منوعات

مختص: العنف الأسري من أسباب الموت والعجز في 2020

مختص: العنف الأسري من أسباب الموت والعجز في 2020

أكد مختص في الطب النفسي أنه بحلول عام 2020 سيصبح العنف أحد الأسباب الرئيسة للموت والعجز في العالم.. مشيرا إلى أنه لا توجد في السعودية حتى الآن إحصاءات دقيقة لحالات العنف الأسري، وأن التحرك الأخير تمثل في إصدار قانون يجرمه, وتم البدء بتطبيقه بأمر ملكي العام الماضي، من خلال تشكيل لجان للحماية من العنف الأسري في جميع مناطق المملكة، لافتا إلى أن هذا التحرك قد يسهم في إيجاد بعض الحلول التي تقلل من العنف الأسري في المجتمع.. فيما أكدت أكاديمية ضرورة تبني وزارة التربية والتعليم مبادرات (المدارس الآمنة) من خلال توحيد السياسات والإجراءات المقننة لسلوكيات العنف البدني. وقال الدكتور عبد الصمد الجشي الطبيب النفسي للأطفال والناشئين في مركز جونزهوبكنز أرامكو الطبي, خلال فعاليات المنتدى التثقيفي للعنف الأسري التي أطلقتها "أرامكو" أمس, إن توجه وزارة العدل خلال الشهرين الماضيين لتهيئة 150 قاضياً للتعامل مع قضايا العنف في محاكم الأحوال الشخصية والمحاكم الجزائية في مناطق المملكة كافة، عبر برامج ينفذها قضاة وباحثون اجتماعيون, إذا نفذ سيحسن ويقلل من المشكلات. ونوه الجشي بأن للعنف آثاره الاقتصادية المتمثلة في اضطرابات في البنية الاقتصادية, نقص فرص التدريب وفرص العمل, دفع أعداد من الأيدي العاملة غير الماهرة (ذكورا وإناثا) إلى سوق العمل, وأيضا يفوّت فرص الدولة للاستفادة من الطاقات النسائية والشبابية الكامنة وتوظيفها في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية. ولفت الجشي إلى أن من الأسباب التي تسهم في نشأة وظهور السلوك العدواني لدى الفرد في الأسرة، حالات الطلاق والصراعات والضغوط داخل المنزل, وعلى المستوى الاقتصادي والاجتماعي فإن الأسر ذات المستوى الاجتماعي المنخفض تستخدم العقاب البدني بصورة أكبر, ما يشكل دافعا أكبر للسلوك العدواني. وأشار إلى أن ما صدر من دراسات أو إحصاءات محلية أخيرا قد لا تكون دقيقة، فقد ذكرت فقط أن المحاكم تلقت 454 قضية عنف ضد المرأة, لأن الواقع يأتي ضعف المعلن بعشر مرات, حيث بينت الإحصائية أن 314 قضية في منطقة مكة وحدها من إجمالي المعلن.. واستطرد أنه في عام واحد تم تلقي 1115 بلاغا ضد العنف, وعدد المعنفين من الذكور القاصرين 104, بينما النساء وصلن إلى 979 حالة, منوها إلى أن معنفي الضحايا أغلبهم من الرجال، فهنالك 1027 معتديا منهم، بينما بلغ عدد معنفي الضحايا من النساء 75 امرأة, موضحا أن حالات العنف حسب الإحصاءات المحلية المتوافرة سجلت 747 حالة عنف جسدي, و273 حالة عنف جسدي ونفسي, بينما بلغ العنف النفسي 70 والجنسي 70.. لافتا إلى أن المركز الوطني للدراسات والتطوير الاجتماعي أعد دراسة لتحليل الخصائص الاجتماعية للأسر التي يتعرض أحد أفرادها للعنف الأسري، من خلال ما يقرب من ألف باحث لمعرفة حجم العنف الأسري, أنواعه وأنماطه التي يتعرض إليها الطفل والمرأة والمسن والخادمة في الأسرة السعودية.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من منوعات