إلغاء كأس الخليج كلام «فارغ»
وصف علي آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم، ما يدور حول إلغاء بطولة الخليج بالكلام “الفارغ” مؤكدا أن لها عديدا من الإيجابيات على الصعيدين الفني والمادي، فضلا عن الفوائد التي تقدمها في كل الجوانب.
وأشار في حواره مع ، إلى أن قرار إقالة المدرب العراقي عدنان حمد عن منصبه جاء في الوقت المناسب وبالإجماع وبشكل احترافي لمصلحة الكرة البحرينية، من أجل تصحيح الأوضاع قبل انطلاق بطولة كأس آسيا المقبلة، مبينا أن بديله مرجان عيد قدم نفسه بشكل جيد في أول مشواره معهم، ونجح في إحياء الروح وإعادة الأمل بمستقبل أفضل، وأنه سيستمر وسيشرف على بطولة كأس آسيا.
المنتخب البحريني غادر "خليجي 22" من الدور الأول دون فوز؟
أولا يجب شكر اتحاد القدم السعودي على حسن التنظيم والضيافة، ما ألقى بظلاله الإيجابية على البطولة، ونتمنى التوفيق للمنتخبات الأربعة التي تأهلت لنصف النهائي، أما منتخب البحرين فقد انتهى مشواره في الدور الأول، وخلاله مررنا بظروف صعبة بدأت قبل انطلاق البطولة، وجاء الوقت لنقف مع أنفسنا لنصحح السلبيات، حيث يجب علينا تصحيح الوضع في المنتخب، واضعين في الاعتبار بطولة آسيا 2015 التي تنتظرنا، فضلا عن أن رؤيتنا لن تنحصر فيها بل ستتعداها للمستقبل، لدينا خطة قصيرة المدى وأخرى طويلة المدى، وعليه نعتذر للجمهور البحريني على ظهورنا بهذا المستوى.
خلاف واختلاف كبيران حول قرار إقالة عدنان حمد عقب الهزيمة من السعودية؟
بغض النظر عن ردود الفعل التي صاحبت إقالة عدنان، لكن اتحاد الكرة البحريني اتخذ القرار الأفضل الذي يصب في مصلحة الكرة البحرينية، ونحن رأينا أن هذا الوقت هو المناسب للإقدام على هذه الخطوة، كثير من الناس قد يختلف معك، ويتساءلون لماذا لم يتم تأجيل القرار إلى ما بعد البطولة، ولهؤلاء نقول: إننا أقرب للمنتخب وبنفسية اللاعبين وباحتياجاتهم وكل ذلك حتم علينا إبعاد عدنان وبالإجماع وليس من فرد واحد، وفي النهاية هذا القرار يخصنا نحن فقط، وقادرون على اتخاذ ما نراه مناسبا، التعامل مع المدرب يجب أن يكون بصورة واضحة، وتعاملنا بوضوح وبشكل احترافي، وطبعا العقد ينتهي في أي لحظة سواء أثناء البطولة أو قبلها أو حتى بعدها، وهو عقد ومن حق الاتحاد إعفاءه منه، القرار أخذ أكبر من حجمه في الإعلام والآن الوضع مستقر ويجب أن نعالج الأخطاء التي وقعت في الأشهر الست الماضية.
بعد أن تولى مرجان عيد المهمة هل تغير شيء؟
بعد إقالة عدنان حمد وضعتنا ثقتنا في مرجان الذي تصدى للمهمة بكل شجاعة، وبالفعل أحدث تغيرا ظهر بوضوح خلال أداء المنتخب البحريني في مباراته الأخيرة أمام القطري، وشاهدنا اللاعبين بمستوى مختلف عن الذي قدموه في المباراتين الأوليين أمام اليمن والسعودية، ما يؤكد أن قرار الإقالة أحيا الروح وأعاد الأمل لظهور المنتخب بشكل مميز في المستقبل، وعليه أقول إننا قادرون على تشريف الكرة البحرينية في كأس آسيا، خصوصا أنها بحاجة إلى تحقيق نتائج إيجابية، ونحن سنعمل من أجل ذلك.
حديثكم يعني أن عيد سيستمر مع المنتخب البحريني ولا وجود لمفاوضات مع مدرب آخر؟
ليس لدينا أية نية في التعاقد مع مدرب آخر، كما قلت وضعتنا ثقتنا في عيد الذي قدم مستوى مشرفا في أول مباراة له، وسنقف معه ونوفر له كل ما يحتاج إليه، وهو الذي سيكون مشرفا على المنتخب في كأس آسيا.
لم يبق لكأس آسيا طويل زمن، ما طموحاتكم خلالها؟
الشيء الإيجابي في بطولة آسيا المقبلة وجود سبعة منتخبات خليجية، ومجموعتنا فيها إيران، الإمارات، وقطر، ويعد الأول الذي سنواجهه في بداية المشوار هو أقوى منتخب في آسيا، ويجب أن نضع له 1000 حساب منذ الآن، بعده سنواجه الإمارات ومن ثم قطر والفرصة مواتية لنا لخطف بطاقة التأهل للدور الثاني، وهو هدفنا الأول، لقد وضعنا برنامجا تحضيريا حافلا من خلال خوض عديد من المباريات الودية حيث سنواجه السعودية والأردن في الشهرين المقبلين، وبالتأكيد الجهاز الفني سيستفيد من هاتين المباراتين بشكل كبير وسيضع يده على السلبيات خاصة في الناحية التهديفية، لقد غابت الأهداف عن منتخبنا على الرغم من أنه يضم لاعبين أصحاب نزعة هجومية وحسهم التهديفي عال للغاية، كما سنعمل على التهئية النفسية التي لها دور في العلاج.
بعيدا عن المنتخب البحريني، الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم السعودي طرح فكرة تحويل بطولة الخليج إلى أولمبياد رياضي كيف تراها؟
لا شك أن الأمير خالد الفيصل هو من وضع اللبنة الأساسية لبطولة الخليج منذ 44 عاما وهي الآن في مرحلة النضج، ونجني ثمارها اليوم في النسخة الـ 22 وأعتقد أن تدعيم البطولة بالأولمبياد أو التراث والشعر يعد أمرا مهما، وحسب توجيهاته أن الشباب العربي والخليجي عليه تأثير غربي كبير، ويجب أن نحتويهم بإيجاد مثل هذه التجمعات لغرس الروح الوطنية والمنافسة الرياضية الشريفة التي هي العنصر الأهم لصقل الشباب، وهي فكرة نيرة ونظرة ثاقبة منه وإن دلت على شيء إنما تدل على حرصه على الشباب الخليجي والعربي والاهتمام بهم ونحن كمسؤولين سنأخذه مأخذ الجد وسنوصي به في منظوماتنا الرياضية.
مع كل بطولة هناك أصوات تطالب بإلغائها؟
هذا كلام "فارغ" وهو أمر منتهٍ، من يريد أن يلغي هذه البطولة التي جنت لنا الكثير سواء على المستوى الفني ومن ناحية الإيرادات، إضافة إلى ذلك لها جوانب إيجابية عديدة جدا، ولا أعتقد اليوم أن وجود من يطالب بإلغاء البطولة والانتهاء منها.
ما ردك على من يقول إن بطولة الخليج بطولة شيوخ؟
يقولون ما يقولون هذه أمور تتم إعلاميا، وللأسف الحوار الجانبي في لحظات يخرج عن الإطار المألوف ويتعداه للتهجم الشخصي على بعض الشخصيات في البطولة، وهذا جانب سلبي وأتمنى ألا نراه في المستقبل، والدول الأوروبية سبقتنا ووضعت ضوابط إعلامية وأنظمة داخلية لمعالجة مثل هذه الأشياء، لقد شاهدنا بعض الأمور في هذه البطولة، ونعيب على بعض الأشخاص في استغلال وسائل الإعلام بشكل سلبي، والشخص الذي يمثل بلده يجب أن يخرج كسفير لبلده بأخلاقه وتعامله مع الناس في كل الظروف، ويجب أن يكون هناك ضوابط لمن يسيء لأي أحد بل يجب أن يكون التعامل مع الآخرين بشكل محترف وعقلاني لكي نطور البطولة وإيصالها لمستويات متقدمة.
أضف تعليق