اختار منتدى الأمير عبدالرحمن بن أحمد السديري للدراسات السعودية في دورته الثامنة في الجوف تحت عنوان "مدينة وعد الشمال والمسؤولية الاجتماعية" شركة أرامكو السعودية "شخصية المنتدى" في دورته الحالية وذلك نظير إسهاماتها في المسؤولية الاجتماعية. جاء ذلك خلال انطلاق جلسات المنتدى أمس في مقر دار العلوم في الجوف في مدينة سكاكا، حيث قدم الدكتور عبدالواحد الحميد شخصية المنتدى "أرامكو السعودية" متحدثا عن دور الشركة وتاريخها في الإسهامات التي قدمتها للمجتمع بمبادرات ذاتية منها وبإيعاز حكومي أحيانا أخرى، معرجا على تأسيس أول مدرسة للشركة عام 1940 م في مدينة الخبر التي سبقت تأسيس وزارة المعارف حين ذاك، مشيدا في الوقت ذاته بإسهامات الشركة في مجال الخدمات الصحية عبر تأسيس عيادات متنقلة خدمت موظفي الشركة وعائلاتهم، إضافة لتأسيس مشفىً، وقد أسهمت الشركة عبر الدراسات والبحوث التي أجرتها بالقضاء على مرض الملاريا والبلهارسيا في ذلك الوقت.
بعد ذلك ألقيت كلمة "أرامكو السعودية" للدكتور فؤاد بن فهد الذرمان، أناب فيها عن 75 ألف موظف من موظفي الشركة، ثمّن فيها التكريم بأرض الجوف المعروفة بتاريخها وإرثها، موضحا أن الشركة بوصفها شركة البترول الوطنية لا تسعى للمسؤولية الاجتماعية فقط، بل لتكون نموذجا ملهما للقطاع الخاص ورجال الأعمال في السعودية، مستعرضا رؤية الشركة في المواطنة التي لخص أبرز سماتها في أن تكون مؤثرة في الفرص الاجتماعية والاقتصادية، متطرقا في حديثه إلى البنية التحتية عندما تأسست الشركة وأسهمت في إنشاء الطرق وسكك الحديد، وحقبة الطفرة الأولى في السبعينيات الميلادية التي أنشأت فيها الشركة شبكة الغاز، المشروع الذي يعد الأضخم في ذلك الوقت على مستوى العالم.
بعد ذلك انطلقت الجلسة الأولى للمنتدى قدم فيها سعود السعدون مدير برنامج تطوير المخطط العام لمدينة وعد الشمال بالحدود الشمالية ورقة عمل حول مدينة وعد الشمال والآثار التنموية المتوقعة، كما عرض خلال ورقته فيلما وثائقيا عن المدينة، ثم تحدث عن مكونات "وعد الشمال الصناعية" والمناطق المخصصة للمصانع والإسكان ومنطقة الاستثمار الصناعي المستقبلي، أوضح من خلالها أن المدينة أنهت أعمال ربطها بالطريق الدولي بنسبة 85 في المائة، إضافة للانتهاء من البنية التحتية كاشفا عن قرب توقيع عقد إنشاء المصانع، وإنشاء الشركة السعودية للكهرباء محطة بقوة 1000 ميجا وات، إضافة لتخصيص أرض لبناء معهد للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.
