أخبار اقتصادية

مصارف تعيد النظر في استمرار خدمة «النقد الطارئ»

مصارف تعيد النظر في استمرار خدمة «النقد الطارئ»

ذكرت لـ "الاقتصادية" مصادر مصرفية موثوقة أن بعض المصارف المحلية تعيد النظر في استمرار خدمة السحب النقدي الطارئ بدون استخدام بطاقة الصراف الآلي، بسبب ضعف إقبال العملاء على هذه الخدمة. ووفقا للمصادر، فإن بعض المصارف قد تلغي هذه الخدمة أو تجمدها لفترة معينة بغرض تطويرها من خلال زيادة الحد الأعلى للسحب من 1000 إلى 5000 ريال، وتمكين العميل من الاستفادة من الخدمة عبر أجهزة الصرف الآلي التابعة للمصارف الأخرى. وقالت المصادر إن عدد العملاء المستخدمين لهذه الخدمة "لا يزال ضعيفا للغاية وطلبات الحصول عليها لم يصل لمستويات تشير إلى نجاح التجربة". وعزت هذه المصادر هذا الضعف إلى امتلاك كثير من العملاء حسابات مصرفية متعددة "بالتالي يلجأون لاستخدام واحدة من هذه البطاقات دون الحاجة إلى خدمة النقد الطارئ". وقالت أيضا "تحديد مبلغ السحب بـ 1000 ريال أضعف رغبة الكثير في زيارة المصرف والتسجيل للحصول على الخدمة". وقال لـ "الاقتصادية" طلعت حافظ أمين لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في المصارف السعودية إن المصارف التي سمحت بخدمة السحب الطارئ لم تهدف من وراء ذلك لتحقيق الربح بل خدمة العملاء في حالات الطوارئ والظروف الاستثنائية لعملائها. وأضاف "المصارف التي أطلقت الخدمة لا تنوي إلغاءها أو إبطال تفعيلها بسبب أن بعضها لم يجد إقبالا من العملاء"، مؤكدا أنها "ستعمل على تطوير الخدمة وغيرها من الخدمات الأخرى بما يلبي حاجة العملاء". وكانت "الاقتصادية" نشرت في مطلع عام 2013م تقريرا حول تنافس ثلاثة مصارف، على تقديم خدمة "النقد الطارئ"، التي تتيح لعملائها إمكانية السحب من أرصدتهم عبر أجهزة الصرف الآلي التابعة لها دون الحاجة إلى استخدام بطاقات الصرف. من جهته أرجع حمد الخالدي، مصرفي سعودي، ضعف إقبال العملاء على خدمة "النقد الطارئ" إلى "جهل معظم العملاء بكيفية الاستفادة منها حيث تعتبر خطواتها معقدة بالنسبة العميل مقارنة بطرق السحب العادية". وأضاف "حالات فقد العميل بطاقة الصراف قليلة للغاية ولا تكون ضمن حالات طارئة كما أن مبلغ السحب المسموح به قليل". وذكر أن الخدمة يمكن أن تكون فعالة لدى العميل إذا تم ربطها بنظام البصمة في أجهزة الصرف الآلي، ويتم توفيرها في المرافق الحيوية كالمطارات والدوائر الحكومية التي يرتادها العميل باستمرار. وتابع "لكن استخدام الخدمة عن طريق أجهزة الصرف العادية لا تجد إقبالا من العميل"، مضيفا "الخدمة في وضعها الحالي غير واقعية سواء من ناحية التنفيذ أو اعتبارها كخدمة مجدية للعميل".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية