العالم

السلطات الكندية تعتقل مواطنا لادلائه عبر الانترنت بأقوال مرتبطة بالارهاب

السلطات الكندية تعتقل مواطنا لادلائه عبر الانترنت بأقوال مرتبطة بالارهاب

أحالت السلطات الكندية امام القضاء الاثنين مواطنا اعتقلته لدى عودته من تونس بموجب مذكرة توقيف صادرة بحقه بسبب أقوال مرتبطة ب"الارهاب" ادلى بها عبر الانترنت في 2011. وقال جهاز الامن العام في مقاطعة كيبك ان نجيب بلحاج شتيوي (36 عاما) ملاحق بتهم "أقوال وأفعال يمكن ان تثير الخشية من وقوع أنشطة إرهابية"، وذلك استنادا الى قانون الجزاء الذي يفرض عقوبات حتى على من يزعم انه يريد تنفيذ عمل ارهابي حتى وان كان لا يقصد فعلا ذلك. وينص قانون الجزاء الكندي على عقوبة السجن لفترة تصل الى خمس سنوات بحق كل شخص يدلي بأقوال "يمكن، بالنظر الى سياقها، ان تثير خشية معقولة من ان انشطة ارهابية هي في طور الحصول او انها ستحصل، من دون ان يكون مقتنعا بصحتها". ومثل المتهم الاثنين لبرهة امام المحكمة حيث عارضت النيابة العامة طلب الدفاع اطلاق سراحه بكفالة وهو ما ستقرره المحكمة في جلسة جديدة الثلاثاء. واوضحت المدعية العامة لوسي مارتينو لدى خروجها من الجلسة ان المتهم يلاحق بسبب اقوال ادلى بها عبر الانترنت في آذار/مارس 2011 ومن ثم بين 13 و20 أيار/مايو 2011، اي خلال انتفاضات الربيع العربي وبعد اعلان الولايات المتحدة تصفية زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن. وقالت "لدينا ادلة"، رافضة الغوص في تفاصيل الكتابات التي دونها المتهم عبر الانترنت ويلاحق بسببها. والاثنين اكد وزير الامن العام الكندي ستيفن بلاني رغبة بلاده باخذ "اجراءات تشريعية اخرى لمواجهة التهديدات الارهابية". وكانت الحكومة الكندية كررت عزمها على مكافحة "الافة الارهابية" في العراق، وذلك بعد ساعات من دعوة جهادي كندي الى شن هجمات داخل الاراضي الكندية اضافة الى دعوته المسلمين للانضمام الى صفوف الجهاديين. وعرض المركز الاميركي لرصد المواقع الاسلامية (سايت) الاحد شريط فيديو يدعو فيه مواطن كندي الى تنفيذ عمليات ردا على الضربات الجوية التي تشارك فيها اوتاوا. وفي 20 تشرين الاول/اكتوبر في كيبيك عمد شاب من ابناء المقاطعة ممن يعتنقون الفكر الاسلامي المتطرف الى دهس عسكري بسيارته قبل ان ترديه الشرطة. وبعدها بيومين، في اوتاوا، قام شاب آخر من نفس الخلفية باطلاق النار على عسكري قرب البرلمان الفدرالي ما ادى الى مقتله قبل ان يقتل بدوره برصاص الشرطة، في اعتداءين روعا البلاد.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من العالم