العالم

الأمم المتحدة تناشد توفير 8.4 مليار دولار لمساعدة السوريين

الأمم المتحدة تناشد توفير 8.4 مليار دولار لمساعدة السوريين

أعلنت الأمم المتحدة عن مناشدتها الإنسانية الأكبر على الإطلاق من أجل سوريا اليوم الخميس وطلبت توفير 8.4 مليار دولار رغم أنها لم تحصل إلا على نصف التمويل الذي طلبته عام 2014. وقال مسؤولو الأمم المتحدة في اجتماع للمانحين في ألمانيا إن هناك حاجة ماسة للمساعدات حتى يقدم العون لما يصل إلى 18 مليون شخص في داخل سوريا وفي أنحاء متفرقة من المنطقة إلى جانب الدول والمجتمعات التي تكافح لاستضافتهم. وقتل نحو 200 ألف وتشرد قرابة نصف سكان سوريا بسبب الصراع الذي بدأ باحتجاجات مناهضة للحكومة في 2011 وتحول إلى حرب أهلية شاملة. وارتفع عدد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية بمقدار 2.9 مليون شخص في غضون عشرة أشهر فقط. وقال أنطونيو جوتيريس رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة "نحتاج إلى بناء جديد للمساعدات. "لا تزال حرب سوريا تتصاعد وأمد الوضع الإنساني يطول. استنفد اللاجئون والنازحون مدخراتهم ومواردهم ووصلت الدول المضيفة إلى نقطة الانهيار." وتخفض الدول المجاورة لسوريا مثل لبنان وتركيا والأردن والعراق من عدد اللاجئين السوريين الذين تسمح لهم بعبور حدودها لأنه لم يعد باستطاعتها استيعاب التدفق وفقا لما تقوله وكالات إنسانية. وكانت الأمم المتحدة قد طلبت توفير 2.28 مليار دولار عام 2014 لاغاثة السوريين في داخل سوريا لكنها لم تحصل إلا على 46 في المئة فقط من المبلغ. وناشدت المنظمة الدولية توفير 3.74 مليار دولار لمساعدة اللاجئين ولم تحصل سوى على 57 في المئة من هذا المبلغ. وقال وزير التنمية الألماني جيرد مولر "من غير المقبول أن نضطر لمطالبة المجتمع الدولي شهرا تلو الآخر بأداء دوره حتى لا يموت الناس في مخيمات اللاجئين بالأردن وسوريا والعراق." وأضاف أن أوروبا يجب أن تفعل المزيد ويجب أن تدفع مليار يورو إضافيا. وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن المنظمة الدولية دفعت 38 في المئة من أموال المساعدات في 2014 والمفوضية الأوروبية 13 في المئة وبريطانيا ثمانية في المئة والكويت سبعة في المئة. وقالت فاليري اموس مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "دمر الصراع حياة ملايين السوريين وحاصرهم في مناطق صراع وحرمهم من الحصول على المؤن الأساسية والرعاية الصحية." وأضافت "يمكن أن تساعدنا هذه الخطة إذا جرى تمويلها بالكامل على تقديم الغذاء والدواء للأطفال وايواء العائلات من البرد ودعم البائسين والمصدومين. إن سوريا مكان صعب وخطير جدا للعمل لكن المجتمع الإنساني يظل ملتزما بمساعدة الأكثر احتياجا في هذه الأزمة." وكان مجلس الأمن الدولي قد جدد أمس الأربعاء ولمدة 12 شهرا تصريحه بتقديم مساعدات إنسانية دون موافقة الحكومة السورية في المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة عند أربعة معابر حدودية مع تركيا والعراق والأردن.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من العالم