الرياضة

الشمراني.. الجلاد الجديد للحراس

الشمراني.. الجلاد الجديد للحراس

لا يهدأ أبدا حتى يسجل، هذا ما يقوله عنه المقربون منه. الدولي ناصر الشمراني أو الزلزال كما يُحب أن يناديه زملاؤه داخل الملعب وخارجه، هو قمة بركانية وقنبلة موقوتة إن تأخر انفجارها في الخصوم فإنها حتما ستنفجر بين الأصدقاء، كيف لا وهو من خطف الأضواء قبل موسمين عندما تشاجر مع البلجيكي ميشيل برودوم المدير الفني السابق للشباب على الهواء مباشرة خلال المباراة النهائية لكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال الذي كسبه الاتحاد، بسبب وضعه في قائمة البدلاء، ليوافق على الانتقال إلى الهلال، مقابل 25 مليون ريال اعتبرت "صفقة الموسم". هداف بالفطرة كما يصفه المدرب خالد القروني عندما طلب من النصر التعاقد معه، عندما كان مدرباً للنصر عام 2006، بعد أن درب الوحدة في عام 2005 وقاده للصعود، إلا أن النادي العاصمي لم يعط لكلامه بالا، فانتهز الشباب الفرصة وكسب خدماته عام 2006 معارا، قبل أن ينتقل انتقالا نهائيا عام 2007، ليحقق معه خلال سبعة مواسم لقب هداف الدوري السعودي أربع مرات 2007، 2008، 2009، 2011، و2012، وسجل 94 هدفاً في دوري المحترفين السعودي، و15 هدفاً في دوري المحترفين الآسيوي. الشمراني لا يحتاج إلى وقت كي ينسجم، فقد كرر نجاحه مع الشباب بعدما انتقل للهلال فحقق لقب هداف الدوري السعودي الخامس في تاريخه بعد أن سجل 21 هدفاً، ما دعاه إلى رفض مقولة إنه لاعب أناني، فيقول، "مهمتي تسجيل الأهداف، لذا لن أتوانى عن تسجيل الأهداف متى ما أُتيحت لي الفرصة". وبات الشمراني المهاجم الوحيد الذي يهدد أرقام المهاجم الكبير ماجد عبد الله حيث أصبح الفارق بينهما لقب واحد فقط، كما أنه بأهدافه الـ 23 التي سجلها مع الهلال حتى الآن قفز إلى وصافة هدافي الدوري السعودي (134) خلفاً لماجد عبد الله بواقع 189 هدفاً، كما أنه وصيف هدافي المسابقات المحلية بـ (151) خلفا لماجد عبد الله الذي يملك 240 هدفا، متخطيا بذلك حمزة إدريس، سامي الجابر، وياسر القحطاني، فيما بات الشمراني الهداف التاريخي لدوري أبطال آسيا برصيد 22 هدفا، بعد أن سجل هدفين في العين في ذهاب الدور نصف النهائي. ابن مكة الذي بدأ اللعب عام 2004 مع نادي الوحدة، حقق مع الأندية التي لعب لها إنجازات جماعية وشخصية أكبر من التي حققها مع المنتخب السعودي الذي بدأ في تمثيله منذ تصفيات القارة الآسيوية لنهائيات كأس العالم 2006 ولم يستطع تدوين اسمه في سماء الإنجازات الدولية ليردد البعض مقولة إنه لاعب ناد. يرى المتابعون في الوسط الرياضي أن الظروف لم تخدم الشمراني مع المنتخب السعودي، في بداياته كان يوجد سامي الجابر، ثم القحطاني، ومالك معاذ، قبل أن يمر الأخضر بمتغيرات أثرت سلباً في الكل بما فيهم الشمراني، فيعلق المدرب الوطني هاني أنور بقوله، "لا يوجد لاعب ناد ولاعب منتخب، ناصر لاعب تجد فيه كل مواصفات التميز ولكنه بحاجة للتحضير النفسي والمعنوي قبل التحضير الفني". ويضيف "ليس بمستغرب تميزه اللافت مع الهلال والسبب أن الأجواء المحيطة به تساعده وتدعمه للنجاح". الشمراني أو ماكينة الأهداف هو السلاح الذي يعقد عليه الهلاليون أملا كبيرا لتحقيق هدفهم كأس آسيا، والمشاركة في مونديال العالم للأندية، ولا سيما أنه أصبح جلادا للشباك بعد أن اعتزل ماجد عبد الله اللعب.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الرياضة