أخبار

السعودية: مصر وقطر استجابتا لمبادرة خادم الحرمين الشريفين

السعودية: مصر وقطر استجابتا لمبادرة خادم الحرمين الشريفين

صدر عن الديوان الملكي اليوم البيان التالي : عملاً بقول الحق سبحانه وتعالى :( وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصبرين ) ، وقوله عز وجل : ( فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين ) . واتباعاً لقول الحق عز وجل : ( لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً). وحرصاً من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على اجتماع الكلمة وإزالة ما يشوب العلاقات بين الشقيقتين جمهورية مصر العربية ودولة قطر في مختلف المجالات وعلى جميع المستويات ، وبخاصة ما تبثه وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ، المرتبطة بالدولتين الشقيقتين . وتأكيداً على ما ورد في اتفاقي الرياض - المبرمين في 19/1/1435هـ الموافق 23/11/2013م وفي 23/1/1436هـ الموافق 16/11/2014م - المتضمن التزام جميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بسياسة المجلس لدعم جمهورية مصر العربية والإسهام في أمنها واستقرارها . وتقديراً من قبل الأشقاء في كلتا الدولتين لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود التي دعا فيها أشقاءه في كلتا الدولتين لتوطيد العلاقات بينهما وتوحيد الكلمة وإزالة ما يدعو إلى إثارة النزاع والشقاق بينهما - إن شاء الله - ، وتلبية لدعوته الكريمة - أيده الله - للإصلاح ، إذ الإصلاح منبعه النفوس السامية والكبيرة فقد استجابت كلتا الدولتين لها وذلك للقناعة التامة بما انطوت عليه من مضامين سامية تصب في مصلحة الشقيقتين جمهورية مصر العربية ودولة قطر وشعبيهما الشقيقين. وقد أبدت المملكة العربية السعودية مباركتها للخطوات الجارية التي من شأنها توطيد العلاقات بين جمهورية مصر العربية ودولة قطر ومن ضمنها الزيارة التي قام بها المبعوث الخاص لسمو أمير دولة قطر سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إلى مصر. كما تؤكد المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله - دعمها وحرصها على فتح صفحة جديدة بين البلدين ليكون كل منهما - بعد الله - عوناً للآخر في سبيل التكامل والتعاون لتحقيق المصالح العليا لأمتينا العربية والإسلامية ، آملاً - يحفظه الله - من جميع الشرفاء من الأشقاء من علماء ومفكرين وكتاب ورجال إعلام بكافة أشكاله إلى الاستجابة لهذه الخطوة ومباركتها ؛ فهم العون - بعد الله - لسد أي ثغرة يحاول أعداء الأمة العربية والإسلامية استغلالها لتحقيق مآربهم . ونسأل الله عز وجل أن يعمّق أواصر الأخوة فيما بين الدولتين الشقيقتين ويعزز العلاقات بينهما ويوطد القواسم المشتركة التي توحد بينهما ، لمواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة. هذا والله ولي التوفيق والقادر عليه . وكان فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية قد استقبل اليوم في القاهرة معالي رئيس الديوان الملكي السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين ومبعوثه في هذه المهمة الأستاذ خالد بن عبدالعزيز التويجري وسعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني مساعد وزير الخارجية القطري مبعوث أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لهذه المهمة . ###السيسي: مصر تتطلع إلى حقبة جديدة تطوي خلافات الماضي شهدت القاهرة اليوم السبت اتخاذ خطوة جديدة على طريق تنفيذ المبادرة التي طرحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لدعم التوافق بين الإدارتين المصرية والقطرية، وذلك باستقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمقر رئاسة الجمهورية رئيس الديوان الملكي السعودي خالد بن عبد العزيز التويجري المبعوث الخاص للعاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز ومحمد بن عبد الرحمن آل ثانى المبعوث الخاص للشيخ تميم بن حمد آل ثانى أمير دولة قطر. وتناول اللقاء سبل تفعيل المبادرة التى طرحها خادم الحرمين الشريفين خلال مؤتمر الرياض الذى دعا إليه، وما تم التأكيد عليه في القرارات الصادرة عن المؤتمر بشأن التزام جميع دول مجلس التعاون الخليجى بسياسة المجلس لدعم جمهورية مصر العربية والاسهام فى أمنها واستقرارها، فضلاً عن دعم التوافق بين الأشقاء العرب، وخاصة بين جمهورية مصر العربية ودولة قطر. وأعرب السيسي عن ترحيبه بالضيفين، مثمنا "الجهود الصادقة لخادم الحرمين الشريفين الرامية إلى تحقيق الوحدة بين الدول العربية الشقيقة ونبذ الانقسام، فى إطار من الاحترام الكامل لإرادة الشعوب وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول"، حسب قوله. وقالت الرئاسة المصرية الليلة في بيان أصدرته الليلة إن مصر تتطلع "إلى حقبة جديدة تطوي خلافات الماضي، فدقة المرحلة الراهنة تقتضي تغليب وحدة الصف والعمل الصادق برؤية مشتركة تحقق آمال وطموحات شعوبنا العربية". وأعرب السيسي - بحسب البيان - عن اتفاقه التام مع العاهل السعودي في مناشدته كافة المفكرين والإعلاميين بالتجاوب مع المبادرة ودعمها من أجل المضى قدما فى تعزيز العلاقات المصرية القطرية بوجه خاص والعلاقات العربية بوجه عام. وجاء في بيان أصدره الديوان الملكي السعودي في هذا الشأن مساء اليوم ان المملكة العربية السعودية تؤكد دعمها وحرصها على فتح صفحة جديدة بين البلدين "ليكون كل منهما - بعد الله - عوناً للآخر في سبيل التكامل والتعاون لتحقيق المصالح العليا لأمتينا العربية والإسلامية". ###قطر تؤكد استجابتها لمبادرة خادم الحرمين الشريفين رحبت دولة قطر بالمبادرة الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوطيد العلاقات بينها وبين شقيقتها جمهورية مصر العربية، وإذ تؤكد استجابتها لما جاء فيه، مثمنة الجهود المخلصة والمقدرة لخادم الحرمين الشريفين وإذ تشيد بحكمته المعهودة وحرصه الشديد على تعميق التضامن العربي لما فيه خير ومصلحة أمتينا العربية والإسلامية، لتؤكد أيضاً وقوفها التام إلى جانب جمهورية مصر العربية الشقيقة، كما كانت دائماً، فأمن مصر من أمن قطر، التي تربطها بها أعمق الأواصر وأمتن الروابط الأخوية، وقوة مصر قوة للعرب كافة لذلك بادر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، بإيفاد ممثل عنه للقاء فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي نقدر له ما لقيه منه من حفاوة وحسن استقبال. ودولة قطر التي تحرص على دور قيادي لمصر في العالمين العربي والإسلامي، تؤكد حرصها أيضاً على علاقات وثيقة معها والعمل على تنميتها وتطويرها لما فيه خير البلدين وشعبيهما الشقيقين. وكان فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة قد استقبل مساء اليوم في القاهرة سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني مساعد وزير الخارجية لشؤون التعاون الدولي مبعوث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لهذه المهمة، ومعالي الأستاذ خالد بن عبدالعزيز التويجري رئيس الديوان الملكي السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة ومبعوثه في هذه المهمة. ###أمير الكويت: مبادرة خادم الحرمين الشريفين أزالت الخلافات بين مصر وقطر بعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ببرقية تهنئة لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عبر فيها سموه عن خالص تهانيه بنجاح مبادرته ومساعيه الأخوية الخيرة التي توجت بإزالة ما يشوب العلاقات بين دولة قطر الشقيقة وجمهورية مصر العربية الشقيقة وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين الشقيقين مبنية على التواد والحرص المشترك على تعزيز أواصر الأخوة والتعاون بينهما لما فيه مصلحتهما المشتركة ومصلحة الأمتين العربية والإسلامية. مباركا هذه المبادرة الكريمة من أخيه خادم الحرمين الشريفين التي جسدت مواقفه القومية الاصيلة وحرصه على التضامن ووحدة الصف العربي وتجاوز كل الصعوبات والعقبات التي قد تعتري العلاقات بين الدول العربية وتوجيه كافة الطاقات والجهود لخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية والحفاظ على مصالحها والوقوف في وجه التحديات التي تواجهها. سائلا المولى تعالى أن يديم على أخيه خادم الحرمين الشريفين موفور الصحة والعافية وأن يمد من عمره ليواصل مسيرة الخير والعطاء في البلد الشقيق وان يحقق للمملكة العربية السعودية الشقيقة المزيد مما تتطلع إليه من رقي ونماء وازدهار في ظل قيادته الحكيمة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار