أخبار اقتصادية

وزير طاقة الإمارات لـ "الاقتصادية": «المستقلون» يتحملون اضطراب السوق ولا ننسق مع روسيا

وزير طاقة الإمارات لـ "الاقتصادية": «المستقلون» يتحملون اضطراب السوق ولا ننسق مع روسيا

أعلن المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية البارحة من فيينا أن منتجي النفط الخليجيين توافقوا على سياسة إنتاج الخام. وأبلغ النعيمي الصحافيين أن مجلس التعاون الخليجي "توصل إلى توافق" وقال، "نحن على ثقة كبيرة بأن "أوبك" ستتبنى موقفا موحدا". وفي رد على سؤال لـ"الاقتصادية" قال الوزير، إن سوق النفط بخير ولا داعي للقلق.. كل الأمور ستعلن اليوم عقب اجتماع المنظمة ولا داعي لاستباق الأحداث. ويجتمع وزراء نفط الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" اليوم الخميس في فيينا لبحث سقف الإنتاج في وقت هبطت فيه أسعار الخام أكثر من 30 في المائة منذ حزيران (يونيو) الماضي، حيث يتوقع أن تبقي المنظمة على سقف إنتاجها الحالي، وأن تدعو إلى مراقبة الأسواق ومدى إمكانية عودة الأسعار للاستقرار. وفي هذا الإطار قال النعيمي، "أوبك قادرة جدا على تبني موقف موحد.. لقد أجرينا مشاورات ناجحة مع الوزراء الخليجيين وتم تنسيق المواقف بشأن اجتماع اليوم كما أجرينا مباحثات مماثلة مع شركات البترول ودول خارج أوبك". من جهته قال مندوب خليجي لدى منظمة "أوبك" لرويترز، إن المنتجين الخليجيين توصلوا إلى اتفاق على عدم خفض إنتاج الخام في اجتماع اليوم". من جانبه قال لـ"الاقتصادية" سهيل المزروعى وزير الطاقة الإماراتي، إن هناك مشاروات مستمرة مع الدول الأعضاء في "أوبك" لتنسيق المواقف حتى يخرج اجتماع اليوم بنتائج مهمة وباتفاق جماعى على حماية الاستقرار ومصلحة جميع الأطراف في إنتاج النفط. وألقى باللائمة على إنتاج المستقلين خارج "أوبك في تخمة المعروض"، لكن استدرك قائلا، لا يوجد تنسيق حتى الآن مع دول خارج "الأوبك" ولكننا نرحب بأي مساهمات لخدمة السوق وتحقيق الاستقرار في هذه الصناعة الحيوية عند مستويات تناسب الدول المنتجة والمستهلكة". وأضاف المزروعي أن الانخفاض الحالي للأسعار غير مبرر وربما يكون له تأثير سلبي على الاستثمار في القطاع النفطي معربا عن قلقه من إحجام المستثمرين على العمل في هذا القطاع متوقعا ألا يدوم الانخفاض طويلا. وأشار المزروعي إلى أن الإمارات نجحت في تنويع مصادر الدخل ورفع مساهمة القطاعات غير النفطية إلى نحو 70 في المائة من الناتج الإجمالي. وأكد على ضرورة التفاهم بين الدول الرئيسة في "الأوبك" مشيرا إلى موقف دول السعودية والكويت والإمارات وقطر يبدو محوريا للتوصل إلى اتفاق داخل المنظمة لخفض الامدادات بهدف دعم أسعار الخام التي خسرت 30 في المائة من قيمتها منذ يونيو الماضى. من جانبه قال الدكتور محمد المهنا مستشار وزير البترول السعودي لـ"الاقتصادية"، إن الوزير النعيمي أجرى مشاورات مهمة مع بقية المنتجين بهدف دعم التعاون المشترك وتحقيق التفاهم والتنسيق بشأن الاجتماع الوزراي الذي نأمل ان يكون يسيرا. وفي هذا الإطار قال بيجن زنغنه وزير النفط الإيراني، إنه عقد اجتماعا "ممتازا" مع المهندس علي النعيمي وإن مواقفهما أصبحت "شديدة التقارب". وقال زنغنه عندما سئل إن كانت هناك بوادر اتفاق بين الأعضاء قبل يوم من اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، إنه يوجد "توافق داخل "أوبك" على مراقبة السوق بعناية والتدخل في الوقت المناسب". وأكد مجدي العشري الباحث الاقتصادي في النمسا لـ"الاقتصادية" أنه المطلوب الآن تفعيل آلية العرض والطلب التي أقرتها "أوبك" وأن يتم الالتزام بنظام الحصص على نحو جيد وصارم يضمن ضبط الإنتاج وسهولة التفاعل مع متغيرات السوق. وأشار إلى أن الخفض بنسبة نصف مليون أو مليون برميل يوميا غير كافية للتأثير على الأسعار لأن هناك بالفعل تجاوزا للحصص بهامش أكثر من هذا الرقم مشيرا إلى أهمية أن تركز دول "أوبك" في المرحلة المقبلة على التوسع في إنتاج المشتقات النفطية والإسراع بمعدلات النمو الصناعي في مجال البتروكيماويات على اعتبار أنها صناعة مستقبلية واعدة وذات ربحية أعلى من بيع النفط الخام. وقالت المحللة السنغافورية إمريتا إنج، إن هناك قلقا وترقبا في السوق وهو ما أدى إلى انخفاض أسعار النفط الخام أمس قبل اجتماع منظمة الأوبك اليوم. وأشارت إلى أنه جرى عقد محادثات ودية بين روسيا وفنزويلا الأعضاء في "أوبك" مع روسيا والمكسيك غير الأعضاء بالمنظمة التي انتهت بدون الإعلان عن أي نوع من الاتفاق. وقالت إنه من الواضح أنه لم يتبلور بعد اتفاق حول إذا كان سيتم خفض الإنتاج وكيفية هذا الخفض وكيفية تحقيق استقرار الأسعار متوقعة استمرار تراجع الأسعار في حالة عدم الاتفاق على التخفيض الكبير والمؤثر. من ناحية أخرى واصلت سلة خام أوبك التي تشمل 12 خاما تراجع الأسعار أمس الأربعاء وسجلت 74.28 دولار للبرميل مقابل 75.70 دولار للبرميل في اليوم السابق وسط تصاعد الترقب والقلق لنتائج اجتماع اليوم. وكان خام غرب تكساس الوسيط لعقود تسليم يناير قد انخفض إلى 73.60 دولار للبرميل، في حين انخفض خام نفط برنت إلى 78 دولارا للبرميل بسبب هذه التطورات ومن المتوقع أن يتمخض اجتماع اليوم الخميس عن الاتفاق على الالتزام التزاما صارما بحصص الإنتاج الحالية البالغة 30 مليون برميل يوميا. وكشفت البيانات الصادرة الثلاثاء عن نمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 3.9 في المائة على أساس ربع سنوي (معدل سنوي مصحح موسميا) وفقا للقراءة الثانية للناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث وذلك بأعلى من القراءة الأولى التي بلغت 3.5 في المائة على أساس ربع سنوي (معدل سنوي مصحح موسميا). ويذكر أن التوقعات كانت تتنبأ بأن يتم التعديل بالخفض للقراءة الأولى إلى 3.3 في المائة على أساس ربع سنوي (معدل سنوي مصحح موسميا). وظلت القراءة الثانية للإنفاق الشخصي الأساسي عن القراءة الأولى عند 1.4 في المائة على أساس ربع سنوي (معدل سنوي مصحح موسميا). وسجل الاقتصاد في الربعين الثاني والثالث أفضل نمو في ربعين متتاليين منذ 11 عاما ما يقدم أدلة جديدة على أن الولايات المتحدة قد دخلت الربع الأخير من هذا العام بزخم قوي. وبحسب بورصة نيويورك التجارية تمت تجارة العقود الآجلة للنفط الخام في يناير على 73.92 دولار للبرميل وارتفع بنسبة 0.24 في المائة. ولقد تمت المتاجرة مسبقا على جلسة ارتفاع 73.94 دولار للبرميل. النفط الخام قد يجد نقاط الدعم على 73.66 دولار والمقاومة على 77.83 دولار. وفي الوقت نفسه على نايمكس، ارتفع سعر نفط برنت لشهر يناير بنسبة 0.18 في المائة لتتم المتاجرة به على 78.25 دولار للبرميل، بينما فرق النقاط (السبريد) بين عقود نفط برنت. ومن ناحية أخرى قال معهد البترول الأمريكي، وهو مجموعة صناعية بعد أن أغلقت الأسواق الثلاثاء إن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام ارتفعت بمقدار 2.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 21 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية