الرياضة

ريال مدريد يلجأ الى محكمة التحكيم الإداري الرياضية بعد رفض استئناف إيقاف زيدان

ريال مدريد يلجأ الى محكمة التحكيم الإداري الرياضية بعد رفض استئناف إيقاف زيدان

أعلن نادي ريال مدريد اليوم الجمعة انه لجأ الى محكمة التحكيم الاداري الرياضية، الهيئة التابعة لوزارة الرياضة الاسبانية، بعدما رفض الاتحاد الاسباني لكرة القدم إستئناف عقوبة ايقاف مدرب فريقه الرديف، الفرنسي زين الدين زيدان لمدة 3 أشهر. وكان الاتحاد الاسباني اوقف الاثنين الماضي زيدان بسبب مزاولته لمهمته منذ بداية الموسم دون المصادقة على شهادته كمدرب، واحتج النادي الملكي على القرار مشيرا الى انه سيلجأ إلى "كل الوسائل القانونية" للاعتراض على العقوبة. وقال متحدث باسم ريال مدريد في تصريح لوكالة فرانس برس: "الاستئناف الذي تقدمنا به الى الاتحاد الاسباني رفض وقدمنا اليوم طلبا إلى محكمة التحكيم الاداري الرياضية لإلغاء العقوبة". وأحدثت محكمة التحكيم الاداري الرياضية مطلع العام الحالي وهي الهيئة المختصة في إسبانيا لبحث "أنشطة الاتحادات في مجال المنشطات والإنضباط الرياضي وضمان شرعية العمليات الانتخابية مثلما هو موضع على موقعها في شبكة الانترنت. واوضح ريال مدريد في البيان انه يعلن "معارضته المطلقة" للعقوبة التي تتعلق ايضا بالمدرب الاول لريال مدريد كاستيا، سانتياغو سانشيز. وقال: "زيدان مؤهل من قبل الاتحاد الفرنسي لكرة القدم للعمل كمدرب في الفئة التي هو يشرف علبها في ريال مدريد كاستيا (الدرجة الثانية باء، دوري الدرجة الثالثة الإسباني)، مثلما هو مصدق عليه في الشهادة الصادرة عن الاتحاد في 13 تشرين الاول/أكتوبر 2013". وتابع "إن ريال مدريد سيلجأ إلى كل القنوات القانونية، معتبرا أن هذا القرار لا يحترم القانون". وكانت العديد من الصحف الرياضية الاسبانية اعلنت ايقاف زيدان، واشارت صحيفتا "آس" و"ماركا" الاختصاصيتان في كرة القدم على موقعيهما الرسميين على شبكة الانترنت الى ان هذا القرار الذي يمكن إستئنافه، اتخذ من قبل قاض للاتحاد الاسباني للعبة. وسيمنع زيدان من ممارسة مهامه كمدرب لريال مدريد كاستيا كونه لا يتوفر على الشهادات الضرورية اي شهادة المستوى الثالث التي تخوله قيادة فريق من الدرجة الثانية (الدرجة الثالثة في اسبانيا). ويملك زيدان فقط شهادة الاتحاد الاوروبي من درجة أ وهي تعادل المستوى الثاني، ويجب على الاتحاد الفرنسي لكرة القدم المصادقة في الربيع المقبل على ساعات ممارسة بطل مونديال 1998 لمهنة التدريب وذلك ضروري لحصوله على شهادة المستوى 3. وقرر زيدان (42 عاما) هذا الموسم ان يتقدم خطوة اضافية في مهنة التدريب من خلال ترك منصبه كمساعد لمدرب الفريق الاول لريال مدريد الايطالي كارلو انشيلوتي واستلام الاشراف على ريال كاستيا. وخرج زيدان يوم الجمعة الماضي عن صمته ليؤكد انه لم يكن يرغب في تسريع تكوينه. وقال في حديث لصحيفة "لوفيغارو": "منذ 3 سنوات وأنا بصدد الخضوع لاختبارات الحصول على شهاداتي في فرنسا. كان بإمكاني القيام بذلك لمدة 3 أشهر في إسبانيا. ولكن بالفعل ما كان يهمني هو التكوين في فرنسا. تابعت تكويني كلاعب كرة قدم هناك. أنا فرنسي وداءما حاولت القيام بالأشياء طبقا للقوانين. وتسببت مسألة شهادة زيدان بجدل في اسبانيا خلال الايام الماضية خصوصا بعدما اعتبر مدرب رايو فايكانو باكو خيميز انه من العار ان يتمكن النجم الفرنسي السابق من مزاولة مهنة التدريب دون ان تكون في حوزته التراخيص الضرورية، فيما شدد مدرب منتخب اسبانيا فيسنتي دل بوسكي على ضرورة ان تكون في حوزة الجميع شهادة تدريبية لكي يتمكن من مزاولة المهنة. كما تقدم معهد "سيناف"، احد المعاهد المتخصصة في تخريج مدربي كرة القدم في اسبانيا، بشكوى الى الاتحاد الاسباني بعدما اعتبر رئيسه ان ليس باستطاعة زيدان مزاولة مهنة التدريب في الدرجة الثالثة وبان مساعد الفرنسي سانتياغو سانشيز يلعب "قانونيا" دور المدرب، وهي حالة اصبحت شائعة في اوروبا، في حين ان زيدان هو المدرب الفعلي، وهذا الامر يعاقب عليه المخالف في اسبانيا خلافا للدول الاوروبية الاخرى. وبالفعل، فان اسم سانتياغو سانشيز متواجد على السجلات الرسمية للمباريات في الاتحاد الاسباني على انه المدرب الاساسي لريال مدريد كاستيا. واعلن الاتحاد الفرنسي دعمه لزيدان الثلاثاء الماضي مؤكدا ان "قوانين الاتحاد الاوروبي للعبة تسمح لمدرب في طور التكوين بممارسة مهنته". كما حظي زيدان بدعم انشيلوتي والنجم والمدرب الاسطوري السابق لبرشلونة الهولندي يوهان كرويف.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الرياضة