Author

فضيحة عالمية

|
نشر موقع "دليل النوم" تقريره عن أسوأ مطارات العالم. لم يكن حصول مطار الملك عبد العزيز الدولي على ثاني أسوأ مطارات العالم مفاجئا. ذلك أن المطار هو عبارة عن معاناة تزداد باستمرار حسبما أشاهده كل مرة أزوره فيها. يخيل للواحد منا "معشر المسافرين" أن إدارة المطار تمعن في محاولة الإساءة لسمعته، و"تطفيش" المسافر حتى قبل أن يصل إلى المطار والشواهد كثيرة. تتجاوز السلبيات كل التوقعات، فحتى عندما تصل إلى المطار قبل رحلتك بساعتين - وهو ما ينصحك به موظف الحجز - فأنت لا تضمن اللحاق بالرحلة. أمامك بوابات دفع الرسوم على المداخل، وازدحام المركبات أمام الصالات في منطقة لا تتجاوز 50 مترا، ثم تنزيل الحقائب، والصفوف الطويلة أمام مكاتب الشركات، ثم الإجراءات الأمنية، لتأتي بعد ذلك عملية الانتقال "المملة" إلى الطائرة. يمكن أن نضيف إلى سلبيات المطار أسلوب تأجير المحال والأسعار التي تقرها الهيئة وكأن الراكب يجلس في ردهة فندق 5 نجوم. ثم الكراسي المهترئة والتكييف الذي يصر على أن يجلب لك المرض إما من تعطله أو زيادة برودته. الغريب أن المتحدث الرسمي للهيئة رفض النتائج، وكأنه يقول إن مستوى المطار لا يستدعي بناء مطار آخر. تلكم هي معادلة الرفض للرفض، وإلا فقد كانت الفرصة سانحة للهيئة أن تعلن عن المصاعب التي يواجهها المطار نتيجة قِدَمِه، وخططها لتحسين الخدمة، وتوجهها لبناء مطار جديد بتكلفة كبيرة جدا لتحقيق رضا المسافرين، لكن الحكمة تغيب وتحضر. يأتي في السياق نقاش ما تم إنجازه من مشروع المطار الجديد. يذكر موقع المشروع أن المرحلة الأولى ستنتهي بحلول عام 2014م. تضم هذه المرحلة: صالة ركاب تستوعب 30 مليون مسافر سنويا، ومركز المواصلات ومحطة قطارات حديثة، وبرجا جديدا، وإنشاء مدينة المطار وقرية الشحن، ونقل مكاتب شركات الطيران إلى المنشآت الجديدة. راجعت التقويم لاعتقادي أنني مخطئ في التاريخ ولكنني اكتشفت أننا في نهاية عام 2014م، وإلى اليوم لم يتم أي مما وعد به مشروع المطار الجديد، بل حتى إنهم لم يهتموا بتعديل هذه المعلومات، فلماذا يغضبون من موقع يقول لهم الحقيقة؟
إنشرها