ثقافة وفنون

3 قصائد

3 قصائد

3 قصائد

أندريه شديد* 1 - "أنا يعني الآخر" كلّما أكتبني، كلّما اكتشف بعضا منّي فأبحث فيّ عن الآخر ألمح في المدى، المرأة الّتي كنت أدرك حركاتها أتجاوز أخطاءها ألج إلى داخل وعي غائب أستكشف نظرته المعتّمة كلياليه أقتفي و أعرّي أثر سماء بلا جواب ولا صوت أقتحم مجالات أخرى أبتكر لغتي فأهرب إلى الشّعر ما أن أطأ الأرض بقدميّ حتّى أعيد ابتكاراتي وذكرياتي بصوت خافت كلّما أكتبني، كلّما أكتشف بعضا منّي فأجد فيّ الآخر من جديد. 2 - المعركة انطلقت تداركت اللّيل مع صرّار مع ديك بعرفه المسحوق ظللت أمحو سواد اللّيل إلى أن لبس الفجر جلبابه الأبيض.. كنت أشغل بال اللّيل بسرب من الأحلام.. رافقته لأجد نفسي على شواطئه جرحت صخرة سواده الملساء بصراخي لكنّ اللّيل هو اللّيل اللّيل يتواصل و نصيبه من النّهار هو أيضا جزء من ليله. 3 - أشجار أعرف أشجارا لاحتكاكها بالرّياح، تكسوها الأخاديد، وأخرى تردّد أعاليها حكايات النّسيم وأخرى تنتصب وحيدة تتحدّى الأرض العصيّة وأخرى تلتفّ حول منزل رماديّ أعرف أشجارا تتمسّح صاغرة عند أقدام المياه زهوا بصورتها، وتلك الّتي تهزّ شعرها كبرياء في وجه الشّمس أعرف أشجارا هي شاهد على ولادات قديمة جدّا تضاعفت جذورها وأعرف أخرى تزفر للمسة جناح أعرف أشجارا بلا فائدة هي مجرّد أوراق كلّ هذه الأشجار عاشت طويلا على أرض البشر. ترجمة: محمد الغريسي نبذة أندريه شديد (20 مارس 1920 - 6 فبراير 2011)، شاعرة وروائية وكاتبة فرنسية. ولدت في القاهرة لأسرة مسيحية من أصل لبناني. #2# عندما كانت في العاشرة من عمرها تم إرسالها إلى مدرسة داخلية حيث تعلمت الأنجليزية والفرنسية، وفى الـ 14 من عمرها سافرت إلى أوروبا ولكنها عادت ثانية إلى القاهرة لتدرس في الجامعة الأمريكية. لا تعرف أندريه شديد الحدود بين البلدان حيث تقول في أحد مصنفاتها الشعرية "إننى أنتمى إلى بلد بلا علم وبلا حبال تربطك". أقامت أندريه شديد في باريس منذ عام 1946 حين كانت في الـ 26 من عمرها ـ وتزوجت من عالم أحياء وأنجبت ميشيل ولويس شديد وهو مغنى فرنسى مشهور، ولها حفيد هو مطرب الروك الفرنسي لوى شديد. اعتبرت الكتابة وطنا يجمع شتات هويتها الموزعة بين ثلاثة بلدان ويؤاخي بين الشطرين الشرقي والغربي من شخصيتها. وإلى جانب القصة والرواية والشعر، كتبت مسرحيات عدة، ونقلت روايتان من رواياتها إلى السينما، كما كتبت حكايات للأطفال ونصوصا لأغنيات غناها ابنها لوي الذي قال في أكثر من مناسبة إن والدته هي ملهمته التي حرضته على الإبداع وعلمته معاني التوق إلى الحرية والاستقلال والقيم الفنية. وقد رد لها الجميل في أسطوانة مخصصة لها بعنوان «أمي». أعمالها بدأت أندريه شديد مشوارها الأدبي عام 1943 بمجموعة من الأشعار المكتوبة باللغة الإنجليزية ولكنها سرعان ما تبنت اللغة الفرنسية، ويسود الشرق ومصر القديمة وريف مصر الحديث أعمالها القصصية التي منها: الرماد المعتق 1952. جوناثان 1955. الحاسة السادسة 1960 ونوم الخلاص. ومن أعمالها الشعرية: نصوص لوجه 1949، نصوص للقصيدة 1950، نصوص للحى 1952، نصوص للأرض الحبيبة 1955، أرض وشعر 1960، أخوة الكلام 1976. جوائز وقد حازت العديد من الجوائز منها: جائزة لويز لابيه عام 1966، جائزة النسر الذهبى للشعر 1972، الجائزة الكبرى للأدب الفرنسى من الأكاديمية الملكية في بلجيكا عام 1975، جائزة إفريقيا المتوسطة عام 1975.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من ثقافة وفنون