شركات كبرى تحجم عن الدخول في مشاريع الصيانة والصرف الصحي

شركات كبرى تحجم
عن الدخول في مشاريع الصيانة والصرف الصحي

كشف مصدر مطلع في أمانة جدة لـ"الاقتصادية" عن إحجام الشركات الكبيرة من التقدم لمشاريع الصيانة في المحافظة المطلة على ساحل البحر الأحمر، وذلك لثلاثة أسباب رئيسة. وقال المصدر الذي فضل حجب هويته، "إن الشركات لا تغامر بالدخول في مشاريع الصيانة؛ لأن المخصصات في الغالب ضعيفة، كما أنها تبنى على تقديرات لمشاريع قديمة، وتتأثر الأسعار بقبول الشركات والمؤسسات الصغيرة". في المقابل، أكد المصدر أن الشركات الكبيرة "تبالغ في أسعارها"، لافتا إلى إمكانية حل المشكلة "برفع درجة الشركات المتقدمة للمشاريع، وزيادة المخصص بشكل معقول، إلى جانب تطوير المعايير القديمة". من ناحية أخرى، قال الدكتور عبد الملك الجنيدي، رئيس المجلس البلدي في جدة، إن أمانة المحافظة تعاني ضعف المخصص لصيانة شبكات تصريف الأمطار الخاصة بها داخل المدينة، مشيرا في تصريح لـ"الاقتصادية" إلى صعوبة أن يكفي المخصص الحالي لصيانة شبكات الصرف في المحافظة. وأضاف الجنيدي أن الأمانة تبذل كل ما في وسعها وضمن إمكاناتها عند سقوط الأمطار، حيث تنفذ عديدا من الأعمال بمئات العمال والعشرات من صهاريج الماء والمضخات الموجودة والمنتشرة في البلديات الفرعية، بنحو 30 مركز تدخل سريع. وحول رأيه في تأثر بعض مشاريع الأمانة من الأمطار الأخيرة على المحافظة، أشار الجنيدي إلى أن التأثر بالأمطار وارد، لكن الجسور والأنفاق التي نفذتها الأمانة كانت الحركة فيها طبيعية وانسيابية ولم تتوقف، باستثناء نفق الأمير ماجد مع حراء، الذي جرى التعامل معه خلال عدة ساعات بعد هطول المطر، أما بقية الأنفاق كانت تعمل وبشكل طبيعي، ومضخات الامانة عملت بشكل جيد في رفع الأمطار من هذه الأنفاق. وبين الجنيدي، أن جلسة المجلس البلدي الأخيرة أمس الأول ناقشت جاهزية الأمانة للأمطار، مضيفا أن مشاريع درء السيول نفذت في شرق جدة من قبل شركة أرامكو وهي مكتملة لحماية المدينة من السيول المنقولة من الأودية هناك. أما داخل المحافظة، فلم يكن هناك أي مشاريع جديدة لتصريف الأمطار باستثناء تطوير قنوات التصريف الرئيسة شمال وجنوب ووسط جدة، وأما داخل المدينة مثلا بين شارعي الملك فهد شرقا والملك غربا، فالشبكة القديمة على علاتها هي الموجودة. واختتم أعضاء المجلس والمسؤولون في أمانة جدة الملفات التي ناقشوها في جلستهم الأخيرة، استعدادات الأمانة لموسم الأمطار والآليات المتبعة لخدمة مدينة جدة في تجاوز الموسم بشكل جيد، مع فتح النقاش والاستماع إلى جهود الأمانة بعد تخصيص نحو 1600 عامل موزعين على فترتين صباحية ومسائية، وتجهيز 512 معدة منها مضخات شفط متعددة الأحجام موزعة على نطاق 14 بلدية فرعية للتعامل مع آثار الأمطار في أنحاء المحافظة وتتوزع على جميع أحياء جدة.
إنشرها

أضف تعليق