الأسهم السعودية تخسر 73.9 مليار ريال من قيمتها السوقية في أسبوع

واصلت الأسهم السعودية تراجعها للأسبوع الثاني على التوالي، بعد أن أنهى السوق جلسات الأسبوع الماضي خاسرا 3.8 في المائة ليغلق مؤشرها عند 9055 نقطة، مع تراجع جميع القطاعات والأسهم باستثناء 21 سهما فقط أغلقت على ارتفاع، لتفقد القيمة السوقية للأسهم نحو 73.9 مليار ريال خلال الأسبوع الماضي بعد أن تراجعت إلى 1.97 تريليون ريال مقابل نحو 2.037 تريليون ريال في الأسبوع قبل الماضي بتراجع 3.6 في المائة. وبالرغم من هذا التراجع إلا أن السوق استطاعت أن تتماسك في آخر جلسة من الأسبوع بتعويض معظم خسائر الجلسة، وجاء الإغلاق دون مستويات الدعم والاتجاه الصاعد، ما يجعل الاحتمالات السلبية بحدوث استمرارية في التراجع قائمة حتى الوصول إلى مستويات 8500 نقطة على الأقل، ما لم يعود المؤشر فوق 9224 نقطة والحفاظ على الاتجاه الصاعد الذي بدأه عام 2012. وتأتي التراجعات امتدادا لموجة تصحيحية بدأت في أيلول (سبتمبر) الماضي، حيث خسر من تلك المستويات نحو 19 في المائة، بعدما فضل البائعون جني الأرباح والتخارج من السوق أو تخفيف مراكزهم بعد المبالغة في تقييمه وتحقيق مكاسب جيدة مع بلوغ مكاسب المؤشر منذ مطلع العام نحو 30 في المائة، الذي انعكس على مكرر الربحية للسوق في ذلك الوقت ليصل إلى 19 مكرر وهي في نطاق مستوياتها عام 2008 عندما بدأ في موجتها التصحيحية. التراجعات تمت بعد انخفاض النفط بثلاثة أشهر ليظهر أن السوق كان يتحرك وفق عوامل داخلية، إلا أن انخفاض النفط لفترة طويلة يؤثر سلبا في بعض الشركات البتروكيماوية بتراجع أسعار منتجاتها، نظير انخفاض تكلفة الإنتاج، بالإضافة إلى أن السوق البتروكيماوي يشهد تراجعا في الطلب، كما أظهرت بيانات القطاع وتراجع صادراته. ولم تتدخل "أوبك" التي تقلص حجم تأثيرها في سوق الطاقة مع تزايد إنتاج دول خارج المنظمة، لم تتدخل في خفض الإنتاج لدعم الأسعار. لينعكس ذلك على الذهب الأسود الذي تراجع بشكل حاد حتى قارب خام برنت على كسر 70 دولارا للبرميل. وتلك التراجعات لن يكون لها تأثير في سياسة الإنفاق التوسعية للحكومة السعودية التي تستهدف البنية التحتية والتنمية البشرية، لوجود احتياطيات تغطي تذبذب أسعار النفط، وهذا يحفز نمو القطاع الخاص مما يخدم ربحية الشركات. #2# ويصعب توقع ردة فعل السوق تجاه ما حدث في أسواق النفط، فقد يتأثر سلبا من ناحية نفسية، ويعيد احتساب توقعاته لمستقبل، ما يؤثر في تقييم الأسعار الحالية للأسهم ويراها متضخمه. وقد تتماسك نظرا لاحتساب الأثر السلبي من انخفاض النفط في الموجة التصحيحية الأخيرة، إضافة إلى وصول أسعار الأسهم لمستويات جاذبة، مقارنة بالتوزيعات النقدية المتوقعة. الأداء العام للسوق افتتحت السوق جلساتها الأسبوعية عند 9408 نقطة ارتفعت في جلسة وتراجعت في البقية، وحققت مكاسب أسبوعية 1.56 في المائة خلال الأسبوع، ثم اتجه للخسائر بلغت 5.17 في المائة لتصل إلى أدنى نقطة في الأسبوع عند 8922. وفي النهاية عوضت 27 في المائة من الخسائر، لتغلق عند 9055 نقطة خاسرة 3.75 في المائة، ما يعادل 353 نقطة. وبلغ مدى التذبذب 6.63 في المائة، وارتفعت قِيَم التداول 2.5 في المائة إلى 38.4 مليار ريال، وبلغ معدل قيمة الصفقة الواحدة 56 ألف ريال، وارتفعت الأسهم المتداولة 8 في المائة إلى 1.1 مليار سهم متداول وبلغ معدل التدوير للأسهم الحرة 5.9 في المائة، وارتفع حجم الصفقات 2.7 في المائة إلى 685 ألف صفقة. أداء القطاعات #3# تراجعت جميع القطاعات بصدارة "الفنادق والسياحة" بنسبة 6.6 في المائة يليه قطاعا الاستثمار المتعدد والنقل بنسبة 5.9 في المائة، وحل ثالثا قطاع التشييد والبناء بنسبة 5.8 في المائة. والأعلى تداولا كان قطاع التأمين بنسبة 28 في المائة بقيمة 10.7 مليار ريال يليه قطاع المصارف بنسبة 21 في المائة بقيمة ثمانية مليارات ريال، وحل ثالثا قطاع البتروكيماويات بنسبة 15 في المائة بقيمة 5.7 مليار ريال. أداء الأسهم ارتفع 21 سهما، مقابل تراجع 141 سهما، وتصدر المرتفعة سهم "وفا للتأمين" بنسبة 20 في المائة مغلقا عند 37.78 ريال، يليه سهم "الحمادي" بنسبة 6.19 في المائة، مغلقا عند 89.73 ريال، وحل ثالثا سهم "سوليدرتي تكافل" بنسبة 4.33 في المائة، مغلقا عند 25.53 ريال. والأكثر تراجعا سهم "الخضري" بنسبة 34 في المائة، ليغلق عند 42.98 ريال يليه سهم "ميدغلف للتأمين" بنسبة 22 في المائة ليغلق عند 50.04 ريال، وحل ثالثا سهم "ملاذ للتأمين" بنسبة 12 في المائة ليغلق عند 33.31 ريال. والأكثر استحواذا على السيولة كان سهم "الإنماء" بنسبة 9.5 في المائة بتداولات 3.6 مليار ريال يليه سهم "سابك" بنسبة 8.3 في المائة بتداولات 3.2 مليار ريال وحل ثالثا سهم "الأهلي" بنسبة 6.19 في المائة بتداولات 2.4 مليار ريال. والأعلى تدويرا كان سهم "سوليدرتي تكافل" بنسبة 203 في المائة يليه سهم "ملاذ للتأمين" بنسبة 186 في المائة وحل ثالثا سهم "الخضري" بنسبة 138 في المائة. والأعلى في قيمة الصفقة الواحدة "سافكو" بـ496 ألف ريال ثم سهم "جبل عمر" بقيمة 360 ألف ريال وثالثا "الاتصالات" بقيمة 129 ألف ريال. * وحدة التقارير الاقتصادية