الرياضة

البطي .. رجل الإنقاذ والمهمات

البطي .. رجل الإنقاذ والمهمات

هناك رجال خلدوا أسماءهم في سجلات التاريخ، بما قدموه للوطن من أعمال رائعة في كل المجالات، بفضل تفانيهم وإخلاصهم، هم كثر ولكن يعد عادل البطي رئيس اللجنة التنفيذية لـ "خليجي 22" واحدا من هؤلاء الذين يفخر بهم ويتباهى بما قدموه، الذي تصدى لعملية الإنقاذ لكأس الخليج قبل أيام من قص شريطها بعد أن لمس الأمير عبدالله بن مساعد رئيس اللجنة العليا المنظمة ضعف الأداء في اللجان العاملة. من هنا، بدأ البطي خطواته مسابقا الزمن عبر خطة عاجلة سانده فيها الأمير عبدالله بن مساعد، والأمير تركي بن عبدالله أمير الرياض اللذين قدما له كل العون اللازم لتذليل العقبات، لينقذ ما يمكن إنقاذه، وشيئا فشيئا بدأت القناعات بفشل البطولة تتبدل وأخذت علامة الرضا تسود الكل. البطي ابن الرياضة بدأ حياته لاعباً في الهلال قبل أن يتوقف سريعاً تلبية لنداء والده الذي قال له حينها "العلم أولاً"، نجح الشاب حينها في إكمال دراسته ولم يثنه حبه وعشقه لكرة القدم، فعمل في الحرس الوطني إدارياً وتدرج حتى أصبح مشرف عاما على القطاع الرياضي فيه، قبل أن يتقاعد مبكراً قبل عدة أعوام، فجمع الموهبة الكروية لاعباً والخبرة العلمية بتفوقه العلمي والخبرة العملية بعمله إدارياً في المجال الرياضي في قطاع الحرس الوطني أحد أهم القطاعات الحكومية والعسكرية التي تهتم بالرياضة. دخل البطي المجال الرياضي رسمياً قبل قرابة عقد من الزمان عندما انضم لعضوية إدارة الهلال برئاسة الأمير عبدالله بن مساعد عام 2004، ونجح في كل المهام التي أُسندت له، وكان أولها عندما أشرف على الفريق الكروي، إلا أنه لم يحقق منجزا ولكن سار به لبر الأمان بعد أن مر بأسوأ مستوياته الفنية وتلقى خسائر تاريخية محلياً وخارجياً. بعد ذلك أُسند له الإشراف على حفل اعتزال الأسطورة يوسف الثنيان بجانب الأمير عبدالله بن مساعد بعد أن كان حفلا أقرب للفشل، فأحدث نجاح برنامجه ثورة جديدة في حفلات تكريم واعتزالات النجوم، ثم نجح بالإشراف على اعتزال سامي الجابر وبعدها اعتزال نواف التمياط، ولم يتوقف به الأمر على ذلك فأصبح تكريم النجوم ماركة مسجلة باسمه فتولى الإشراف على مهرجان اعتزال محمد الدعيع.رغم هلاليته التي لا ينفيها، لم يتأخر البطي في خدمة وطنه فكانت له اليد الطولى في تنظيم اعتزال ماجد عبدالله نجم النصر الأوحد. ولأن البطي لم يبحث عن مجد شخصي فخدم الهلال في أكثر من مناسبة وواجه ظلم واضطهاد ذوي القربى إلا أن ذلك لم يُثنه عن خدمة وطنه عن طريق ناديه، بعدها تولى رئيس لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي سابقاً. ورغم إيمان البطي التام بالاحترافية والالتزام بالنظام إلا أنه تخلى عن عمله الرسمي محللاً لقنوات أبو ظبي الرياضية تلبية لنداء رفيق دربه رياضياً الأمير عبدالله بن مساعد. ويقول البطي عن العمل مع الأمير عبدالله بن مساعد الرجل الرياضي الصارم والأكثر التزاما، "العمل معه له لذة خاصة فهو يُحاسبك بعد أن يمنحك الوقت والصلاحيات الكافية". ويواصل حديثه "الأمير عبدالله بن مساعد لا يطلب المستحيل عندما تعمل معه فهو يحب إتقان العمل ويضغط نفسه أكثر من البقية من أجل نجاح المهام المُناطة به". ويختم حديثه "في العمل لا يفرق بين قريب وبعيد، المعيار لديه العطاء فقط".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الرياضة