Author

هيئة للدفاع عن «الرخوم»

|
يمكن أن نسمي يوم 28 من تشرين الأول (أكتوبر) 2014 بالثلاثاء الأسود في تاريخ الرجل السعودي، وهو يوم كُشف فيه عن معلومات أفصحت عنها المراكز الاجتماعية تقول فيها إنها تلقت أكثر من نصف مليون اتصال من أزواج سعوديين شكوا من ضرب زوجاتهم لهم. ظاهرة ضرب الأزواج ظاهرة عالمية لا شك، ولكننا في السعودية كنا نعتقد، وفي غفلة من أنفسنا، أننا في منأى عنها حتى أتت الطامة الكبرى عندما كشف حديث للشيخ عادل المطوع المشرف العام على مركز "واعي" للاستشارات الاجتماعية، عن جانب مظلم في طبيعة المرأة السعودية لم نطلع عليه من قبل. قال الشيخ المطوع لموقع "العربية نت" في يوم الثلاثاء الماضي الذي أسميته في بداية المقال بـ "الأسود" إنهم تلقوا أكثر من أكثر من 557 ألف حالة اتصال من سعوديين يشتكون فيها من ضرب زوجاتهم لهم. الرقم كبير ومخيف ولو أجرينا عمليات حسابية بعد العودة لإحصائيات أعداد السعوديين وأرقام المتزوجين منهم لوجدنا أن نحو 10 في المائة من السعوديين المتزوجين يتعرضون للضرب من زوجاتهم، وهو ما يجعلنا مجبرين على تعليق "الجرس" كي لا تتفاقم تلك الظاهرة ونجدنا جميعا تحت طائلة الضرب. وعن أساليب الضرب التي تمارسها الزوجة تجاه زوجها، وجدت بعد بحث دراسة حديثة تشير إلى أن غالبية الزوجات الخليجيات "المُعنِفات" يمارسن ضرب أزواجهن عن طريق "الخيزرانة"، فعندما تشاهد عزيزي القارئ أحدهم وهو يشتري "خيزرانة" فيجب ألا تتهمه بأنه اشتراها من أجل معاقبة أطفاله، بل لا شك أنه اشتراها من أجل أن تضربه زوجته بها. قضية حقوق المرأة وما تتعرض له من تعنيف وضرب، أعتقد أنها قضية لا تستحق البحث والنقاش، وهي أمور قد ولت إلى غير رجعة بعد المعلومات الأخيرة، فحقوق الرجل وقضايا تعنيفه هي الواضحة والفاضحة التي يجب أن يتم علاجها فورا، فغير مقبول أن يكون ما بين كل عشرة رجال سعوديين متزوجين رجل واحد يتعرض للضرب من زوجته ونصمت، غير مقبول ألا ندافع عن حقوق رجل بحجة "رخامته". لا شك أننا بحاجة إلى هيئة أو جمعية أو حتى وزارة يكون من مهامها الدفاع عن حقوق الرجل وحمايته من تعنيف زوجته، والحد من سطوة تلك الزوجة المتسلطة والدفع بها إلى رحمته والإحسان إليه، بشرط ألا يكون للمرأة في تلك الهيئة أو الجمعية موضع قدم، فغير مقبول أن يكون الجلاد والمحامي من جنس واحد، وأقترح تسمية هذه الهيئة بـ "هيئة الدفاع عن الرخوم" على أن يكون شعارها "خيركن.. خيركن لزوجها".
إنشرها