بلغت "ساتورب" المصفاة المشتركة لشركة "توتال" في الجبيل بالسعودية طاقتها التشغيلية الكاملة البالغة 400 ألف برميل يوميا في آب (أغسطس)، وذلك في واحدة من سلسلة زيادات الطاقة التكريرية المقررة على مدى عام. وبحسب "رويترز"، فقد ذكر "باتريك بويان" رئيس قسم تكرير الكيماويات في "توتال" خلال قمة بلاتس 2014 لقطاع التكرير الأوروبي في بروكسل أمس أن مصفاة ساتورب التي تشغلها "توتال" الفرنسية بالتعاون مع شركة النفط الوطنية أرامكو السعودية تعمل بطاقتها القصوى منذ أول آب (أغسطس).
وأضاف "بويان" أن أقل من 6 في المائة من إنتاجها يذهب إلى أوروبا، ويرسل المجمع منتجاته بالأساس إلى الشرق الأوسط وآسيا وشرق إفريقيا، مشيرا إلى أنه لا يتوقع أن ترسل "ساتورب" أكثر من 10 في المائة من منتجاتها إلى أوروبا في المستقبل.
وكانت "توتال" أشارت في آذار (مارس) ضمن إشعار مالي إلى أنها تتوقع أن تصل مصفاة أرامكو السعودية "توتال" للتكرير والبتروكيماويات (ساتورب) إلى طاقتها القصوى قرب منتصف 2014.
وتخشى شركات التكرير الأوروبية من أنها ستواجه منافسة محتدمة من المصافي الجديدة التي تدخل الخدمة في الشرق الأوسط وآسيا وذلك بالرغم من تجميد بعض المشاريع الصينية أو إلغائها. وأشارت "توتال" بالفعل إلى أنها ترغب في تقليص طاقتها التكريرية في فرنسا، حيث تدير خمسة مجمعات بالفعل، ومن المتوقع عقد اجتماع بشأن استراتيجية المجموعة في مجال التكرير يوم 25 أيلول (سبتمبر).
وفي إيطاليا تدرس "إيني" تقنين الإنتاج حيث قالت في أوائل آب (أغسطس)، إنها تقلص أعمال التكرير بأكثر من النصف، وأدى ذلك إلى إضراب ليوم واحد قام به نحو 30 ألفا من عمال الشركة الإيطالية.
ومن المتوقع أن تضخ "ساتورب" و"ياسرف" المشروع المشترك لأرامكو السعودية مع سينوبك الصينية في ينبع ومصفاة الرويس في الإمارات بعد زيادة طاقتها أكثر من مليون برميل يوميا من المنتجات المكررة في السوق مع تركيز قوي على نواتج التقطير الوسيطة. وذكرت "أمريتا سين" كبيرة محللي سوق النفط لدى "إنرجي اسبكتس" خلال الاجتماع نفسه في بروكسل، أن مشاريع قطاع المصب في الشرق الأوسط لها بالفعل تأثيرات كبيرة، ورأت أن تمتع الشرق الأوسط بميزة السعر المنخفض للخام والموقع الجيد سيؤدي إلى احتدام المنافسة لشركات التكرير الأوروبية والأمريكية في النصف الثاني من 2015 في بعض الأسواق الخارجية، مشيرة إلى أنهم سيكونون أكثر تنافسية في افريقيا على سبيل المثال.
