الأزرق .. «فقاعة صابون»

كما يستمتع الجلاد بتعذيب ضحيته، فقد استمتع عمان بصرخات الكويت وأنصاره بعد كل هدف يهز الشباك الزرقاء، ولم يكتف إلا بعد خمسة أهداف دون مقابل، فيما خطف الإمارات الأنظار بفوز سلس على العراق 2/ 0، في ختام الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية من "خليجي 22". وبلغ عمان والإمارات الدور نصف النهائي بعد أن تساويا بالنقاط خمس لكل منهما، فضربا موعدا مع الأخضر السعودي، وقطر، فيما لحق الكويت والعراق باليمن والبحرين وغادر "خليجي 22" بعد أن توقف رصيد الأول عند أربع نقاط، والآخر عند نقطة. في المباراة الأولى، أطرب "الأبيض" عشاقه بعد أن جدد حامل اللقب تفوقه على وصيفه العراقي، بهدفين سجلهما علي مبخوت (50 و62). وتأثر العراق بغياب لاعبين بارزين هما ياسر قاسم وعلي عدنان بسبب عدم سماح فريقيهما سويندن تاون الإنجليزي وريزا سبور التركي على التوالي بالاستمرار. ترجم الإمارات أفضليته بهدف رائع لعلي مبخوت إثر كرة صاروخية من نحو 25 مترا استقرت في أقصى الزاوية اليسرى لمرمى جلال حسن (50). تاه العراقيون بعد الهدف، فخطف أحمد خليل كرة مررت خطأ بين المدافعين ومررها إلى علي مبخوت المنطلق إلى داخل المنطقة فسددها من فوق الحارس هدفا ثانيا (62). في المباراة الثانية، نثر عمان إبداعه وقدم سحرا كرويا، وأثبت أن فورة على الأزرق كانت عبارة عن فقاعة صابون، بعد أن تدرجت نتائجه من فوز فتعادل ثم خسارة فودع. وقعت الكويت في المحظور الذي كان مدربه فييرا يريد تجنبه بعد كرة طويلة من الجهة اليسرى في منتصف الملعب استقبلها عبدالعزيز المقبالي داخل وهرب من المدافعين ندا وخالد محمد إبراهيم وسددها قوية ارتطمت بيدي الحارس نواف الخالدي وأكملت طريقها إلى الشباك هدفا أول (44). وتمددت عمان إلى المنطقة الكويتية، وأبعد الخالدي الكرة فوصلت إلى سعيد سالم بديل محمد علي السيابي فاعادها بهدوء ودون رقابة إلى الشباك هدفا ثانيا (47). في الشوط الثاني، فاجأ عمان الكويت بالهدف الثالث إثر عرضية اأفلتت من ندا ووصلت إلى البديل سعيد سالم الذي تابعها على يسار الحارس حميد القلاف، بديل الخالدي (48). وبعد خروج خاطئ للحارس القلاف إلى خارج منطقته في مواجهة المقبالي، ارتدت الكرة إلى سعيد سالم فأكمل "الهاتريك" الشخصي وسجل الهدف الرابع لعمان. وفي الدقيقة قبل الأخيرة، تلقى المقبالي كرة مرفوعة من الجهة اليسرى تابعها براسه على يسار القلاف (89).