( كِشْ عمامة ) التي سبقت ( كِشْ ) ملك

( كِشْ عمامة ) التي سبقت ( كِشْ ) ملك

‏قلنا لكم قبل أيام : " أن السعوديين هم اليوم أساتذة الدنيا في السياسة "... وتصدّى لي من ردّ عليّ وقال: كيف يكون ذلك، وقد سكتوا عن الحوثيين الذين هم على مشارف حدودهم ويهددون وجودهم ؟! وأقول لذلك المعترض : وماذا تريد من أساتذة الدنيا في السياسة أن يفعلوا، وهم يرون نملاً قد أنبت الله له الجناحين، والله سبحانه لا يفعل ذلك بالنمل ، إلا إذا أراد لها الهلاك ...؟! ومن يحبون المنطق ويتحدثون به ، فليقولوا لنا : أي منطق يقبل أن تحكم عصابة هي أشبه ما تكون بقطاع الطرق، شعبا أبيا لا يقبل الضيم، فضلا عن أنه من الشعوب القليلة على وجه الأرض التي لم تطأها رجل المستعمر.. وإذا حكمته ( من الباطن ) تلك العصابة الحوثية من قطاع الطرق، فإن من الواضح الجلي الذي لا مراء فيه، أنه بذلك يكون قد وقع تحت احتلال إيران، التي تدير ب( الريموت كنترول ) عصابة الحوثيين تلك وتمدهم بالمال والسلاح والإعلام.. وهو ما سيُعدّ ورطة إيران التي لن يسهل عليها الخروج منها... فإيران المتورطة بالإنفاق على حزب الله الإيراني في لبنان، وحرب بشار الأسد في سوريا، وداخلة بالطول والعرض في العراق ومشكلاته التي لا حلول لها، كيف لها أن تضيف إلى ذلك التورط في اليمن، مع ما تعانية الشعوب الإيرانية في الداخل من الفاقة والأوضاع المزرئة التي يُحاول ساسة إيران تغطئتها، بمحاولة تصدير ألقلاقل والأزمات إلى دول الجوار، بل والعالم بأسره..! وبعد : فيا ساسة وقادة بلادي، وَيَا أساتذة الدنيا في السياسة، لكم مني التحية والإعجاب المتجدد، فقد برهنتم اليوم للعالم بأسره ، على الحقيقة التي كان يجهلها، وهي أنكم، وإن لم تكونوا أنتم من اخترع الشطرنج، إلا أنكم قد تفوقتم اليوم،على صانعيه،فقلتم لهم : ( كشْ عمامة ).. قبل أن يقولوا لكم : ( كشْ مَلِك )..!!
إنشرها

أضف تعليق