Author

السياحة في مدينتك

|
خلال الإجازة، يحتاج البعض إلى أن يعيش إحساس الإجازة دون الاضطرار للسفر. أنا على يقين أن البعض يرتبط عنده مفهوم الإجازة الحقيقية بالسفر. هذا ليس صحيحا بشكل مطلق. المسألة في الإجازة تبدأ بكسر طاحونة المعتاد اليومي. البعض يقتصر فعله هذا على الإسراف في النوم وعدم الصحو إلا في وقت متأخر. الرياض مثلا مدينة في منتهى الجمال في صباحات الإجازة، حيث الهدوء النسبي، وعدم الزحام، والمطاعم التي تقدم لك إفطارا شهيا وقهوة رائعة، وأصدقاء الصباح الذين اختبروا جمال الرياض في الإجازة. الأمر قد يحتاج إلى أمور إضافية. تخلص من ثوبك، والبس زيا رياضيا، يجعل التغيير يملأ نفسك. أحد الأصدقاء يقول إنه لا يتصور نفسه يلبس ملابس رياضية، ويجلس لتناول القهوة في مكان عام. قلت له: ولكنك تفعلها في دبي وغيرها. قال: نعم. ولكنه ما زال يصر على أن هذا الفعل من خوارم المروءة في الرياض. بالعودة إلى الإجازة داخل مدينتك، لديك الكثير مما تفعله، مثل اكتشاف المتحف الذي لم تقم بزيارته، أو تجربة السكن في فندق تراه من الخارج وتتمنى تجربته من الداخل. أو كسر الرتابة والمغامرة بالدخول إلى المطبخ. واستعادة لياقتك في الطبخ التي قد تكون خبرتها منذ أيام العزوبية، فقط من باب التغيير. هذه لها بهجتها التي ستراها في عيون من حولك. أكثر الأشياء التي تقتل شعور الناس بالإجازة، أنهم يتقولبون في إطار واحد. التغيير الوحيد الذي يمارسونه هو التوقف عن الصحو في وقت مبكر. بينما تستمر الحياة اليومية على الروتين نفسه. وغالبا يعود الطالب والموظف من الإجازة وهو منهك، وعندما تسأله: كيف كانت الإجازة؟ يرد عليك: والله أكثرها نوم!! كل عام وأنتم بخير.
إنشرها