وزير كويتي: ننتظر عرضا مقنعا من موسكو لدعم أسعار النفط

وزير كويتي: ننتظر عرضا مقنعا من موسكو لدعم أسعار النفط

وزير كويتي: ننتظر عرضا مقنعا من موسكو لدعم أسعار النفط

وزير كويتي: ننتظر عرضا مقنعا من موسكو لدعم أسعار النفط

ظهرت أمس ولأول مرة بوادر إمكانية إحداث تنسيق سعودي - روسي لضبط المعروض في أسواق النفط العالمية، بعد أن قال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي، إن السعودية وهي أكبر منتج للنفط في العالم وداخل منظمة أوبك، وروسيا أكبر منتج من خارج "أوبك" بنحو سبعة ملايين برميل يوميا، متفقتان على دور السوق في تحديد سعر النفط، وإن الدول المنتجة للنفط إذا وجدت أن أسعار الخام تحركها عوامل مصطعنة فستكون قادرة على أخذ الإجراء المناسب. وأكد وزير الخارجية الروسي من موسكو وعلى هامش لقاء مع الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي أن بلاده والسعودية معنيتان باستقرار الوضع في الشرق الأوسط، مشيرا إلى عزم البلدين البحث عن طرق لتحقيق ذلك، وذلك بحسب قناة "روسيا اليوم" الروسية. وهنا قال لـ "الاقتصادية" الدكتور علي العمير وزير النفط ووزير شؤون مجلس الأمة الكويتي، إن الكويت تؤيد أي تنسيق بين دول "أوبك" وروسيا سواء من خلال السعودية أكبر منتج داخل المنظمة أو بشكل جماعي، مشيرا إلى أن ذلك سيسهم في ضمان استقرار إمدادات الطاقة من جهة والأسعار من جهة أخرى. وقال العمير في اتصال معه، من مقر إقامته في الكويت، "على روسيا تقديم عرض واضح، لدول المنظمة لأي إجراءات تتخذ بشأن الإنتاج، ويجب أن يدرس من قبل المنظمة بعناية خصوصا مع الشقيقة السعودية كأكبر منتج داخل وأوبك" وأوضح العمير، أن دول منظمة "أوبك" ستجتمع في أواخر الشهر الحالي، لمناقشة ملف أسعار السوق النفطية، وستتخذ القرارات المناسبة على نحو يخدم مصلحة اقتصاديات دول المنظمة، متوقعا أن تستقر الأسعار عند حد معين ينسجم مع تكلفة الإنتاج رغم التراجع. وزاد: "أوبك" لن تتردد في اتخاذ أي إجراء يدعم المعروض والأسعار، خصوصا أن المنظمة تنتج ما نسبته 30 في المائة من المعروض النفطي في الأسواق، وهو ما يتطلب أن تكون قراراتها مدروسة وتعكس قوة المنظمة وقدرتها في التأثير". وبين وزير النفط الكويتي أن موقف الكويت من الأصوات المطالبة بخفض الإنتاج سواء من داخل المنظمة أو من خارجها، سيتوقف على طبيعة المعلومات التي ستقدمها الأمانة العامة لـ "أوبك" في اجتماع الأسبوع المقبل، حيث ننتظر نتائج دراسة السوق لنتخذ جميعنا قرارا جماعيا يضمن المحافظة على استقرار السوق. #2# استبعد علي العمير، وزير النفط الكويتي، في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أمس، أن تقوم دول "أوبك" بخفض إنتاجها الحالي للتأثير في الأسعار الآخذة في الهبوط، مؤكدا أن بلاده لم تتلق أي دعوة لعقد اجتماع طارئ للمنظمة. وكان وزير النفط الإيراني قال في أكتوبر الماضي: إن "أوبك" ستتحمل هبوط الأسعار حتى يقرر «المنتجون الرئيسون» فيها خفض إنتاجهم، في إشارة إلى السعودية على ما يبدو. وعقب تصريحات الوزير الإيراني قال مندوب في المنظمة إنه من المستبعد أن توافق "أوبك" على خفض الإمدادات في نوفمبر المقبل، وإن الأمر متروك للسعوديين لخفض الإنتاج. من جهة أخرى قالت لـ "الاقتصادية" مصادر دبلوماسية روسية من فيينا، إن حدوث تنسيق روسي - سعودي لضبط المعروض من النفط في الأسواق، أمر وارد لحماية اقتصاديات المنتجين، ورجحوا وجود تفاهمات سعودية - روسية حول تحقيق الاستقرار فى سوق إنتاج وتصدير النفط، بهدف وقف التدهور المستمر لأسعار النفط، بعد أن بلغت مرحلة تهدد فيها اقتصاديات المنتجين، خصوصا أن هناك اتهامات من دول لأوبك بأن زيادة الإنتاج الروسي أسهم في تدهور الأسعار. ولكن المصادر الدبلوماسية التي تحدثت لـ"الاقتصادية" أشارت إلى أن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك سيكون في فيينا قبل يومين من أهم اجتماع تعقده "منظمة "أوبك" الأسبوع المقبل، للمشاركة في مؤتمر عن سوق النفط والطاقة، يعقد في العاصمة النمساوية الثلاثاء المقبل، وأنه يراقب بشدة ما سيسفر عن الاجتماع من قرارات باعتبار روسيا من أكبر منتجي النفط والغاز في العالم، فيما رجحت مصادر أخرى لوكالات أنباء عالمية أن يحضر الوزير الروسي اجتماع "أوبك" كمراقب. وأضافت مصادر السفارة أن الرئيس التنفيذي لشركة روسنفت إيجور سيتشين أكبر منتج للنفط الروسي سيتوجه إلى فيينا يوم الثلاثاء المقبل لحضور مؤتمر سوق الطاقة، متوقعين أن الزيارة ستؤثر في أسواق النفط خاصة أن سيتشين وهو حليف وثيق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين من المتوقع أن يجتمع مع وزراء في "أوبك" بينهم وزير النفط السعودي علي النعيمي. #3# بينما قال مراقبون إن روسيا تتكتم حول الآليات والإجراءات التي تعتزم القيام بها لاستعادة استقرار أسعار النفط العالمية. هذا وتماسكت أسعار نفط "أوبك" وسجل سعر سلة الأوبك المكونة من 12 خاما 74.03 دولار الخميس مقابل 74.05 دولار فى اليوم السابق طبقا للبيانات التي أعلنتها منظمة الأوبك في فيينا أمس الجمعة، فيما استقر سعر برنت عند 80 دولارا للبرميل بنهاية تعاملات أمس. يقول لـ "الاقتصادية" محلل النفط الروسى إيجور ياكوفلف إن أي اتصالات سيجريها الروس مع وزراء الأوبك في الاجتماعات المقبلة في فيينا ستكون مهمة، مشيرا إلى أن التنسيق مع روسيا بثقلها في إنتاج صناعة النفط يعتبر عاملا مهما في تحقيق الاستقرار في السوق. وأشار أيضا إلى أهمية التنسيق والتعاون بين الوكالة الدولية للطاقة (IEA) ومنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وتقريب وجهات النظر بين الجانبين في كل ما يتعلق بقضايا الطاقة في العالم. ونبه إلى ضرورة أن يهتم صناع القرار في مجال النفط بالدراسات الخاصة بالتوقعات في عمل سوق النفط مشيرا إلى أن التوقعات المبنية على دراسات مستفيضة وموثقة بشكل جيد يمكن أن تعين صانع القرار على اتخاذ القرار المناسب. وأشار إلى أن تخفيض الإنتاج مستبعد بسبب توقع تنامي الطلب في الفترة المقبلة خاصة من الجانب الآسيوى وبسبب فصل الشتاء في أوروبا وبسبب اضطراب الإنتاج في ليبيا. ويؤكد المحلل الروسى فالنتين بومينوف أن أسعار النفط لن تنخفض بشكل كبير ويتوقع عودتها للتعافي خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن زيارة وزير الطاقة الروسي إلى فيينا هذا الأسبوع ستمكن من عمل اتصالات مكثفة للتنسيق مع دول الأوبك للحفاظ على استقرار السوق. وقال إن الإحصائيات تؤكد تنامي الطلب على النفط من الصين والهند وباكستان مشيرا إلى أن إيران تخطط لزيادة حجم استخراج النفط لتلبية الطلب الداخلي الذي قد يرتفع بعد تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها، مبينا أن فكرة انهيار سعر النفط هي مجرد حرب نفسية ولا وجود لها في الواقع العملي ومن المتوقع أن تتعافى الأسعار مشيرا إلى أهمية تكثيف الدراسات التحليلية لوضع سوق النفط. وكانت سلة الأوبك قد سجلت في أول نوفمبر الجارى 80.64 دولار كما تراوحت في أوائل سبتمبر الماضي قرابة الـ 100 دولار بتراجع قاربت نسبته 30 في المائة في أقل من ثلاثة أشهر. وقال مراقبون إن الأسعار تتجه إلى الاستقرار قبل أيام قلائل من عقد الاجتماع الوزاري المهم والمرتقب رقم 166 لوزراء نفط دول منظمة الأوبك في فيينا الخميس المقبل ترقبا لما سيسفر عنه الاجتماع. يذكر أن مرجعية سلة خامات أوبك تتكون من 12 خاما هم ما يلي: مزيج الصحراء (الجزائر)، جيراسول (أنجولا)، أورينت (الإكوادور)، وإيران الثقيل (إيران الإسلامية) والبصرة الخفيف (العراق)، الكويت تصدير (الكويت)، وفاق سدر (ليبيا)، خام بوني الخفيف (نيجيريا)، وقطر البحرية (قطر)، العربي الخفيف (السعودية)، مربان (الإمارات) وميري (فنزويلا).
إنشرها

أضف تعليق