«الحياة الفطرية»: من يتهكم على «الشورى» لمناقشته مواضيعنا «مغرض أو جاهل»

«الحياة الفطرية»: من يتهكم على «الشورى» لمناقشته مواضيعنا «مغرض أو جاهل»

قال الأمير بندر بن سعود رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للحياة الفطرية، إن التقاط الصور التذكارية مع الحيوانات المصطادة في الوقت المسموح به وبوسائل مرخصة لا مانع منه، لكن خارج الأوقات المسموح بها مخالفة وجائرة وإسراف، واصفا إهانة الحيوان بالضرب والركل بالقدم والحرق، بغير المقبول وجريمة يعاقب عليها القانون، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن من يملك ترخيصا على الصقور وملكية شرعية عليها فلا بأس أن يستعرض ويفخر بها داخل المحافل الرسمية وخارجها. جاء ذلك في ردوده على أسئلة "الاقتصادية" عقب انتهاء اجتماع مجلس إدارة الهيئة الـ 24 يوم أمس في مقرها في الرياض، لمناقشة نشاطات الهيئة الداخلية والخارجية، إضافة إلى التقرير السنوي وبرامج الهيئة والحساب الختامي، بحضور أعضاء مجلس إدارة الهيئة. ووصف رئيس هيئة الحياة الفطرية من يتهكم على مناقشات مجلس الشورى حول مسببات فقس 79 بيضة حبارى من أصل 1716، إما أنه مغرض أو جاهل، قائلا: "مجلس الشورى يستعرض التقارير السنوية لجميع الجهات الحكومية، فلو أن المجلس لم يأخذ تقرير الهيئة بجد وتركيز لوجب نقده، حيث يجب على المجلس أن يناقش تقريرنا بكل جد وحرص وأن توضع تحت المجهر بالعدل". وأضاف: "أجبنا مجلس الشورى أن لدينا مشكلة في تفريخ طيور الحبارى كونها عملية تفريخ تختلف عن غيرها من الطيور، ومن المعتاد أن تكون هناك نسبة كبيرة منها لا تفرخ"، لافتا إلى أن المملكة كانت في وقت سابق في المرتبة الأولى من دول العالم في برنامج تفريخ طيور الحبارى، ولكن لقلة الدعم الموجه لهذا المشروع نتج عنه تدن ومحدودية في عملية تفريخها حاليا. وفي الإطار أشار إلى أن أغلب المشاكل التي تصدر من الحيوانات البرية تجاه البشر (مثل تهجم القردة) يكون المواطن هو المتسبب فيها، قائلاً: "عندما كان هناك العديد من الذئاب والنمور في البراري لدينا، كانت نسبة القردة الهابطة من على الجبال قليلة، كون الحيوانات المفترسة كانت تتغذى عليها، كذلك عندما كانت هناك أشجار برية كثيرة كانت القردة تقطف ثمارها وتتغذى عليها، ولكن بعد أن أزيلت هذه المناطق من الأشجار وطورت بالبنيان، ضيقنا الحياة الفطرية ما اضطرها إلى أن تأتي إلينا وتواجهنا. مؤكدا أن أغلب هذه المشاكل نتجت بسبب تصرفات الإنسان الخاطئة، حيث اضطرت الهيئة على إثرها عقد اجتماع مشترك قريب مع وزارة الشؤون البلدية والقروية وإمارة منطقة عسير للتعامل مع مشكلة تفشي انتشار القرود من على جبال السروات، ونأمل وضع حلول بصدد ذلك. وأشار الأمير بندر إلى أن الهيئة تتابع كل ما يحصل تجاه الحياة الفطرية من اعتداءات سافرة في كل أنحاء المملكة، سواء داخل المحميات التابعة للهيئة أو خارجها، كون المحميات التابعة للهيئة لا تمثل أكثر من 4.5 في المائة، مشيرا إلى أن هناك تعاونا كبيرا بين الهيئة ووزارة الداخلية والزراعة للتصدي لكل من يعتدي على الحياة الفطرية التي تعد حقا عاما للجميع، لافتا إلى أن هناك أنظمة وقوانين تقنن طريقة التعامل معها واستغلالها بشكل سليم من خلال المواسم المعلنة، مؤكدا على أن الهيئة أحالت العشرات خلال السنة الحالية للقضاء بتهمة التعدي على المحميات والحياة الفطرية التي فيها. ولفت الأمير بندر إلى أن الهيئة تؤيد التشهير بحق كل من يتعدى على الحياة الفطرية في المملكة، كونها عقوبة رادعة، مؤكداً على أن الهيئة سبق لها وأن شهرت وستبحث حالياً عن تعميم العقوبة على جميع المعتدين. وكشف رئيس هيئة الحياة الفطرية عن مشروع قريب لشراء طائرتين بعد توفير الميزانية لها، حيث إن الهيئة حاليا في مرحلة أخيرة لاختيار الطائرات، مضيفا: "كما أننا بصدد توفير طائرة بدون طيار تعمل في المحميات، وهي تجربة بطور التطوير ويتوقع أن يتم إطلاقها خلال السنة الحالية".
إنشرها

أضف تعليق