«الأرصاد»: نراقب بـ 14 رادارا وتوقعاتنا صائبة

«الأرصاد»: نراقب بـ 14 رادارا وتوقعاتنا صائبة

قال لـ "الاقتصادية" مسؤول في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، "إن اتهامات الرئاسة بأنها آخر من يعلم بمعلومات الطقس في السعودية، غير مبرر"، مؤكداً أن لديهم رادارات تعتبر الأفضل على المستوى الدولي وأن نحو 80 في المائة من توقعاتهم لأحوال الطقس تتحقق. وأكد حسين القحطاني المتحدث الرسمي باسم الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، أن "رئاسة الأرصاد" منشأة حكومية معنية من الدولة بتوفير معلومات الطقس بشكل جيد، مستشهداً بقدرتهم على إعطاء معلومات صحيحة من خلال المطالبات المتكررة في وسائل التواصل الاجتماعي "تويتر" بفتح رادارات الرئاسة. وقال القحطاني، "نتابع الهشتاقات التي أنشئت في "تويتر" للمطالبة بفتح الرادارات، فلو أن الرئاسة ليس لديها قدرة على توفير المعلومات لما تمت مثل هذه المطالبات"، معتبراً وصفهم بأنهم آخر من يعلمون بأحوال الطقس لا تعليق عليه. وأوضح متحدث "الأرصاد" أن الرادارات ليست محجوبة كليا، وأن الرئاسة قامت بتنظيم التعرف على معلوماتها من خلال تحديثها كل نصف ساعة للمتابعين لرادارات الطقس المنتشرة، منوهاً بأن السعودية تعتبر الدولة الوحيدة على مستوى المنطقة التي تمتلك ما يقارب 14 راداراً معنيا بالطقس تعمل بكفاءة عالية. وقال القحطاني "إن تنظيمنا للرادارات ليس بهدف الاحتكار، فدورنا الرئيس تقديم معلومات عن الطقس للجمهور وللجهات ذات الاختصاص، فالمشكلة تكمن في آلية التعامل مع المعلومات، ففي فترة من الفترات كانت الرادارات مفتوحة 24 ساعة، تعطي معلومات بشكل مفتوح، وجدنا أن تعاطي هذه المعلومات بشكل غير واقعي، من خلال بعض القراءات الخاطئة، وإعطاء تحاليل ومعلومات غير صحيحة، ما أدى إلى إرباك المناطق التي فيها ظواهر جوية، قد تسهم في إثارة الخوف وحدوث بلبلة، وتسببت في إشكالية حتى مع الجهات التي تتعامل ميدانياً مع هذه المعلومات". وعن نسبة صحة التوقعات، أشار القحطاني إلى أن السعودية جزء من منظومة عالمية، وأنها عضو في منظمة الأرصاد العالمية، التي تضم نحو 75 دولة في العالم، وأن التوقعات العالمية تعطي 80 في المائة بالدقة صحيحا، و20 في المائة احتمال عدم نجاح التوقعات خاطئة. وقال "نجاح توقعاتهم تراوح بين 80 في المائة صحيحة، ولو ننظر لبعض الظواهر حول العالم، فهناك معلومات تؤكد وفي الأخير تتغير". وأبان أن الرئاسة تحرص على ضمان سلامة المعلومات المعلنة عن الطقس بصفتها الجهة المخولة من الدولة بإعلان حال الطقس للجمهور والجهات المعنية، مشيرا إلى أن الرئاسة تسعى إلى توفير معلومات الطقس أولا بأول للجمهور، وقد وفرت السبل الكافية لذلك، التي تسهم في وصول المعلومات الإرصادية بشكل مستمر. وأضاف أن "ذلك يأتي من خلال ما تبثه عبر وسائل الإعلام أو عبر موقعها الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي، أو عبر النظام الآلي للإنذار المبكر، الذي يعد الأول من نوعه عربيا في تقديم تنبيهات الطقس، وأكثرها سهولة للمتلقي للتعرف على الظواهر الجوية على مدار الساعة على الأجواء". وكانت الرئاسة قد أكدت أنها لا تمنع من الاستفادة من الرادارات، وفقا لإطار العمل المتبع لمن أراد الاستفادة المثلى كما هو الحال مع المختصين من غير منسوبي الرئاسة، مثل الجامعات ومعاهد البحوث والدراسات والمؤسسات السعودية المعنية بحال الطقس والمهتمين بشؤون الطقس في إطار الضوابط التي ترى الرئاسة أنها كفيلة بمنع الشائعات والمعلومات المغلوطة التي تؤثر في المجتمع.
إنشرها

أضف تعليق