باريان لـ"الاقتصادية" : مالكو حقوق البث «أكلونا»

برأ الدكتور محمد باريان مدير عام القنوات الرياضية السعودية أنفسهم من الأسعار التي طرحتها شركة "إم بي سلفا" الإيطالية المالكة الحصرية لحقوق نقل مباريات وفعاليات دورة كأس الخليج في نسختها الـ 22 في الرياض، وقال "ليس لنا علاقة بالأسعار". وأضاف "حصل شباب هذا البلد على مكرمة أبوية كريمة من قبل القيادة الرشيدة بنقل فعاليات هذا العرس الخليجي مجانا على القنوات السعودية". وكشف "اتصل بي مسؤول من الفضائية العمانية يشتكي من القيمة المالية المعروضة عليهم، تعاطفت معه ولكن قلت له ليس لنا أي علاقة، الشركة الإيطالية اشترت الحقوق بمبلغ 36 مليون دولار من الاتحاد السعودي لكرة القدم ولا نعرف آلية حقوقهم". لكن الدكتور محمد باريان اعترف بوجود مغالات من شركات النقل التي تملك حقوق البطولات والمباريات إن كان في القارة الآسيوية أو خارجها، وقال "استغلال كبير، صحيح أنهم حصلوا عليها بأسعار لكن عروضهم على القنوات "نار" جدا، أضرب مثال على ذلك أننا أردنا شراء حقوق مباريات الاتحاد الآسيوي وبثها عبر الفضائية السعودية لنفاجأ بعرضها علينا بمبلغ 300 مليون دولار بعدما كانت بـ 30 مليون فقط". وأضاف "اتفقنا مع الإخوة في الإمارات وبعض القنوات على شراء الحقوق مع بعض ونقلها سويا وبعد الاتفاق رفض طلبنا، يريدون من كل قناة 300 مليون دولار، ما يحصل كارثة". وكانت شركة "إم بي سلفا" الإيطالية قد طلبت من القنوات الخليجية المتقدمة لبث مباريات دورة كأس "خليجي 22" مبلغ خمسة ملايين دولار "18.7 مليون ريـال سعودي"، حيث تصبح قيمة المباراة الواحدة قرابة 1.5 مليون ريـال سعودي. #2# ورست في الرابع من حزيران (يونيو) الماضي مناقصة حقوق دورة كأس "خليجي 22" على شركة إم بي سيلفا الإيطالية التي دفعت مبلغ 36 مليون دولار أمريكي للاتحاد السعودي "أي 135 مليون ريـال سعودي"، حيث ستحتضن الرياض العرس الخليجي من الـ 13 وحتى الـ 26 من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، بمشاركة كافة المنتخبات الخليجية إضافة إلى العراق واليمن. من جانب آخر، علمت "الاقتصادية" أن بعض مسؤولي اللجان الإعلامية في الاتحادات الخليجية طالبوا من أمناء الاتحادات طرح موضوع مغالات الشركة لمناقشته في اجتماع الأمناء نهاية الأسبوع الحالي من أجل الوصول إلى حلول ترضي جميع الأطراف ولا تضر بمصلحة التنظيم من خلال الربح والخسارة. كما دعا راشد أميري مدير قناة دبي الرياضية القنوات الخليجية للقيام بتنسيق مشترك للوصول إلى موقف موحد، وقال "الدورة ستنطلق بعد شهر ونصف تقريباً، والترتيب للإقامة والنقل يجب أن يتم الترتيب لهما من الآن". وأشار أميري إلى وجود قرارات تنظيمية تلزم ببيع حقوق البث بسعر معقول يسمح للشركة صاحبة الحق الحصري ببيعها بعد ذلك لقنوات منتخبات الدول المشاركة، وقال "الاتحاد السعودي بوصفه المستضيف للدورة الحالية يجب أن تكون له كلمة". من جانبه، استبعد عدنان المعيبد المتحدث الرسمي باسم الاتحاد السعودي لكرة القدم أن تكون لاتحاد بلاده أي كلمة في هذا الموضوع، وقال "نحن بعنا سلعة، ليس لنا علاقة بها، ولا نستطيع التدخل، الأمور بالنسبة لنا منتهية، ليس لنا الحق في عمل أي شيء". ودعا المعيبد القنوات الخليجية لتشكيل وفد موحد والجلوس مع مالكي الحقوق على طاولة والاتفاق على ما فيه مصلحة للجميع، وقال "من مصلحة الشركة مالكة الحق بيع الحقوق، هي اشترتها لتبيعها، بإذن الله سيجدون ما يرضيهم جميعا". وحول مناقشة هذا الأمر في اجتماعات الأمناء، قال المعيبد "منطقيا الاتحاد السعودي باع البطولة بالكامل للشركة، وهي صاحبة الكلمة الفصل في تحديد السعر، نحن لا نملك أي أمر، طرح الموضوع أو لم يطرح".