدر عن الديوان الملكي أمس بيان تؤكد فيه المملكة مباركتها للخطوات الجارية التي من شأنها توطيد العلاقات بين مصر وقطر، ومن ضمنها الزيارة التي قام بها الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني المبعوث الخاص لأمير قطر إلى مصر. كما أعرب البيان عن حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على اجتماع الكلمة وإزالة ما يشوب العلاقات بين مصر وقطر في مختلف المجالات وعلى جميع المستويات، وبخاصة ما تبثه وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، المرتبطة بالدولتين. وأكد البيان على ما ورد في اتفاقي الرياض - المبرمين في 23 نوفمبر 2013، وفي 16 نوفمبر 2014م - المتضمن التزام جميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بسياسة المجلس لدعم مصر والإسهام في أمنها واستقرارها. وفيما يلي نص البيان الذي بثته وكالة الأنباء السعودية: "عملا بقول الحق سبحانه وتعالى: (وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين)، وقوله عز وجل: (فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين) . واتباعا لقول الحق عز وجل: (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما). #2# وحرصا من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على اجتماع الكلمة وإزالة ما يشوب العلاقات بين الشقيقتين جمهورية مصر العربية ودولة قطر في مختلف المجالات وعلى جميع المستويات، وبخاصة ما تبثه وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، المرتبطة بالدولتين الشقيقتين. وتأكيدا على ما ورد في اتفاقي الرياض - المبرمين في 19 /1 /1435هـ الموافق 23 /11 /2013م وفي 23 /1 /1436هـ الموافق 16 /11 /2014م - المتضمن التزام جميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بسياسة المجلس لدعم جمهورية مصر العربية والإسهام في أمنها واستقرارها. وتقديرا من قبل الأشقاء في كلتا الدولتين لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود التي دعا فيها أشقاءه في كلتا الدولتين لتوطيد العلاقات بينهما وتوحيد الكلمة وإزالة ما يدعو إلى إثارة النزاع والشقاق بينهما - إن شاء الله -، وتلبية لدعوته الكريمة - أيده الله - للإصلاح، إذ الإصلاح منبعه النفوس السامية والكبيرة فقد استجابت كلتا الدولتين لها وذلك للقناعة التامة بما انطوت عليه من مضامين سامية تصب في مصلحة الشقيقتين جمهورية مصر العربية ودولة قطر وشعبيهما الشقيقين. وقد أبدت المملكة العربية السعودية مباركتها للخطوات الجارية التي من شأنها توطيد العلاقات بين جمهورية مصر العربية ودولة قطر ومن ضمنها الزيارة التي قام بها المبعوث الخاص لسمو أمير دولة قطر سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى مصر. كما تؤكد المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله - دعمها وحرصها على فتح صفحة جديدة بين البلدين ليكون كل منهما - بعد الله - عونا للآخر في سبيل التكامل والتعاون لتحقيق المصلحة العليا لأمتينا العربية والإسلامية، آملا - يحفظه الله - من جميع الشرفاء من الأشقاء من علماء ومفكرين وكتاب ورجال إعلام بجميع أشكاله إلى الاستجابة لهذه الخطوة ومباركتها؛ فهم العون - بعد الله - لسد أي ثغرة يحاول أعداء الأمة العربية والإسلامية استغلالها لتحقيق مآربهم. ونسأل الله عز وجل أن يعمّق أواصر الأخوة فيما بين الدولتين الشقيقتين ويعزز العلاقات بينهما ويوطد القواسم المشتركة التي توحد بينهما، لمواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة. هذا والله ولي التوفيق والقادر عليه". وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد استقبل أمس في القاهرة خالد بن عبد العزيز التويجري رئيس الديوان الملكي السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين ومبعوثه في هذه المهمة، والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مساعد وزير الخارجية القطري مبعوث الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر لهذه المهمة. وتناول اللقاء سبل تفعيل المبادرة التي طرحها خادم الحرمين الشريفين خلال مؤتمر الرياض، الذي دعا إليه، وما تم التأكيد عليه في القرارات الصادرة عن المؤتمر بشأن التزام جميع دول مجلس التعاون الخليجي بسياسة المجلس لدعم مصر والإسهام في أمنها واستقرارها، فضلاً عن دعم التوافق بين الأشقاء العرب، خاصة بين مصر وقطر. وأعرب السيسي عن ترحيبه بالضيفين، مثمنا “الجهود الصادقة لخادم الحرمين الشريفين الرامية إلى تحقيق الوحدة بين الدول العربية الشقيقة ونبذ الانقسام، في إطار من الاحترام الكامل لإرادة الشعوب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول”، حسب قوله. وقالت الرئاسة المصرية الليلة في بيان أصدرته الليلة إن مصر تتطلع “إلى حقبة جديدة تطوي خلافات الماضي، فدقة المرحلة الراهنة تقتضي تغليب وحدة الصف والعمل الصادق برؤية مشتركة تحقق آمال وطموحات شعوبنا العربية”. وأعرب السيسي - بحسب البيان - عن اتفاقه التام مع العاهل السعودي في مناشدته كل المفكرين والإعلاميين بالتجاوب مع المبادرة ودعمها من أجل المضي قدما في تعزيز العلاقات المصرية القطرية بوجه خاص والعلاقات العربية بوجه عام. من جانبها، قالت وكالة الأنباء القطرية، إن قطر ترحب بالبيان الصادر عن الديوان الملكي السعودي وبالمبادرة الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوطيد العلاقات بينها وبين مصر، وإذ تؤكد استجابتها لما جاء فيه، مثمنة الجهود المخلصة والمقدرة لخادم الحرمين الشريفين وإذ تشيد بحكمته المعهودة وحرصه الشديد على تعميق التضامن العربي لما فيه خير ومصلحة أمتينا العربية والإسلامية، لتؤكد أيضاً وقوفها التام إلى جانب مصر، كما كانت دائماً، فأمن مصر من أمن قطر، التي تربطها بها أعمق الأواصر وأمتن الروابط الأخوية، وقوة مصر قوة للعرب كافة وأضافت الوكالة: لذلك بادر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، بإيفاد ممثل عنه للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي نقدر له ما لقيه منه من حفاوة وحسن استقبال. وتابعت: ودولة قطر التي تحرص على دور قيادي لمصر في العالمين العربي والإسلامي، تؤكد حرصها أيضاً على علاقات وثيقة معها والعمل على تنميتها وتطويرها لما فيه خير البلدين وشعبيهما الشقيقين.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار