الرياضة

مهما كلف .. أبعدوه

مهما كلف .. أبعدوه

ما أقسى أن تخسر لقبا على أرضك، كنت تنتظره سنين طويلة.. وما أصعب تلك اللحظة التي يصعد فيها غيرك على منصة ملعبك ليتوج ببطولة كانت حلما وأملا وغاية، لبداية عهد جديد للكرة السعودية. كرة القدم لعبة جماعية، الخسارة كما الفوز لا يتحمل مسؤوليتها واحد بعينه، ولكن الإسباني لوبيز مدرب المنتخب السعودي، هو وحده من يتحمل السقوط أمام القطريين، بسوء إدارته للمباراة، وتشكيلته الخاطئة التي بدأ بها، وبدلا من أن يعالج السلبيات بسوء قراءته لمجريات اللعب أقدم على تبديلات زادت الأمر سوءا على منتخبه الذي بدأ تائها، وانتهى تائها. ورغم كل التعاون الذي وجده لوبيز من قبل المسؤولين عن الكرة الذين حاولوا توفير كل الأجواء الممكنة له وجهازه المعاون من أجل أداء عملهم دون أي ضغوط رغم كثرتها وتعدد مصادرها، ولكنه فشل بالدرجة التي يخسر فيها الأخضر لقب طال انتظاره داخل أرضه ووسط حضور وتشجيع أكثر من 60 ألف متفرج. لوبيز فشل في بناء منتخب يهز الأرض ويسترجع ذاكرة البطولات، ما يجعل الخوف يسيطر على الجميع قبل الدخول في المعترك الآسيوي في أستراليا 2015 التي اقترب موعدها كثيرا، ويبدو أن الحال الفني سيحتاج إلى معالجات مكثفة حتى ينصلح. في كل مرة تعلو الأصوات منادية بإقالة لوبيز، يخرج الأخير لسانه ويؤكد أن الإعلام ضده وأنه حقق عديدا من الإنجازات، وأن الإقالة لن تصنع البطولات، ولكن بعد أن ضاعت البطولة الخليجية سترتفع الأصوات مرة أخرى، وهذه المرة بصوت عال أبعدوه مهما كلف، أنه غير مفيد ولن يفيد. يذكر أن الشرط الجزائي الكبير سيكبد خزينة اتحاد الكرة التي تعاني أصلا، مبالغ إضافية فضلاً عن رواتبه التي تصل إلى 700 ألف ريال سعودي. لوبيز أعطى ولم يستبق شيئا، ولا يحمل جديدا يمكن أن يقدمه للأخضر في مقبل الأيام، وأن البديل سيواجه صعوبات جمة حتى يعيد بناء ما خربه لوبيز. يذكر أن اتحاد القدم، المسؤول الأول عن الجهاز الفني للمنتخب جدد الثقة بلوبيز عدة مرات، إلا أنه لم يكن على قدر الثقة، وواصل إخفاقاته. وعلمت مصادر لـ "الاقتصادية" أن اتحاد الكرة ربما يصدر قرارا بإقالة لوبيز عن منصبة ودفع الشرط الجزائي ، والتفاوض مع الأرجوياني كارينيو مدرب النصر السابق لتولي مهام قيادة الأخضر بدل عنه لسعودي.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الرياضة