العالم

اعتقال إيراني هجم بمواد كاوية على نساء بـ "حجاب غير محتشم "

اعتقال إيراني هجم بمواد كاوية على نساء بـ "حجاب غير محتشم "

قالت السلطات الإيرانية اليوم الاثنين إنها اعتقلت أشخاصا يشتبه أنهم ألقوا مواد كاوية على وجوه نساء اعتبروهن لا يرتدين الحجاب بشكل سليم وذلك إثر عدد من الهجمات في إصفهان أثارت موجة غضب عارمة. وقال مرتضى مير باقري نائب وزير الداخلية للشؤون الاجتماعية إن "ثلاثة أو أربعة" مشتبه بهم اعتقلوا لصلتهم بهذه الحوادث في ثالث أكبر مدينة في إيران والتي أثارت استنكار رجال الدين والأشخاص العاديين أيضا. ونقل موقع جام -اي-جم الإخباري الرسمي عن حسين أشتري أحد قادة الشرطة في أصفهان قوله إن أربعة اعتداءات حصلت على الأقل لكن التقارير غير الرسمية تشير إلى أن عدد الحوادث وصل إلى 11. وعبر أشتري عن شكوكه في أن الفاعلين ربما يعانون "اضطرابات عقلية". وأظهرت الصور التي نشرتها وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إيرنا) نساء تغطيهن الضمادات ويستلقين على أسرة مستشفى. وأوردت الوكالة في وصف لأحد الحوادث أن امرأة تبلغ من العمر 28 عاما فقدت فجأة السيطرة على سيارتها اثر توقفها عند تقاطع للطرق. واضافت الوكالة "أصيب الجميع بالصدمة عندما رأوا الشابة تصرخ لقد احترقت.. لقد احترقت." وقال شاهد إنهم رأوا المرأة تخرج من سيارتها وتخلع غطاء الرأس. وأضافت الوكالة إن "المادة الكاوية المستخدمة كانت ذات كثافة كبيرة إلى حد أن ثياب الشابة كانت تذوب كما تسببت المادة ببقع بيضاء على الأسفلت." وقالت وزارة الداخلية وحكومة إصفهان المحلية إنها تحقق في المسألة. ونقلت الوكالة عن إمام الجمعة في إصفهان الشيخ المتشدد محمد تقي راهبار إن مثل هذه الاعتداءات "لم يرد ذكرها في أي قانون وليس لها أي سند ديني. إن هدف هؤلاء الأشخاص هو أن يشوهوا صورة الدين." وأضاف راهبار "مهما كان المبرر وحتى لو خرجت المرأة بأسوأ صورة ممكنة فإن هذا العمل ليس مبررا لا أحد يملك حق القيام بمثل هذا الأمر." وحاول البرلمان الإيراني في الأشهر القليلة الماضية أن يصادق على مشروع قانون يمنح الغطاء القانوني للمتشددين الإسلاميين الذين يحاولون تشديد الأحكام الاسلامية المتشددة في إيران ويتيح الرقابة الصارمة على قواعد اللباس الإسلامية للنساء. غير أن المعارضة المؤلفة من معتدلين موالين للرئيس الإيراني حسن روحاني أثاروا جدلا كبيرا حيال الموضوع وأبطأوا عملية تداوله في المجلس. وقال باقري "لا نحتاج إلى قانون جديد لفرض الفضيلة" مضيفا أن مشروع القانون يحتاج إلى تعديل من دون أن يفصح عن طبيعة هذه التعديلات. وتستقطب إصفهان التي يسكنها أكثر من 1.5 مليون شخص الكثير من السياح بفضل مواقعها الأثرية. وعلى الرغم من تسبب الهجمات بالخوف لدى عدد من نساء المدينة لكن البعض الآخر أبدى إصرارا على تحدي القوانين الصارمة. وقالت سميرة (30 عاما) وهي مدربة في صالة ألعاب رياضية من إصفهان لرويترز "أنا لست خائفة ولن أغير اسلوب ارتدائي لملابسي فعلينا أن نقاوم هذا النمط من التفكير."
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من العالم