جماهير اليمن والتحديات والطرافة .. محور حديث هاشتاق «خليجي 22»

جماهير اليمن والتحديات والطرافة .. محور حديث هاشتاق «خليجي 22»

جذبت بطولة كأس الخليج المقامة حاليا في العاصمة السعودية الرياض، العديد من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي للحديث عنها، حيث حمل الهاشتاق الموحد للبطولة (#خليجي 22) والذي تم اعتماده على المواقع الاجتماعية "تويتر وفيس بوك وإنستجرام"، عديدا من الرسائل والصور التي تتحدث عن هذه المناسبة الكبيرة والتي يعتز بها أبناء الخليج كثيرا، وتمثل لهم كأس عالم مصغرا تجتذب الكبير والصغير ذكورا وإناثا، وحتى من لا يحبذ مباريات كرة القدم يحرص على مواكبة أجواء هذه البطولة والإثارة التي تحملها سواء في الملعب أو خارجه، ومناقشة أحاديث كبار مسؤولي الرياضة في الخليج والمناوشات بينهم والتي تحمل الإثارة والتحدي وتعطي البطولة رونقا خاصا يعجب متابعيها ويشدهم. الهاشتاق طرح فيه آلاف التغريدات والصور عن المباريات والفعاليات المصاحبة للبطولة، إضافة إلى التعليقات المواكبة للمباريات أثناء بثها، والتي تحمل التقييم الفني من المختصين في الشؤون الرياضية والنقاش حول الأمور الفنية وبعض رسائل المتعصبين لمنتخباتهم والتي قد تحمل انتقادات شديدة تصل إلى الإساءة في بعض الأوقات كخسارة منتخبه أو وقوعه في أخطاء خلال مجريات المباراة، إضافة إلى المطالبات بضم لاعبين معينين أو مدربين وإبعاد آخرين بناء على ميولهم لأنديتهم. مع عدم إغفال للحدث الأبرز في رأي المغردين وهو الحضور الكبير للجماهير اليمنية بأهازيجها الرائعة في درة الملاعب استاد الملك فهد الدولي والذي كان الجانب المميز في افتتاح البطولة وساهم في نجاحه والذي أحرج الجماهير السعودية صاحبة الأرض، والتي بررت قلة الحضور في الافتتاح بالمستويات المتواضعة التي يقدمها المنتخب الأخضر، رغم قرار اللجنة المنظمة للبطولة بفتح المدرجات مجانا لجميع جماهير المنتخبات المشاركة. كما برز خلال الهاشتاق عديد من التحديات والرهانات بين بعض المغردين على نتائج المباريات كوعود الولائام في حال كسب خصمه للتوقع، والمراهنة بإغلاق الحسابات الشخصية في حال لم تحدث النتيجة التي توقعها. فيما كان التحديث المباشر لحظة بلحظة وصورة بصورة لوقائع المباريات هو السمة الرئيسة للهاشتاق والتي جذبت كثيرين ممن لم يستطيعوا مشاهدة المباراة في الملعب أو عبر التلفاز، إضافة إلى تناقل فيديوهات لأهداف المباريات وأبرز أحداثها. هذا الأمر يؤكد حقيقة أن ناشطي شبكات التواصل الاجتماعي أصبحوا ينافسون ممثلي الإعلام التقليدي كالتلفزيون والإذاعة والصحف، في نقل المعلومة وسرعة انتشارها والبحث عن السبق فيها. ولم يغفل المشاركون في الهاشتاق، الجانب الطريف والكوميدي للتعليق على خسارة منتخباتهم أو حدث معين أثناء سير المباراة كهفوة من لاعب تتسبب في خسارة، أو عدم تعامل المدرب بشكل صحيح مع مجرياتها، حيث تفاوتت التعليقات الطريفة وتناقلها عديد من المستخدمين خاصة التي تحمل صورا أو مقاطع فيديو. وبرز عديد من التعليقات الطريفة مثل المشجع البحريني am56@ الذي كتب في "تويتر" بعد خسارة منتخبه أمام السعودية بثلاثية نظيفة سجل هدفين منها مدافعا البحرين في مرمى منتخبهما "مدافعو البحرين ينافسون على هدافي البطولة .. حققوا ما عجز عنه هجوم السعودية" فيما علق المشجع الكويتي blue_wolf@ على فوز منتخبه على العراق قائلا "غزونا بالتسعين ميلادي وسجلنا عليهم بالتسعين". فيما تحدث المشجع اليمني morad5@ عن مستوى منتخب بلاده بنبرة التحدي قائلا "نحن حضرنا ونعلم أن الإمكانات متواضعة .. لكن أسود اليمن سيصنعون المفاجأة". المشجع الإماراتي hamed_999@ هاجم مدرب منتخبه الوطني مهدي علي قائلا "إلى متى ومهدي علي لا يستطيع فرض تكتيكه العقيم هجوميا ومواصلة تخبطاته .. نحبه وحقق معنا عديدا من الإنجازات .. لكن "لازم" المسؤولون في الاتحاد يناقشونه عن أخطائه". وسار على نهجه المشجع العراقي almolhim@، الذي انتقد مدرب منتخبه حكيم شاكر بقوله "يا حكيم صبرنا عليك كثيرا .. و"هذي" ثالث بطولة على التوالي، والعراق تواصل مستوياتها السيئة .. "ملينا" و"نبي" الكأس. فيما وجه المغرد القطري saudalmari@، انتقادته للاتحاد القطري، متهما إياهم بالتجنيس بشكل عشوائي للاعبين، دون مراعاة لعطائهم داخل الملعب أو أعمارهم مما أفقدهم الروح والحماس، كما أنه أفقد عديدا من الشبان فرصة تمثيل المنتخب. فيما أكد كثيرون أن بطولة الخليج لابد أن تتجاوز كرة القدم فقط وتشمل عديدا من الألعاب الأخرى، إضافة إلى إقامة عديد من الفعاليات الثقافية والفنية والاجتماعية، متفقين مع ما طرحه الأمير خالد الفيصل صاحب فكرة كأس الخليج، والذي طالب بتحويلها إلى "أولمبياد" حيث ذكر المشجع العماني hanialhashmai@ أنه "يتفق مع ما قاله الأمير خالد الفيصل بتحويلها إلى أولمبياد .. إضافة للسماح بمشاركة جميع فئات العمر السنية فيها دون تحديد. ويواصل المغردون والمصورون طرح آرائهم ونقاشاتهم وصورهم في الهاشتاق بشكل يومي، حيث يستقبل مئات الرسائل في الدقيقة الواحدة، كما أن البرامج التلفزيونية والإذاعية والتقارير الصحفية تهتم به وتبرزه، لمعرفتهم بإنه هو صوت الجمهور الأول في هذه البطولة، إضافة إلى التأثير الذي يحدثه في اللاعين والمدربين والذي يظهر خلال تصريحاتهم بعد المباريات والضغط الذي يعيشونه داخل أرض الملعب.
إنشرها

أضف تعليق