default Author

«الرجيم» .. بإشارات الجسد

|
تتسبب السمنة في أكثر من 47 مرضا، نهايتها الموت، ويعيش البدناء حياة قاسية شكلا ومضمونا، ورغم كل هذه المعاناة وسهولة حلها (فما علينا سوى أن نأكل أقل ونتحرك أكثر)، يفشل أغلبنا فشلا ذريعا في إنقاص وزنه وفي تطبيق الأنظمة الغذائية، كما لا يستطيع الاستمرار في أي نشاط رياضي، وإذا حصل فسرعان ما يستعيد ما خسره وزيادة! لذا اتجهت أنظار العالم إلى العمليات الجراحية كأسهل وأسرع حل، خصوصا مع ما نشاهده من تغير ساحر في أجسام الفنانين والفنانات والمشاهير عموما، رغم تكلفتها المادية وخطورتها التي تحكمها حالة المريض ومهارة الطبيب، وكلما زادت مهارته زادت التكلفة! فما الحل إذن؟ هناك مجموعة من الحلول لو تقيدنا بها فسنحقق نجاحا باهرا: - نتوقف فورا عن اتباع أي نظام غذائي. - نتوقف عن القلق حيال أوزاننا. - نأكل بانتباه. - لا نأكل حتى نجوع. نعرف جميعا أن أوزاننا تعتمد على ما نأكله والطاقة التي نحرقها، ولا نعرف أن الجوع واستهلاك الطاقة يسيطر عليهما الدماغ، فهناك 12 إشارة كيميائية تدفع جسمك لاكتساب الوزن، و12 أخرى تحث جسمك على فقده، فيعمل جسمك باستمرار على المحافظة على وزنك الذي أنت فيه. وعند تطبيقك "ريجيما" معينا، وفقدانك بعض الكيلوجرامات يسعى جسمك جاهدا للعودة للوزن المعتاد، بغض النظر عن هل أنت بدين أم نحيف في الأصل؟ أي أن (جسمك يقاوم فقدانك الوزن) لا تركن إلى أن عقلك يستطيع أن يعرف أنك محتاج إلى فقدان الوزن، فهذا أمر مستحيل، كل ما يعرفه أنك فقدت وزنا، وأنك جائع وعضلاتك تحرق طاقة أقل! أجدادنا لم يعانوا يوما السمنة، بل كانوا يتضورون جوعا، لذا اعتادت أجسامنا على أن تعمل بنظام حفظ الطاقة فالجوع هو السائد. إذا أمامك خياران لتقليل وزنك: إما أن تعتمد على الجوع (أكل بالبديهة) وإما السيطرة على الأكل (أكل برتابة). وأصحاب النوع الأول أقل عرضة لزيادة الوزن ويمضون وقتا أقل في التفكير في الطعام، أما النوع الثاني المراقبون لوجباتهم فهم أضعف أمام مغريات الأكل والدعايات، لذا يسترجعون وزنهم خلال خمس سنوات إضافة إلى 40 في المائة زيادة! افهم إشارات جسدك واستمع إلى طلبه بأن تتوقف عن الأكل لأنك وصلت حد الشبع. ستقول: لم أسمع هذا النداء من قبل، لذا كل ما عليك أن تأكل بوعي وستسمع النداء، واسمح لجوعك أن يقرر بدلا عنك، وأكثِر من الأكل الصحي. اجعل ذلك أسلوب حياة دون أن يأخذك الحماس فتقسو على نفسك وتفشل في النهاية.
إنشرها