الرياضة

القناص.. الجعبة ما زالت مليئة بالسهام

القناص.. الجعبة ما زالت مليئة بالسهام

في عالم كرة القدم، الهداف الحقيقي لا يموت مقولة يكررها خبراء كرة القدم كثيراً، ودائماً ما تُثبت هذه المقولة صحتها. ياسر القحطاني قائد فريق الهلال لكرة القدم ومهاجمه الأول أحد هؤلاء المهاجمين الذين مهما طال غيابهم لا يمكن أن يصدأ معدنهم، فهو عندما يعود لا تكون هناك قيمة للغائبين. منذ مواسم عدة، والقحطاني يواجه ضغوطاً جماهيرية وإعلامية كبيرة نتجية ابتعاده عن مستواه المعهود إلا أن جميع مدربي الأزرق الذين أشرفوا على تدريب الزعيم في وجوده يرونه المهاجم الأول واللاعب الذي لا عوض عنه. يقول عنه مدربه الروماني ريجيكامف، "ياسر أهم أسلحتي داخل الملعب وخارجه فهو لاعب مهم كثيراً بالنسبة لي، ولا يهمني إن سجل أم لا، لأن الأدوار التي يقوم بها مهمة جداً ولا غنى لي عنه". وسجل القحطاني هدفين في لقاء الخليج في الجولة الخامسة في دوري أبطال آسيا، فأصبح أحد الهدافين التاريخيين للدوري السعودي بـ 102 متفوقاً على زميله السابق سامي الجابر الذي يملك 101 هدف، إلا أن الأول سجل 75 هدفاً بقميص الازرق والبقية بقميص القادسية. القحطاني أحد أهم نجوم العقد الماضي إن لم يكن أهمهم على الإطلاق فهو المهاجم الوحيد الذي نافس نجومية وجماهيرية النجمين الكبيرين ماجد عبد الله، وسامي الجابر. يقول عنه الشتالي إنه من أفضل النجوم العرب في العقد الماضي وهو امتداد للنجوم الكبار أمثال ماجد، سامي، وسعيد العويران". في ديسمبر من عام 2002، بزغ نجم القحطاني عندما استدعاه الهولندي جيرارد فاندرليم المدرب السابق للمنتخب السعودي للمشاركة في بطولة العرب الثامنة في الكويت عقب التغييرات الجذرية التي حدثت عقب نكسة مونديال كوريا واليابان 2002، حيث كان فاندرليم يرى فيه الموهبة والقيادة وكان يرغب في منحه شارة قيادة الأخضر إلا أن وجود نجوم كبار أمثال محمد الدعيع، طلال المشعل، ومحمد نور حينها جعله يتراجع عن ذلك، إلا أنه كان يقول حينها "لا تخافوا على الكرة السعودية فهي قادرة على العودة بوجود هذا النجم"، وبالفعل قاد القحطاني الأخضر لتحقيق بطولة العرب، و"خليجي 16"، وبعدها كان أهم النجوم الذي قادوا الأخضر للوصول إلى مونديال ألمانيا 2006، وتمكن من تسجيل اسمه في قائمة المونديال عندما سجل هدفا في تونس، فيما قاد الأخضر لوصافة كأس الأمم الآسيوية وحقق حينها أفضل لاعب، وتقاسم لقب الهداف. القحطاني الذي بات في وضع صحي، بدني، ونفسي أفضل من المواسم السابقة يقول عنه هاني أنور المختص باللياقة، "القحطاني يظهر أكثر جاهزية، لذلك ننتظر منه المزيد". ولأن سن النضج في عالم كرة القدم يبدأ بعد سن الـ 30 فيقول نجم الكرة العالمية زين الدين زيدان، "لم أستمتع بالكرة إلا بعد أن تجاوزت سن الـ 30، فأصبحت أكثر فهماً وإدراكاً في التعامل داخل وخارج الملعب". القناص ما زال يخبئ الكثير من سهامه لمفاجأة خصومه. يرى فيه الروماني أورلايو كوزمين أنه أحد أهم اللاعبين الذين دربهم فيقول، "أشعر بالراحة عندما يكون في الملعب، لأنني أعلم بأنه يستطيع أن يحقق ما نريد في المباراة".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الرياضة