نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تكون بلاده معزولة على الساحة الدولية بسبب أزمة أوكرانيا، وأن الاقتصاد لن يتأثر وحده جراء العقوبات الغربية وتراجع أسعار النفط وهبوط الروبل الروسي.
وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فرضتا عقوبات على روسيا بسبب ضمها شبه جزيرة القرم الأوكرانية ودعمها الانفصاليين في شرق أوكرانيا.
ووفقا لـ "رويترز"، فقد ذكر بوتين في مقابلة نشرت أمس: إننا نتفهم مدى فداحة الستار الحديدي بالنسبة إلينا، ولن نمضي على هذا الدرب في كل الأحوال ولن يبني أحد جدارا حولنا، فهذا مستحيل. وأثرت العقوبات في اقتصاد روسيا الذي يعاني المتاعب، وتسببت في انخفاض الروبل وزادت الضغوط جراء الانخفاض الحاد في سعر النفط وهو أحد أهم الصادرات الروسية. وأشار بوتين إلى أنه إذا ما تراجع سعر الطاقة عمدا فإن ذلك سيؤثر أيضا في من يقفون وراء ذلك، وليس من المؤكد أن تكون للعقوبات والانخفاض الحاد في سعر النفط وهبوط الروبل آثار سلبية أو عواقب كارثية علينا نحن فقط، ولن يحدث مثل هذا الأمر.
وقلصت العقوبات الغربية إمكانية حصول روسيا على الرساميل الأجنبية اللازمة لعمل أكبر الشركات والمصارف الروسية، وضربت صناعتي الطاقة والدفاع، كما جمدت العقوبات أرصدة بعض حلفاء بوتين وفرضت حظرا على سفرهم إلى الغرب. وتحصل روسيا على نحو نصف إيراداتها من أرباح النفط، وتأثر اقتصادها الذي يفتقر إلى التنوع، بشكل كبير من انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية بأكثر من 25 في المائة منذ حزيران (يونيو)، وتزامن ذلك مع فرض الغرب عقوبات اقتصادية. ولم يستبعد بوتين الترشح في الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها في روسيا عام 2018، وقال "نعم، من الممكن أن أترشح لفترة رئاسية أخرى، مشيرا إلى أن الدستور يسمح له بذلك، ولكنه لم يتخذ قرارا نهائيا بهذا الشأن حتى الآن.
واتهم بوتين الغرب "بالنفاق" في العلاقة تجاه روسيا على خلفية النزاع القائم بسبب الأزمة الأوكرانية، مضيفاً أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لن يقبلا موسكو كشريك لهما إلا إذا اتسمت موسكو بالتساهل، لكن إذا أخذت روسيا الحق في حماية مصالحها، ستتغير العلاقة على الفور.

