أخبار

أكوا باور السعودية تتحول إلى الطاقة المتجددة

أكوا باور السعودية تتحول إلى الطاقة المتجددة

قال الرئيس التنفيذي لشركة أكوا باور السعودية التي تعمل في إنشاء مشروعات الكهرباء والماء إن الشركة تسعى للحصول على تمويل أو تقوم بترتيب تمويل لمشروعات بقيمة 15 مليار دولار حوالي نصفها في الطاقة المتجددة. وتملك الشركة التي تخطط لإدراج أسهمها في البورصة السعودية مشروعات عاملة أو قيد الإنشاء في دول منها السعودية والأردن وسلطنة عمان وتركيا والمغرب وبعض بلدان افريقيا وجنوب شرق آسيا. وقال الرئيس التنفيذي بادي بادماناتان في مقابلة خلال قمة رويترز للاستثمار في الشرق الأوسط " هذه الدول بدأت تتحرك بسرعة صوب الطاقة المتجددة." وأضاف "المغرب في المقدمة بوضوح.. وتعكف جنوب افريقيا على برنامج ضخم وتنفذه ... وبدأ الأردن أيضا في استغلال الطاقة المتجددة." وتسلط خطط أكوا باور الضوء على فرص أعمال كبيرة بدأت تظهر في الشرق الأوسط وشمال افريقيا وهي مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وتمضي الدول التي تعاني من عجز كبير في ميزان المعاملات الخارجية مثل المغرب في مثل تلك المشروعات لخفض فواتير واردات الطاقة. في الوقت نفسه بدأت بعض الدول الخليجية المصدرة للنفط في التحول إلى تلك الطاقات لتلبية الطلب المحلي المتنامي على الكهرباء نظرا لأن محطات الكهرباء التي تعمل بالنفط تستحوذ على نصيب متزايد من النفط المتاح للتصدير. وقال بادماناتان إن عروض أكوا باور التي يجري إعدادها أو التي قدمت بالفعل إضافة إلى المشروعات التي تم ترسية عقودها لكن لا تزال في مرحلة ترتيب التمويل تبلغ إجمالا 15 مليار دولار منها 7.4 مليار في الطاقة المتجددة. وللشركة مشروعات عاملة بالفعل قيمتها 20 مليار دولار ومشروعات أخرى قيد الإنشاء قيمتها 4.5 مليار دولار. وقال بادماناتان إن الشركة تنافس في السعودية على إنشاء محطة للطاقة الشمسية قدرتها 100 ميجاوات في مكة وإنها عرضت أقل سعر للكهربا لكن لم يتم حتى الآن إعلان العرض الفائز. كانت المملكة - أكبر مصدر للنفط الخام في العالم - قد أعلنت في العام 2012 خططا لتنويع مزيج الطاقة من خلال الاستثمار في الطاقة المتجددة. ولم يتحقق تقدم يذكر حتى الآن لكن مشروعات مثل محطة مكة قد تشير إلى تزايد القوة الدافعة. وقال بادماناتان إن حوالي 40 بالمئة من الكهرباء في السعودية يمكن تقديمها بشكل اقتصادي باستغلال الطاقة المتجددة. وأضاف "سيتم استخدام الطاقة المتجددة .. لا شك في ذلك ... إنني واثق من أن بناء محطات سيبدأ في 2015 .. ربما قرب نهاية 2015." وقال إن الحكومة قررت من حيث المبدأ أنه لن تتم إتاحة كميات جديدة من النفط لتوليد الكهرباء في السعودية. وتسعى سلطنة عمان أيضا لاستغلال الطاقة المتجددة. وتملك السلطنة احتياطيات نفطية أقل كثيرا من جيرانها الخليجيين الأثرياء وتحرص على ترشيد استهلاكها. وأعلنت عمان هذا الشهر خططا لبناء ما قال إنها أول مزرعة رياح كبيرة في دول مجلس التعاون الخليجي الست بتكلفة 125 مليون دولار. وتملك أكوا باور طاقة انتاجية تبلغ 18 جيجاوات في أنحاء العالم وتنتج 2.4 مليون متر مكعب يوميا من المياه المحلاة. وتهدف الشركة لرفع الطاقة الانتاجية إلى 39 جيجاوات وخمسة ملايين متر مكعب من المياه بحلول 2017-2018. وقال بادماناتان إنه يمكن تحقيق هذه الأهداف بمجرد العمل في الأسواق الحالية للشركة. وأضاف "فيما يتعلق بخططنا المستقبلية .. فيما يتعلق بالمواقع الجغرافية .. لا نرى أي سبب يدعونا للتحرك أبعد من هذا كثيرا... هذه المواقع الجغرافية ستبقينا مشغولين للغاية للسنوات الثلاث إلى الخمس القادمة وذلك ببساطة لأن الطلب علينا يتنامي في أنحاء هذه المواقع الجغرافية بمعدل حوالي سبعة أو ثمانية بالمئة." ومشروع الكهرباء المستقل التالي في السعودية سيكون محطة الفاضلي للكهرباء التي ستعمل بالغاز وهي مملوكة لأرامكو السعودية والشركة السعودية للكهرباء. وقال بادماناتان إن شركته تنتظر طلبا لتقديم مقترحات وسوف تبدأ العمل لتجهيز عرض هذا العام. وأضاف أن الشركة عرضت في المغرب في الآونة الأخيرة أقل سعر لبناء مشروعي النور 2 والنور 3. ومشروع النور 2 هو محطة للطاقة الشمسية المركزة قدرتها 200 ميجاوات في حين تبلغ قدرة النور 3 100 ميجاوات. وتستعد الشركة أيضا للمنافسة على مشروع مزرعة للرياح بقدرة 850 ميجاوات في المغرب تقول إنه سيكون الأكبر في العالم. وفي سلطنة عمان قدمت الشركة عرضا لإنشاء مشروع لتحلية المياه في القريات يجري تقييمه حاليا وتتوقع البدء في الانشاء العام القادم. وتستعد أيضا لتقديم عرض مع ميتسوي اليابانية بخصوص محطة كهرباء صلالة 2 في عمان. وخارج منطقة الشرق الأوسط تقوم أكوا ببناء محطة كهرباء تعمل بالفحم قدرتها 1200 ميجاوات في فيتنام وتتطلع للبدء في المنافسة على مشروعات في اندونيسيا في مطلع العام 2015. وتبني الشركة محطة كهرباء تعمل بالفحم بتكلفة مليار دولار وطاقة قدرها 300 ميجاوات في موزامبيق. واختارت أكوا البنك السعودي الفرنسي لترتيب طرح أسهمها في سوق المملكة. ورفض بادماناتان تحديد الموعد المستهدف لإدراج الأسهم وقال إن الشركة تملك حاليا موارد كافية لتمويل مشروعاتها لكنها سوف تتطلع في المستقبل للاستفادة من أسواق الدين بما فيها سوق السندات الإسلامية (الصكوك). وأكوا باور مملوكة لمؤسستين حكوميتين في السعودية هما شركة سنابل للاستثمارات المباشرة - الذراع الاستثماري لصندوق الاستثمارات العامة - والمؤسسة العامة للتقاعد إلى جانب ثماني مجموعات سعودية.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار