«العشا الأخير».. صمت ورقص مع «مواليد السعودية»

اختلفت الأجواء بين معسكري المنتخب السعودي ونظيره القطري في فندق رافال كمبينسكي بعد عودتهم من استاد الملك فهد الدولي في الرياض إثر نهاية المباراة الختامية لدورة كأس "خليجي 22"، التي كسبها العنابي بهدفين لهدف. وساد الصمت جنبات المعسكر الأخضر واختفت الأحاديث الودية والابتسامات المتبادلة بين اللاعبين والإداريين، عند خروج حافلة المنتخب السعودي من استاد الملك فهد الدولي، اضطرت إلى الانتظار قرابة ساعة كاملة لحين فتح الشوارع المغلقة المكتظة بسيارات الجماهير التي ملأت جنبات الملعب، ورافقتها دوريات أمنية حتى وصلت إلى الفندق حينها فضل الجميع أن تقف الحافلة عند البوابة الخلفية للفندق وعدم المرور من البهو والاحتكاك بالجماهير وممثلي وسائل الإعلام، كانت وجبة العشاء جاهزة في صالة مغلقة وغير ظاهرة للجميع، حينها لم يبادر المدرب الإسباني لوبيز بالحديث مع اللاعبين أو مناقشتهم حول المباراة سواء في غرفة الملابس في الملعب أو في الحافلة وحتى في الفندق.على طاولات الطعام تناول لاعبو الأخضر العشاء الأخير وسط صمت من جميع الأطراف اخترقه أصوات لاعبي المنتخب القطري أثناء احتفالهم عند وصولهم إلى الفندق ما زاد حسرة السعوديين على ضياع اللقب الخليجي، بعدها أخذ كل لاعب مستلزماته واتجه إلى سيارته في المواقف السفلية أو طلب من أصدقائه أو أقربائه بالتوقف في القبو بعيدا عن أعين الجماهير أو الإعلام الموجودين في بهو الفندق وأمام البوابة الرئيسة ما عدا الحارس عبدالله العنزي الذي فضل مواجهة الجمهور والإعلام، واختار أن يسير بينهم والاستجابة لطلبات التصوير أو إجراء اللقاءات مع الإعلام، بينما رفض الدكتور عبدالرزاق أبو داوود المشرف على المنتخبات، النزول إلى بهو الفندق والحديث لوسائل الإعلام مؤكدا أنه يحتاج إلى البقاء في غرفته والجلوس مع نفسه.في الجانب القطري، سارت الحافلة الخاصة بالعنابي برفقة جماهير حضرت بسيارتها الخاصة من الدوحة وعندما وصلت الحافلة اتجه السائق إلى الباب الخلفي للفندق إلا أن أفراد البعثة القطرية طالبوه بالاتجاه إلى البوابة الرئيسة للفندق للاحتفال مع الجماهير، وعند دخولهم بدأوا بالرقص وترديد الأغاني الوطنية والالتقاء بجماهيرهم والاحتفال معهم قبل أن يذهبوا إلى الدور العلوي ويتناولوا وجبة العشاء في مكان مفتوح أمام الجماهير.ومن اللافت للأنظار، وجود عدد كبير من الأشخاص الذين قدموا من مكة المكرمة، وبعد الاستفسار منهم أكدوا أنهم تربطهم قرابة مع بعض اللاعبين الذين يمثلون "العنابي" من مواليد السعودية، وحصلوا على الجنسية القطرية في الأعوام الماضية.