العالم

تونس ترفع التأهب الأمني لانتخابات تريدها هادئة

تونس ترفع التأهب الأمني لانتخابات تريدها هادئة

قالت وزارة الداخلية التونسية يوم الاربعاء أنها جهزت حوالي 50 الف رجل أمن لحماية الانتخابات من هجمات محتملة لمتشددين ودعت التونسيين للاقبال بالكثافة على التصويت في ثاني انتخابات برلمانية حرة يوم الاحد المقبل. وتتجه تونس نحو ديمقراطية كاملة مع استعداداها لاجراء انتخابات برلمانية في 26 اكتوبر تشرين الاول الحالي وانتخابات رئاسية الشهر المقبل وينظر اليها على انها نموذج في المنطقة المضطربة. لكن المراحل الاخيرة من انتقالها للديمقراطية تواجه تهديدا من جماعات اسلامية متشددة هاجمت في الاشهر الماضية قوات الامن وقتلت عدة جنود. وقال محمد علي العروي المتحدث باسم وزارة الداخلية لرويترز إن 23 رجل أمن سيؤمنون مراكز الاقتراع بينما سيكون أكثر من 25 الفا منتشرين في كل البلاد لبث الطمأنينة وللتصدي لاي هجمات محتملة من متشددين اسلاميين. ويتوجه حوالي 5.2 مليون يوم الأحد المقبل لمراكز الاقتراع لانتخاب 217 نائبا في البرلمان المقبل الذي سيعين ايضا رئيسا للوزراء. والانتخابات البرلمانية الاولى بعد المصادقة على دستور جديد للبلاد هي أخر خطوات الانتقال الديمقراطي في تونس مهد انتفاضات الربيع العربي. وقال العروي ان وزارة الداخلية جاهزة للتصدي لاي هجمات ويقظة مضيفا ان قوات الامن أحبطت عدة هجمات واعتقلت عناصر خطيرة على صلة بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي. ومع اقتراب موعد الاقتراع الذي تسعي تونس لان يكون ناجحا صعدت قوات الامن حملتها على المتشددين واعتقلت مزيدا من الاسلاميين ممن يدعمون مقاتلين يحتمون بجبال الشعانبي قرب الحدود الجزائرية. وأعلنت وزارة الداخلية الاسبوع الماضي انها إعتقلت اعضاء "خلية إرهابية" تضم إمرأتين على علاقة بالجهاديين المتحصنين بالجبال قرب الحدود الجزائرية كانت تخطط لشن هجمات بهدف ادخال البلاد في فوضى. وأضاف العروي ان وزارة الداخلية حققت نجاحات هامة زادت في ثقة التونسيين وبعثت للخارج رسائل بقدرة البلاد على ضبط الامن بعد سنوات من الاضطراب وعدم الاستقرار. وتابع قوله إن المسلحين المختبئين في جبال الشعانبي لا يتجاوز عددهم 40 وقوات الامن ضيقت الخناق عليهم وضربت أجنحتهم اللوجستية والمالية التي تصلهم. وكشف المتحدث باسم وزارة الداخلية ان قوات الامن تلاحق المقاتلين العائدين من سوريا وتقدمهم للقضاء بينما تراقب بصرامة البعص الاخر ممن اطلق سراحهم تحسبا من هجمات محتملة او دور لهم في تحدي قوات الامن. وفي الاسبوع الماضي قال رئيس الوزراء مهدي جمعة لرويترز ان عدد المقاتلين التونسيين في سوريا يصل إلى ثلاثة آلاف مقاتل قتل منهم مئات وعاد مئات اخرين للبلاد. وأضاف أن بلاده اعتقلت منذ بداية العام 1500 متشدد سيمثل حوالي 600 منهم امام القضاء هذا الشهر. وقبل ثلاث سنوات شهدت تونس بروز جماعات اسلامية متشددة من بينها أنصار الشريعة التي أعلنتها تونس والولايات المتحدة منظمة ارهابية بعد هجوم استهدف السفارة الامريكية واغتيال اثنين من قادة المعارضة العلمانية العام الماضي. وانزلقت تونس العام الماضي الى اسوأ ازمة سياسية استمرت شهورا بعد اغتيال اثنين من قادة المعارضة العلمانية على يد مسلحين اسلاميين. وانتهت الازمة بتخلي حركة النهضة الاسلامية عن الحكم بموجب اتفاق مع المعارضة. ودعا ايضا الجيش التونسي قوات الاحتياط للعمل في فترة المقبلة وتشديد المراقبة على الحدود للتوقي من اي هجمات محتملة. وأشار العروي ان السلطات عززت حضورها بشكل لافت في المناطق الحدودية اين يحتمي مسلحون مضيفا ان الامن والجيش على أهبة الاستعداد لحماية اخر مراحل الانتقال الديمقراطي في البلاد.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من العالم