Author

رئيس الحسبة يعلّق «الجرس»

|
علّق الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، "الجرس" وتحدث بـ "ضمير" عما آلت إليه الأمور من خلال تطبيق القرار الخاص بتأنيث محال المستلزمات النسائية. وتبرأ رئيس الحسبة "ثلاثا" من تبعات القرار في تصريحات صحافية أطلقها الأسبوع الجاري عندما قال: "... وإني أبرأ إلى الله .. أبرأ إلى الله .. أبرأ إلى الله مما يحدث في بعض المحال والأسواق". رئيس الهيئة وصف الوظائف التي تخدم النساء وتنشدها قرارات "تأنيث المستلزمات النسائية"، بـ "المختطفة" من قبل الأجانب، بدعم وتستر من بعض ضعاف النفوس من رجال الأعمال. سؤال مهم طرحه الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، قال فيه: "ماذا يراد لفتياتنا من خلال ذلك ...؟ ولماذا تهمل الوظائف الخاصة بالمرأة ويدفع بها لوظائف قد لا تكون ملائمة لطبيعتها وغير متسقة مع الضوابط الشرعية؟". الواضح أن رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لم يطلق هذا التصريح "عبثا"، فكل مَن يزور الأسواق يلاحظ ذلك، فقرار تأنيث المحال لم يُولد "كاملا" بل "معوقا" وناقصا، ولم يتماش مع الأهداف التي صدرت من أجله وبدلا من حل المشكلة "توظيف العاطلات" جرّنا إلى مشكلة أعظم ألا وهي "الاختلاط". لا شك أن احتياج المرأة السعودية إلى الوظيفة لا يعني أن تتعجل وزارة العمل في توظيفها والزج بها في مهن لا تتوافق مع طبيعتها ولا مع الضوابط الشرعية، وغير مقبول أن نتسرع في خطوات "التأنيث" لأن 80 في المائة من النساء السعوديات "عاطلات"، وفق تقرير حديث لبرنامج "حافز"، فرغم احتياج البعض من النساء إلى العمل إلا أن الأغلبية من العاطلات تنعم بمَن يعولها، سواء الزوج أو الأب، فالعمل لأغلبية النساء في السعودية ما هو إلا بحث عن دخل إضافي أو استقلالية وتأمين لمستقبل تراه "مجهولا". قرار تأنيث وظائف محال المستلزمات النسائية في ظاهره جميل ونبيل ويتوافق مع طبيعة المرأة سواء المشترية أو البائعة، ولكن بعد تطبيقه كشف عن باطن لا يمت لظاهره بصلة، فلم يحافظ على طبيعة المرأة السعودية وجعلها بجوار بائع أجنبي في وضع مختلط يتنافى مع طبيعتها وعاداتها والأهم من كل ذلك هو مخالفته دينها. التاجر "جشع" - إلا من رحم ربي - ولا يمكن أن نترك له "الحبل على الغارب" ليمارس تطبيق قرار التأنيث بالطريقة التي تخدم مصالحه، ووزارة العمل - مع الأسف الشديد - لم تحل مشكلة "توطين" الوظائف في محال المستلزمات النسائية؛ بل زادت الطين "بلة"، ووضعت نفسها والمرأة في مشكلة أعظم من الأولى.
إنشرها