أمير الرياض: مشروع القطار لم يواجه عوائق كبيرة حتى الآن

أمير الرياض: مشروع القطار لم يواجه عوائق كبيرة 
حتى الآن

أكد الأمير تركي بن عبد الله أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ "مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام - القطار والحافلات"، أن المشروع لم يواجه أي عقبات أو عوائق كبيرة حتى الآن، مشددا على أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، يتابع مستجدات تنفيذ المشروع بشكل أسبوعي، إن لم يكن بشكل يومي. وقال أمير الرياض خلال ترؤسه الاجتماع الدوري التاسع لمتابعة سير العمل في المشروع في مكتبه في قصر الحكم صباح أمس، "إن خادم الحرمين الشريفين مسرور بالتعاون والتفاعل الكبيرين اللذين يشهدهما المشروع من الجهات المعنية في الرياض كافة"، مشيداً بالعمل في المشروع وفق روح فريق العمل الواحد، واستباق التحديات والصعوبات بالحلول والبدائل. وأشار إلى دخول المشروع المرحلة الثانية من تنفيذه، بعد إنجاز المرحلة الأولى بانتهاء أعمال التخطيط والتصميم، حيث ستشهد هذه المرحلة تنفيذ المشروع على أرض الواقع، ما يشكل التحدي الأكبر الذي تواجهه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض والائتلافات العالمية التي تنفذ المشروع وكافة الجهات المعنية في المدينة، معبراً عن اعتزاز مدينة الرياض وساكنيها وكافة مواطني المملكة بتحقيق هذا الإنجاز الأكبر من نوعه في العالم. ودعا أمير الرياض الائتلافات المنفذة للمشروع، إلى تسريع أعمالها وفق الجدول الزمني المحدد للمشروع، ووجه بتذليل كافة العقبات والصعوبات التي تواجهها، وأكد أهمية التأهيل والتدريب المبكر للكوادر السعودية في جوانب تشغيل المشروع، والعمل على توطين صناعة النقل العام وما تتطلبه من صيانة وقطع غيار، وفق الخطة التي وضعتها الهيئة العليا بالتعاون مع الجهات المعنية في هذا الجانب. وأكد أن المشروع لم يواجه أي عقبات أو عوائق كبيرة حتى الآن، وقد تحقق ذلك بفضل الله، ثم نتيجة جمع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، أمهر الخبرات في العالم لتنفيذ هذا المشروع، المتمثلة في الائتلافات الثلاثة التي تضم أكبر الشركات المتخصصة في صناعة القطارات في العالم، التي وحّدت جهودها وسخّرت تجربتها لمصلحة إنجاز هذا المشروع وفق أعلى المواصفات وعلى أكمل وجه بمشيئة الله. وطالب الأمير تركي سكان مدينة الرياض، بالاستفادة من تطبيق "دليلة الرياض" المتاح مجانا على الأجهزة المحمولة، وذلك لمساعدتهم على اختيار البدائل الأفضل للحركة، وتحديد مواقع الازدحامات، وتوجيه أي استفسار أو مقترح حول المشروع للهاتف المجاني الذي خصصته الهيئة العليا على الرقم 19933 على مدار الساعة، معبراً عن أمله في أن يتحول سكان المدينة إلى ثقافة التخطيط المسبق للرحلة، لتلافي المفاجأة بالتعديلات والتحويلات التي أجريت على الطرق، حيث سيسهم ذلك في تقليل الازدحامات وتوزيع وانسيابية الحركة المرورية في الطرق المحيطة بمواقع العمل في المشروع. وخلال الاجتماع شاهد الأمير تركي، عرضاً ثلاثي الأبعاد لعربة القطار الجاري تصنيعها حالياً، حيث اطلع على التصميم الداخلي والخارجي للعربة، وما تحتويه من مقاعد ومساحات للوقوف، وإضاءة وشاشات عرض، وأنظمة صوتية، وفواصل وتجهيزات وتقنيات هي الأحدث من نوعها في صناعة عربات القطارات في العالم. كما اطلع خلال العرض على عناصر عربات القطار بفئاتها الثلاث "الدرجة الأولى، العائلات، الأفراد" واستمع إلى شرح عن مكونات وتجهيزات كل فئة، بما في ذلك متطلبات ذوي الاحتياحات الخاصة والأطفال وكبار السن، حيث راعى التصميم متطلبات كل فئة من فئات المجتمع. واستمع أمير الرياض إلى شرح عن المواد المستخدمة في صناعة تجهيزات العربة من جدران ونوافذ وأبواب، واطلع على تجهيزاتها الفنية الميكانيكية والكهربائية، التي يجري تصنيعها وفق أعلى الموصفات، وأكثرها تحملاً وملاءمة للأحوال الجوية السائدة في مدينة الرياض. كما شاهد مجسما لعربة القطار بحجم (1/10) احتوى على كافة التجهيزات الفعلية في العربة الأصلية، واطلع على ما تحتويه من معايير عالية في جوانب الراحة والأمان للركاب. من جانبه، أوضح المهندس إبراهيم بن محمد السلطان عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة، أن الاجتماع شاهد عرضاً مرئياً مفصلاً تناول مختلف الأنشطة الجاري تنفيذها حالياً ضمن المشروع من قبل كل من ائتلافات "باكس، الرياض نيوموبيليتي، وفاست" في مواقع العمل على امتداد مسارات شبكة القطار الستة في مختلف أرجاء المدينة، كما تم استعراض الأعمال والأنشطة المقرر تنفيذها خلال الشهر المقبل ضمن الجدول الزمني للمشروع بمشيئة الله.
إنشرها

أضف تعليق