الرياضة

الحميداني .. عدائي

الحميداني .. عدائي

يبدو أن جملة "اللي مو هلالي العنوا والديه" قد أثارت الخوف وسط إعلام ومشجعي فريق ويسترن سيدني الأسترالي، قبل مواجهة الهلال في إياب نهائي دوري أبطال آسيا، بعد غد على ملعب الملك فهد الدولي. وأبدت صحيفة البريسباين تايمز الأسترالية مخاوفها الواضحة بشأن سلامة مشجعي ويسترن، وعزتها للحديث الذي أطلقه محمد الحميداني نائب رئيس الهلال، ووصفته بالعدائي، الذي قال فيه نصا: "اللي مو هلالي العنوا والديه"، وتم التقاط حديثه الذي صوره أحد الهواة، وتم تداوله بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذه الجملة في اللهجة السعودية تدعو إلى التصرف بعدوانية والتعدي على الآخرين بالضرب. وتابعت: "حديث الحميداني يحرض على ضرب المشجعين والأمر لا يتعلق فقط بمن سافر من أستراليا لحضور المباراة وعددهم 14 شخصا، بل يمتد إلى الآلاف من مشجعي ويسترن في الخليج، لقد تنامت شعبية سيدني في الخليج عموما والسعودية على وجه الخصوص، ووصل عدد المنضمين إلى معرف النادي في مواقع التواصل الاجتماعي إلى أرقام غير مسبوقة، وأن حديث الحميداني كان نتيجة مخاوف الهلاليين من حضور بعض مشجعي الأندية الأخرى المنافسة من أجل التخريب، بعد أن تم فتح مدرجات الملعب بالمجان بعد شراء الأمير الوليد بن طلال كل التذاكر". وأضافت: "لقد انقسم متابعو الكرة السعودية بسبب الهلال إلى فريقين، فريق يتبع للنادي، ويتوق بشدة إلى الحصول على البطولة، ويدافع عنه بضراوة، وفريق آخر يدعم سيدني ضد ممثلهم السعودي بسبب كراهيتهم الشديدة للهلال، ويتمنون فشله في الحصول على اللقب، كما أن الهلال الأغنى والأقوى على مستوى السعودية والشرق الأوسط، فإنه الأكثر كراهية كحال الأندية الكبيرة في أوروبا، الأمر يبدو إما أن تحب الهلال، وإما أن تكرهه ولا يوجد خيار ثالث، ولعل ما يخفف حدة التعصب ضده المحاولات الخجولة التي قام بها بعض مشجعي الاتحاد في مواقع التواصل الاجتماعي، في مواجهة الذهاب من أجل دعمه عبر رفع الأعلام الزرقاء". وكان الحميداني قد أكد أن ما تم تداوله في المقطع المسجل لحديثه مع بعض الجماهير الهلالية في مقر النادي مساء أمس مجتزئا من سياقه وظهر بصورة تخالف محتوى حديثه. وأوضح في بيان بثه المركز الإعلامي للنادي، أنه لم يقصد مطلقا الإساءة لأي جهة في الوسط الرياضي، بقدر حرصه على طمأنة الجماهير الحاضرة وإطلاعهم على الخطوات التي اتخذت لضمان ظهور المباراة بشكل جيد جماهيريا وتنظيميا، من خلال التأكيد على منع أي محاولات قد تهدف لإفسادها، معبرا عن أسفه الشديد للعبارات التي ظهرت في المقطع المشار إليه وأنها لا تمثل أخلاقياته، ولا تعبر عن شخصيته بقدر ما هي عدم توفيق في استخدام المفردات في حالة من عدم السيطرة على الموقف وسط الحشود. وأبدى اعتذاره الشديد، واستعداده التام لأي تبعات تلي ذلك، كونه شخصيًا لا يقبل أن يصدر منه مثل ذلك تجاه أي شخص كان حتى لو وصل الأمر لأي عقوبة انضباطية.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الرياضة