الرياضة

باكيتا: سيدني يلعب بالأجسام .. اختراقهم سهل

باكيتا: سيدني يلعب بالأجسام .. اختراقهم سهل

شدد البرازيلي ماركوس باكيتا مدرب الغرافة القطري الذي سبق له تدريب الهلال والمنتخب السعودي، على أن الهلال يملك كل المقومات التي تجعله بطلا لآسيا، وأن جمهوره كالصخر يهز الجبال. وشدد باكيتا في حواره مع "الاقتصادية" على أن الهلال كله أبطال، ويملك لاعبين قادرين على تحقيق اللقب الآسيوي للمرة الثالثة، محذار إياهم من عدم الاستعجال واللعب بتوازن مع ضرورة إحراز هدف مبكر لإرباك الخصم، مشيرا إلى أن الخسارة بهدف ستكون محفزة لتعويضها بثلاثة أهداف. وحكى باكيتا عن ذكرياته مع الكرة السعودية وتجربته مع الهلال التي وصفها بأنها الأفضل فى حياته رغم توليه مهمة فريق فلامينجو وغيره من الفرق والمنتخبات المختلفة.. إلى نص الحوار: كيف ترى الهلال في نهائي دوري أبطال آسيا؟ إنا سعيد بوجود الهلال في النهائي ولكن سعادتي لن تكتمل إلا بعد حصوله على اللقب الآسيوي. هل ترى أن الهلال قادر على الفوز باللقب الآسيوي رغم خسارته الذهاب بهدف؟ بالطبع لا مستحيل في كرة القدم، ولكن هناك بعض المحاذير حيث لا بد أن يعي لاعبو الهلال أن أي نهائي صعب مهما كان طرف المباراة، لأن الذي يتأهل للنهائي شكله يتغير وطريقة أدائه وأسلوبه وحماس لاعبيه، وكون سيدني يصعد إلى النهائي لأول مرة فهذا أمر صعب على الهلال لأن الأستراليين يريدون الفوز بأول لقب آسيوي، فالمهمة صعبة بعد نتيجة الذهاب، ومخطئ من يعتقد أن فوز الهلال باللقب سهل، لا وألف لا وعلى الهلاليين أن يركزوا جيدا ويبتعدوا عن الأخطاء، لأن ولوج هدف في مرماهم يعني صعوبة أكبر. ألا ترى أن الخسارة ربما تكون عائقا أمامه؟ الخسارة بهدف فرصة كبيرة لتعويضه بأكثر من ثلاثة أهداف في ملعبه، والهلال لن يفرط في فرصة الفوز باللقب للمرة الثالثة، وإمكانياته الهجومية قادرة على إحراز أكثر من هدف شرط عدم التسرع في إحرازه، والتركيز التام دفاعيا مع عدم الاندفاع الهجومي وترك الدفاع مفتوحا لأن الفريق الأسترالي يمتلك مقومات الهجمات المرتدة السريعة وهذا سيشكل عبئا على وسط ودفاع الهلال، لست متشائما من هذه المباراة، بل متفائلا وبأقصى درجة لأني أعلم أن جماهير الهلال ستهز سيدني، لو أحرز الهلال هدفا مبكرا فستتغير النتيجة تماما، وأنصح اللاعبين بعدم التراجع مهما كان الهلال متفوقا بأي نتيجة. ما الصعوبات التي قد تواجة الهلال؟ الضغط النفسي على لاعبي الهلال والمطالبة بالفوز لأن خلفهم جمهورا لا يرحم في الوقت الذي تجده في أي مكان حتى لو راح الصين، جماهير الهلال عاشقة للأزرق وتتنقل معه حتى آخر الكرة الأرضية، وبالتالي لاعبو الهلال يعيشون تحت ضغط من أجل إسعاد جمهورهم. هل سيدني يستحق التأهل للنهائي؟ ولمَ لا، فالفريق شق طريقه بصعوبة ويكفيه فخرا أنه أول فريق أسترالي يتأهل للنهائي الآسيوي، وقد أكد جدارته بتحقيقه الفوز في جولة الذهاب. ألا تخشى على الهلال؟ ثقتي بالزعيم بلا حدود، ومتأكد أن كل لاعب يدرك أهمية المباراة والحدث. بمَ تنصح لاعبي الهلال؟ الفريق الأسترالي حديث العهد ويريد أن يسجل اسمه كبطل لآسيا وطريقة أدائه تشبه إلى حد ما الكرة الإنجليزية، نظرا لقوة لاعبيه الجسمانية، فهناك أكثر من لاعب طويل القامة وخط وسطه أفضل خطوطه وهجومه أقل الخطوط ودفاعه من السهل اختراقه أو الحصول على ضربات حرة خارج المنطقة. هل تتابع الهلال رغم انشغالك بالغرافة؟ لا يوجد شيء يبعدني عن الزعيم، فأغلب مبارياته أتابعها بل 90 في المائة منها أشاهدها إلا إذا تزامنت مع مباراة لفريقي. ولماذا هذا الاهتمام وأنت بعيد عن الهلال؟ من يدرب الهلال ويعايش جمهوره ومسؤوليه سيعرف السبب، ومن يتجول في شوارع الرياض ويقترب من جماهيره يعرف الحقيقة. فجمهور الهلال في كل مكان له بصمة حتى وأنا في الإمارات أجد بعض الجماهير السعودية تنادي علي وتلتقط الصور معي، وأعرف أنهم هلاليون، وفي مباريات الهلال في الدوحة مع أي فريق قطري أجد جماهير الهلال تحرص على التقائي، نعم عشت أحلى فترات عمري التدريبية، أسرتي كانت سعيدة بالوجود مع الهلال، وأيامي معه لا تنسى. مَن مِن اللاعبين يعجبك الآن؟ كثير من اللاعبين في صفوف الهلال يظهرون بشكل جيد وأي لاعب يرتدي "الأزرق" يستحق أن يكون هلاليا، وأعجب حاليا بالهداف ناصر الشمراني الذي أعتبره من أفضل اللاعبين في هذا الجيل وأتصور أنه أفضل لاعب آسيوي حاليا، ولو فاز الهلال باللقب الآسيوي فستكون حظوظ الشمراني كبيرة في الفوز بلقب الأفضل، كما يعجبني الفرج، وعزيمة وإصرار القحطاني والشلهوب والزوري وياسر الشهراني، وفدائية السديري، "الهلال كله أبطال". معنى ذلك أنت تشجع الهلال؟ أنا لا أشجع الهلال فقط، أنا أعشقه. لو عُرضت عليك العودة لتدريب الهلال.. ستوافق؟ حاليا مرتبط بعقد مع الغرافة وأحترم تعاقداتي، ولكن لو انتهى عقدي والهلال طلبني فسأوافق. لماذا كل هذه السرعة بالموافقة؟ لأني عشت مع الهلال وأعرف كل شيء عنه، وقلت لك لو خرجت في الشوارع فستعرف قيمة الهلال، ففي أي مكان أوجد فيه في الرياض عندما كنت مدربا للفريق كنت أحاول الابتعاد قليلا لقضاء احتياجاتي من كثرة التفاف الجماهير حولي. نعم كنت سعيدا بهم وحتى الآن تأتي إلي اتصالات من جماهير ومسؤولي الهلال. هل ما زالت علاقتك بلاعبي الهلال؟ بالطبع، ولكن علاقتي بسامي الجابر قوية وعلى اتصال دائم ونلتقي من وقت لآخر خاصة أنه حاليا يعيش في الدوحة، فنجلس ونعيد ذكريات الأيام الجميلة ونتحدث عن الهلال ومسيرته ومستقبله. فتربطني بسامي الجابر صداقة كبيرة، فقد كان لاعبا ذكيا وموهوبا وصاحب شخصية قوية. هل تتوقع له النجاح في عالم التدريب؟ بالطبع سامي لاعب ومدرب له مواصفات عالية وكونه تولى تدريب الهلال في أولى محطاته التدريبية فهذا شيء يحسب له.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الرياضة