الإمارات تبدأ فعليا بمشروع ارسال مسبار الى المريخ

الإمارات تبدأ فعليا بمشروع ارسال مسبار الى المريخ

وقعت في الامارات الاثنين اتفاقية وصفت بانها البداية العملية لمشروع ارسال مسبار الى المريخ في حدود العام 2021، فيما دعا نائب رئيس الدولة الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم ابناء المنطقة الى المشاركة في كتابة "تاريخ جديد". ورعى الشيخ محمد بن راشد الذي يشغل ايضا منصبي رئيس الوزراء وحاكم دبي، اتفاقية بين "وكالة الإمارات للفضاء" التي اسست لادارة المشروع، و"مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة" التي تعمل في مجال الاقمار الاصطناعية. ووصفت الاتفاق بانه "الخطوة العملية الاولى" لتنفيذ مشروع مسبار المريخ وذلك "تحت إشراف الوكالة وبتمويل مباشر منها وفق اتفاقية تمتد لمدة سبع سنوات". وقال الشيخ محمد عبر فيسبوك وتويتر "بدأنا اليوم مع فريق عمل وطني رحلة ستستمر سبع سنوات، سنقطع خلالها مئات الملايين من الأميال، وصولا لبناء إنسان إماراتي عربي ننافس به العالم". واضاف ان "بناء مسبار المريخ هو عمل وطني، وفخر عربي، وإضافة معرفية للبشرية .. ونقول لأبناء منطقتنا .. شاركونا بناء تاريخ جديد لأمتنا". واعلنت الامارات في تموز/يوليو تأسيس وكالة فضاء وطنية واطلاق مشروع لارسال اول "مسبار عربي" يصل الى المريخ في 2021، مشددة على ضرورة عودة المنطقة العربية والاسلامية التي تنهشها النزاعات، الى "صناعة الحضارة". وسيتزامن الانجاز الذي تنوي الامارات تحقيقه نيابة عن العالمين العربي والاسلامي، مع الذكرى الخمسين لقيام دولة الامارات العربية المتحدة في 1971. وكانت الامارات وضعت استراتيجية معمقة لارساء ما يعرف ب"اقتصاد المعرفة" في البلاد. واقتصاد المعرفة الذي يركز على نشاطات تكنولوجية وعلمية متقدمة وذات اسهام كبير في الاقتصاد، سيسمح لها بالابتعاد تدريجيا عن الاعتماد المفرط على العمالة الاجنبية. ويعتمد الاقتصاد الاماراتي القائم حاليا على قطاعات النفط والبناء والسياحة والخدمات والنقل والطيران، بشكل كبير على اليد العاملة الاجنبية. ويشكل الاجانب اكثر من 85 % من سكان الامارات، غالبيتهم من العمالة الآسيوية غير الماهرة. وتستثمر شركات اماراتية بعضها حكومية، مبالغ طائلة في مشاريع اقمار اصطناعية. وتملك الامارات حاليا عدة اقمار اصطناعية بعضها طورتها مع دول متقدمة مثل كوريا الجنوبية. كما ان هناك استثمارات اماراتية في مشاريع سياحة الفضاء، لاسيما مشروع "فيرجن غالاكتيك" الذي اطلقه مؤسس مجموعة فيرجن، ريتشارد برونسون، والذي يهدف الى اطلاق رحلات فضائية تسمح بالتنقل بين العواصم بسرعة فائقة، خارج الغلاف الجوي. وبعد ان شكل السباق الى الفضاء عنوانا رئيسيا خلال الحرب الباردة، باتت اليوم توجهه مصالح اقتصادية لاسيما لاهميته في مجالات الملاحة والبث الإعلامي ومراقبة الطقس ومراقبة الكوارث الطبيعية وغيرها.
إنشرها

أضف تعليق