دموع للبيع

لن تذهب دموع النساء هباء بعد اليوم، لن تسيل شلالات الدمع دون أن تجد من يقدرها، بل ستجد من يجمعها ثم يستثمرها، فهنيئا لكِ سيدتي ستجدين أخيرا من يقدر دموعك ليس معنويا فقط وإنما ماديا، فأطلقي العنان لدمعك أيا كان نوعه! فقد أعلنت إحدى شركات الأغذية البريطانية (شركة هوكستن مونسر)، نجاحها في إنتاج مجموعة جديدة وغريبة من الأملاح المصنوعة من دموع البشر، وأكدت الشركة أن هذه الأملاح مصنوعة من دموع بشرية طازجة في مختلف أحوال البشر العاطفية والانفعالية، فبعد جمعها يتم غليها لتحويلها إلى بلورات يتم جمعها يدويا، وتعود طريقة صناعة الملح من الدموع إلى وصفة تقليدية من جزيرة "أنجليس" البريطانية. ويختلف مذاق كل نوع من الأملاح حسب حالة الشخص الذي جاد بها سواء في حالة الفرح أو الحزن أو الغضب أو الضحك، وحتى دموع تقطيع البصل والعطس لم يتركوها تنساب هباء! وتباع مجموعة الأملاح بنحو 300 جنيه استرليني والعلبة الواحدة بـ45 جنيها. ويرجع هذا الفرق إلى اختلاف مكونات الدمع في كل حالة، حيث وجد أن تركيب الدمع عامة معقد ويتكون من أملاح وأكسجين وبروتينات وأنزيمات وفيتامينات، خصوصا فيتامين "ب 12" ومضادات للجراثيم تقضي عليها في دقائق وتحتوي الدموع العاطفية على كمية كبيرة من هرمون "البرولاكتين" ومادة (أي سي تي إتش) اللتين توجدان في الدم حال التعرض للضغوط، وهذا قد يفسر سبب بكاء النساء بنسبة تفوق الرجال بخمس مرات، فهرمون البرولاكتين يوجد لدى النساء بشكل أكبر، كونه المسؤول عن إفراز الحليب. أما دموع الحزن التي تشكل 50 في المائة من كمية الدموع التي يذرفها البشر والفرح الذي يشكل 20 في المائة من كمية الدموع وتأتي في المرتبة الثالثة دموع الغضب، فتحتوي على هرمونات وبروتينات و"أندروفين" مسكن للألم الطبيعي تخلص الجسم من المواد السامة! وتذرف العين 5 مل يوميا في الوضع الطبيعي وتزداد في حال البكاء بنسبة 50 - 100 في المائة، ويسبب كتم الدموع كثيرا من الأمراض، يقول الشاعر: لا تلم في البكاء.. فالدمع لو لم يجر في الخد.. كان في القلب جمرا فمن لا يبكِ يعان حالة مرضية تنافي طبيعة البشر وألما مضاعفا، مثلما يحدث لدى الرجال والشعب الفرنسي الذي لا يبكي منه سوى 8 في المائة! لذا نوصي الرجال بذرف الدموع سواء للحاجة النفسية أو للمتاجرة بها.