أخبار اقتصادية

شركات تبيع مشغولات الفضة بأسعار مضاعفة للعالمية

شركات تبيع مشغولات الفضة بأسعار مضاعفة للعالمية

قال لـ"الاقتصادية" متعاملون في قطاع الذهب والفضة، إن بعض شركات المجوهرات تبيع مشغولات الفضة بأسعار عالية جدا مقارنة بالسعر العالمي لهذا المعدن، معتمدة على تمثيلها لماركات عالمية مشهورة. وأوضح محمد عزوز، عضو اللجنة الوطنية للذهب والمعادن الثمينة في مجلس الغرف السعودية، أن أسعار الفضة حسب السعر العالمي للجرام بلغت 2.34 ريال، بمعنى أن سعر الكيلو يساوي 2349 ريالا تقريبا، أما سعر الفضة المشغولة أو الحلي، فلا يمكن تحديد سعر موحد، إنما يعتمد على الشكل أو بلد التصنيع أو ماركة المنتج. وأوضح، أن القطعة بوزن عشرة جرامات من الفضة تكلِّف 25 ريالاً، وتباع بـ1000 ريال، وذلك لأنها من ماركة شهيرة، فيدفع المستهلك ثمن الجودة والاسم، وهو ما ينشئ فروقات كبيرة في أسعار القطع وإن كانت متطابقة الجودة، مشيراً إلى أن أسعار الأطقم تراوح بين 1000 و15 ألف ريال، موضحاً أن كميات استهلاك الفضة في مشغولات الزينة أكثر من كميات الفضة في التصنيع. ويؤكد المتعاملون في السوق أن الطلب على الفضة، خاصة المشغولات، ارتفع بنسبة 30 في المائة بسبب ارتفاع أسعار الذهب، وفي هذا الإطار، أوضح غازي طالب، عضو في لجنة الذهب والمجوهرات في غرفة جدة، أن الطلب على الفضة شهد ارتفاعا ملحوظا بلغ 30 في المائة، خاصة على المشغولات الفضية، معتبراً أن هذه الزيادة التي شهدها الطلب على الفضة لم تصل إلى الحد المأمول، موضحاً أن الإقبال تركز من الأشخاص الذين لا يهوون شراء الألماس، ففضلوا استبدالها بالإكسسوارات. ولفت إلى أن أكثر مناطق المملكة إقبالا على شراء الفضة هي الطائف ومدن جنوب المملكة، والبعض هناك يفضلها على الذهب، ثم تأتي المنطقة الغربية ممثلة في جدة ومكة والمدينة ثم الرياض، ومن ثم المنطقة الشرقية، موضحا أنها لا تشترى للادخار والاستثمار بقدر أنه البديل الأرخص والأجود مقابل الأطقم والحلي من الألماس. وبالعودة إلى محمد عزوز عضو لجنة الذهب في جدة، فقد أكد أن الفضة الإيطالية هي الأكثر طلبا والأكثر فخامة على مستوى العالم والأغلى ثمنا، فيما تعد الفضة المستوردة من تايلاند الأرخص ثمنا ومتوافرة في السعودية بكميات كبيرة، لافتاً إلى أن الفضة النقية تكون عيار 999,9، ولا يمكن أن تكون أكثر من ذلك، حيث إنها تستخرج من الأرض وفيها شوائب، لذلك لا يمكن أن تكون عيار ألف مهما ارتفعت درجة النقاء. وأردف، أن أسعار تصنيع الجرام الواحد للقطعة الواحدة من الفضة 40 ريالا، مشيراً إلى أنه لا يوجد عديد من مصانع الفضة المتخصصة في تصنيع الذهب، وإنما تكون جزءا من مصانع المجوهرات، حيث إن المصنع يحمل تصريح معادن ثمينة ويكون تصنيع الفضة جزءا من عمله وينفذ طلبات لكبار الشخصيات، موضحاً أن أغلبية الكميات المتوافرة يتم استيرادها، فيما لفت إلى أن العيارات المعتمدة هي 925 و900 و880، والعيارات الأقل من ذلك غير معتمدة في المملكة. من جانبه، أوضح عصام جمال، تاجر مجوهرات، أن أسعار الفضة على مستوى العالم تتأثر بالمضاربات في البورصة، التي تستمر طوال اليوم، حيث تبدأ الأسعار في بداية اليوم برقم معين، وتغلق على رقم آخر مغاير تماما، مشيراً إلى أن المضاربات تتأثر بالمعلومات أكثر من أي شيء، سواء المعلومات التي توفرها لها جهات تعمل كالاستخبارات، مثل توجه بنك كبير لبيع كميات من الفضة أو توجه للبنك المركزي الأمريكي بيع عشرة أطنان من الاحتياطي، فيلجأون للاحتفاظ بالفضة لليوم الثاني، أو تسارع في البيع ولو بمكاسب بسيطة وليس فيها استثمارات طويلة الأجل.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية