الرياضة

نيفيز .. رئة الهلال

نيفيز .. رئة الهلال

حضر لاعبون أجانب كُثر للهلال ورحلوا، ولم يستطع أحد منهم أن يكون في قيمة وعشق الجماهير الزرقاء للبرازيلي روبرتو ريفالينيو قائد منتخب البرازيل في مونديال 1978 الذي لعب للهلال في ثلاثة مواسم ما بين أعوام 1978 إلى 1981، فأصبح حديث المجالس والمدرجات من حينها حتى اللحظة رغم تعاقب السنغالي موسى نضاو، الليبي طارق التايب، السويدي كرستيان ويلهمسون، وغيرهم، بيد أن ابن جلدته نيفيز سحب البساط منه. وكسر نيفيز أرقام ريفالينيو الذي سجل 23 هدفا، بعد أن أصبح الهداف التاريخي للهلال بالنسبة للاعبين الأجانب بواقع 44 هدفاً 34 منها في الدوري السعودي، ستة في دوري أبطال آسيا، وثلاثة في كأس ولي العهد، وهدف وحيد في كأس الملك للأبطال، حيث مثل الهلال خلال فترتين الأولى في موسم 2010 والثانية الموسم الماضي وما زال، فقد قدم نيفيز موسما مثاليا مع الأزرق في موسم 2010 واستطاع أن يُنسي جماهير الزعيم الماهر الليبي، لكنه لم يرغب في الاستمرار وفضل حينها العودة للدوري البرازيلي استجابة لمدرب منتخب بلاده حينها سكولاري، رحل عن الهلال طمعاً في تمثيل منتخب "السامبا" وترك خلفه جماهير عشقته في فترة وجيزة، ليقول حينها "أحببت الهلال ولكن اعذروني أريد منتخب البرازيل"، لم يقف الهلاليون حينها في وجه نيفيز رغم امتلاك النادي الأزرق عقده. بعد مضي ثلاثة مواسم عاد نيفيز للأزرق بعد أن فقد الأمل في اللعب في صفوف "السامبا"، عاد وتوقع النقاد والمتابعون أن تكون خطوة غير محسوبة من بني هلال، ولكن منذ الوهلة الأولى بدد نيفيز جميع الشكوك وأثبت أنه رئة الهلال التي يتنفس من خلالها، منذ الظهور الأول نسي عُشاق الأزرق نرجسيته الذي خرج بطريقة أغضبتهم حينها، يقول عنه المدرب الوطني هاني أنور، "نيفيز اللاعب الذي تستطيع معه أن تقول الهلال يستطيع أن يكسب المباراة في أي وقت". ويضيف "هو اللاعب الذي يجب أن يبحث عنه جميع زملائه في الملعب، لأنه يعرف متى يمرر وأين يجب أن يكون". نيفيز الذي بدت علاقته بجماهير الهلال والهلال أقوى وأمتن يقول "عندما غادرت الفريق كنت أرى تساؤلاتهم في كل مكان، نعم كنت أريد منتخب البرازيل ولكن أعلم لم يكن عذر وسبب كاف بالنسبة لهم"، عدت للفريق ووجدت كل الحفاوة والترحيب لقد أحرجوني أنا مدين لهم، أريد أن أحقق كأس أبطال آسيا من أجلهم، كذلك أريد أن أكون الأجنبي والبرازيلي الأول في ذاكرتهم، أعلم أنهم يحبون ريفالينيو، أريد أن أكون مثله بالنسبة لهم". تألق نيفيز مع الأزرق وجعل جماهير الأندية الأخرى تطالب فرقها بلاعبين مثله، هذا الأمر يقول عنه نيفيز، "أنا سعيد بذلك، ولكنه في نفس الوقت مسؤولية كبيرة بالنسبة لي". نيفيز صاحب القدم اليسرى الذي يرغب في البقاء مع الهلال أطول فترة ممكنة يعلم أن مساهمته مع الأزرق في تحقيق كأس أبطال آسيا ستصنع منه أسطورة برازيلية أخرى.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الرياضة