الملك عبد العزيز أطلق «بلاغ» على تعليماته للناس مستلهما المسمى من آية قرآنية

الملك عبد العزيز أطلق «بلاغ» على تعليماته للناس مستلهما المسمى من آية قرآنية

الملك عبد العزيز أطلق «بلاغ» على تعليماته للناس مستلهما المسمى من آية قرآنية

الملك عبد العزيز أطلق «بلاغ» على تعليماته للناس مستلهما المسمى من آية قرآنية

الملك عبد العزيز أطلق «بلاغ» على تعليماته للناس مستلهما المسمى من آية قرآنية

الملك عبد العزيز أطلق «بلاغ» على تعليماته للناس مستلهما المسمى من آية قرآنية

الملك عبد العزيز أطلق «بلاغ» على تعليماته للناس مستلهما المسمى من آية قرآنية

الملك عبد العزيز أطلق «بلاغ» على تعليماته للناس مستلهما المسمى من آية قرآنية

الملك عبد العزيز أطلق «بلاغ» على تعليماته للناس مستلهما المسمى من آية قرآنية

الملك عبد العزيز أطلق «بلاغ» على تعليماته للناس مستلهما المسمى من آية قرآنية

الملك عبد العزيز أطلق «بلاغ» على تعليماته للناس مستلهما المسمى من آية قرآنية

الملك عبد العزيز أطلق «بلاغ» على تعليماته للناس مستلهما المسمى من آية قرآنية

الملك عبد العزيز أطلق «بلاغ» على تعليماته للناس مستلهما المسمى من آية قرآنية

الملك عبد العزيز أطلق «بلاغ» على تعليماته للناس مستلهما المسمى من آية قرآنية

الملك عبد العزيز أطلق «بلاغ» على تعليماته للناس مستلهما المسمى من آية قرآنية

الملك عبد العزيز أطلق «بلاغ» على تعليماته للناس مستلهما المسمى من آية قرآنية

بمناسبة اليوم الوطني الـ 84 تستعرض «الاقتصادية» مضمون كتاب البلاغات الرسمية الوثائقي لعهد الملك المؤسس والذي قام بإعداده الباحث قاسم بن خلف الرويس، وقد وصف الشيخ محمد بن ناصر العبودي هذا الكتاب بالكتاب النفيس الذي يبحث في أشياء لم يجدها منشورة بهذه الصفة في كتاب آخر لأنه يسجل بلاغات رسمية صادرة عن حكومة الحجاز ونجد وملحقاتها قبل أن تحمل اسم المملكة العربية السعودية، وتلك مرحلة مهمة لأنها مرحلة تأسيس المملكة ومن الغالب المسلم به أن مرحلة تأسيس الدول هي أصعب من مراحل استمرارها بسبب ما يعتريها من أمور وما يحيط بها من أحداث كبار تصدر على أثرها بلاغات مهمة وأحيانا يصح أن توصف بأنها حاسمة. #2# يلاحظ الباحثون في التاريخ السعودي بصفة عامة تعدد مصادر التاريخ السعودي الحديث وتنوعها على كافة المستويات فمن المؤلفات المعاصرة للأحداث إلى التقارير الرسمية إلى المصادر الصحفية مرورا بكتابات الرحالة والزائرين والمذكرات الشخصية والصور الفوتوغرافية إضافة إلى جوانب أخرى كالروايات الشفوية والشعر النبطي وصولا إلى أهم هذه المصادر وهي الوثائق ولا يخفى أن الوثائق التاريخية هي أهم ما يعتمد عليه الباحثون في الدراسات الإنسانية بعامة وفي دراسة التاريخ الحديث والمعاصر بصفة خاصة وهذا ما يفسر اهتمام الجهات العلمية بجمعها وحفظها وتصنيفها وفهرستها وإتاحتها للباحثين، ويؤكد المؤرخون على أهمية الوثائق لأن الوثيقة الصحيحة ترشد الباحث والدارس إلى معرفة الحقيقة التاريخية، وهي كذلك إضافة علمية جديدة إلى المعرفة ودعم الموضوعية لأنها السند القوي الذي ينهي الشك عند المؤرخ ويصل عن طريقه إلى حقيقة الحدث التاريخي. #3# وتعرف الوثائق في المعنى الدقيق الذي اصطلح عليه الباحثون في التاريخ بأنها الكتابات الرسمية أو الشبه رسمية مثل الأوامر والقرارات والمعاهدات والاتفاقيات والمراسلات السياسية والكتابات التي تتناول مسائل الاقتصاد أو التجارة أو عادات الشعوب أو نظمهم وتقاليدهم وما يصيبهم من قوة أو ضعف أو المشروعات أو المقترحات المتنوعة التي تصدر عن المسؤولين في الدولة أو التي تقدم إليهم أو المذكرات الشخصية أو اليوميات. من هذا المنطلق العلمي التاريخي الوثائقي لاحظ أحد الباحثين في تاريخنا الوطني من خلال بحثه وتنقيبه في وثائق المراكز العلمية في بلادنا أن ما اصطلح على وصفه بـ (البلاغات) أو (البلاغات الرسمية) في عهد الملك عبد العزيز أو عهد البناء والتأسيس للدولة السعودية الحديثة هي جزء مهم من الوثائق العامة الموثقة التي ينبغي الاهتمام بها والمحافظة عليها بل إنها تعتبر من الوثائق الدائمة الحفظ التي لا يجوز إتلاف أصولها لأنها تثبت تاريخ المملكة العربية السعودية وتطورها السياسي والاجتماعي والاقتصادي والعلمي والإداري، وتؤرخ لوجود الأجهزة الحكومية وتطورها الوظيفي والإداري مثل الأنظمة واللوائح والتعليمات. وقد اضطلع وحده بالعمل على هذا المشروع العلمي متجاوزا الصعوبات بمثابرته فجمع شتات هذه البلاغات من مظانها ومن ثم قام بدراستها وترتيبها وفهرستها خدمة للعلم والتاريخ وتسهيلاً على الباحثين مقتصراً فيه على البلاغات المنشورة في (أم القرى) الصحيفة الرسمية للدولة السعودية الحديثة، وقد قام بتوزيعه على مرحلتين تاريخيتين الأولى تتناول الفترة من 1343ـ 1351هـ والثانية تشمل الفترة من 1352 ـ 1373هـ وصدر هذا المشروع العلمي الذي ضم 444 وثيقة تاريخية تتمثل في البلاغات الرسمية في جزأين عن دار جداول للنشر والتوزيع في بيروت الجزء الأول في 2011 والجزء الثاني في 2012. تعريف البلاغ لا شك أن المعاني اللغوية هي منطلق التعريف لنستخلص منها المعنى المراد الذي يدور حول إيصال الشيء المطلوب أو الإعلام به فقد جاء قي لسان العرب: بَلغَ الشيءُ يَبْلُغُ بُلُوغاً وبَلاغاً: وصَلَ وانْتَهَى، وأَبْلَغَه هو إِبْلاغاً وبَلَّغَه تَبْلِيغاً؛ ومنه قولُ أَبي قَيْسِ بنِ الأَسْلَتِ السُّلَمِيِّ: قالت، ولم تقصد لقيل الخنى مهلاً، فقد أبلغت أسماعي والبَلاغُ: الإِبْلاغُ. والإِبلاغُ: الإِيصالُ، وكذلك التبْلِيغُ، والاسم منه البَلاغُ، وبَلَّغْتُ الرِّسالَة. وجاء في التهذيب: يقال بَلَّغْتُ القومَ بلاغاً اسم يقوم مقام التبْلِيغِ. وأَبْلغْتُه وبَلَّغْتُه بمعنى واحد. والملك عبد العزيز أطلق مسمى (بلاغ) على تعليماته التي كان يريد إيصالها للناس مستلهماً هذا المسمى من إحدى الآيات القرآنية الكريمة التي كان مطلعها عنوانا للبلاغ الأول المنشور في جريدة أم القرى حيث كان عنوانه (هذا بلاغ) أما الآية القرآنية المقصودة فهي الآية 52 من سورة إبراهيم حيث قال الله تعالى: “هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ”. فيظهر لنا أن المراد بالبلاغ لغة وشرعا هو الإعلام بالشيء وإيصاله للمقصود به مهما كان مضمون البلاغ أو الهدف منه. البلاغ تاريخيا ووثائقيا من خلال الاطلاع على المعاني اللغوية والدينية السابقة فيمكن تعريف مصطلح البلاغ من الناحية التاريخية والوثائقية بأنه: منشور يصدره الملك أو نائبه أو إحدى الجهات الحكومية ويكون وعاء للتعميمات الخاصة والعامة التي تأخذ صفة الإعلان سواء كان موجهاً للعموم أو إلى أهل منطقة معينة أو إلى الرأي العام في الداخل أو الخارج وتتضمن هذه التعميمات نصائح وتوجيهات وقرارات وتعليمات وأوامر وبيانات وتصاريح وأنظمة كما تتضمن إيضاحا لوجهة نظر الدولة حول قضية معينة صدر التعميم لأجلها، وتتضمن كذلك أخبار الجبهات الحربية والمعاهدات والاتفاقيات السياسية وقد تتضمن تعيينات أو إقالة. وقد تكون هذه البلاغات مختومة بالتاريخ والتوقيع أو بالتاريخ وحده أو بالتوقيع دون تاريخ أو دونهما جميعا حسب أهمية التعميم. كما يمكن اعتباره نوعا من أنواع مراسلات الملك عبد العزيز مثله مثل التوجيه والتعميد والأمر والتعميم والإعلان والقرار وغيرها. الهدف من نشر البلاغ: لا شك أن الهدف الأساس من نشر البلاغ داخليا هو تبليغ الناس بمحتواه وإعلامهم بما فيه لضمان وصوله للعموم لتكون الحكومة معذورة بعد ذلك في اتخاذ أي قرار تراه مناسبا عند مواجهتها أي مشكلة في الداخل تتعلق بمخالفة أوامرها وتعليماتها أو أنظمتها وتوجيهاتها، كما تهدف الحكومة إلى طمأنة مواطنيها حول المسائل الاقتصادية والاجتماعية أو بث شعور الأمن والأمان من خلال نقلها لأخبار جبهاتها الحربية ونشاطاتها السياسية، كما تهدف إلى ردع المفسدين وتحذيرهم عندما تعلن العقوبات والمحاكمات. وترد في بعض البلاغات عبارات تشرح هدف نشر البلاغ مثل: “فعلى الجميع العمل بموجب هذا البلاغ” أو “ولإعلان العموم صار نشره” أو “وللبيان تحرر” أو “وليحيط الجميع علماً بذلك جرى الإعلان” أو “ولإطلاع العموم جرى إذاعته”أو “ولإطلاع العموم جرى نشره” أو “فلإطلاع العموم على مضمونه” أو “لكي يطلع عليه الجمهور” أو “وقد أذعنا هذا لتكونوا على بينة” أو “وقد أذيع ليطلع عليه من يهمه الأمر” أو “إننا لم نرسل هذا البلاغ إلا رغبة منا في حقن دمائكم”. #4# #5# #6# أما أهداف نشر البلاغ خارجياً ففيها بعض الاختلاف كتوضيح وجهة نظر الحكومة الرسمية نحو بعض المسائل كمسائل الحدود أو العلاقات أو دفع التهم والإشاعات الباطلة التي يبثها المغرضون عبر بعض الصحف ووسائل الإعلام، أو بيان موقف الدولة نحو بعض القضايا للرأي العام العالمي أو إعلان المعاهدات والاتفاقيات الثنائية. كيفية نشر البلاغات لقد كانت قدرات الدولة السعودية وإمكاناتها في مجال الاتصالات والإعلام محدودة جدا وكذلك هي في وسائل المواصلات، ويشير الدكتور عبد الرحمن الشبيلي إلى أن مبعوث الحاكم أو المسؤول في عهد التأسيس هو الذي يقوم بنقل بلاغاته إلى المناطق التابعة له الأمر الذي كان يستغرق أياماً عدة وربما أسبوعا أو أكثر، ذلك أن وسيلته إلى ذلك هو إيفاد المبعوثين راجلين أو على الرواحل، وكان النداء والتبليغ في المساجد والأسواق هما الوسيلتان المتاحتان لنقل ما يهم تلك المجتمعات الصغيرة التي تعمها الأمية، وأما البادية فكانت معزولة تماما عما يجري حولها من أحداث ما لم يمر بها عابر سبيل بين حين وآخر، ولا شك أن للرحلات التجارية ورحلات الحج دورا في نقل الحوادث والمتغيرات وكذلك كان للرواة والشعراء والزعماء والوجهاء دور مؤثر في نقل الأخبار، وكذلك كان لاستخدام المدافع في بعض المدن في منتصف القرن الـ 14 معيناً في إعلان ثبوت دخول شهر رمضان أو العيدين ونحوهما. فلما ضمّت أول مدن الحجاز إلى الدولة السعودية سنة 1343هـ ودخل الملك عبد العزيز مكة المكرمة كان صدور جريدة أم القرى ثورة في الاتصال وتطورا نوعيا في الإعلام السعودي حيث أصبحت (أم القرى) أول أشكال الإعلام الحديث التي أخذت بها الدولة، فقامت الصحيفة ومطابعها بدور تاريخي مشهود في نشر وتوزيع بلاغات الحكومة؛ فكانت هي المدونة التاريخية التي اعتمدنا عليها في جمع مادة هذا العمل ودراستها حيث قال الزركلي عن أم القرى: “وهي أوسع مرجع لبلاغات الحكومة ونظمها وتعليماتها وبياناتها”، وقال المؤرخ عبد الفتاح أبو علية عنها: “وهي سجل المملكة الرسمي الذي تدون فيه الأحداث الرسمية للبلاد كنشر البلاغات والمراسيم الحكومية”. #15# صحيفة أم القرى صحيفة (أم القرى) هي الصحيفة الرسمية للدولة السعودية منذ ضم الملك عبدالعزيز الحجاز إلى دولته، وصدر عددها الأول بتاريخ 1343/5/15هـ = 1924/12/12م في مكة المكرمة وتعتبر أول جريدة سعودية وإضافة إلى كونها سجل الحكومة الرسمي الذي تدون فيه القرارات الرسمية للبلاد كالبلاغات والأوامر والأنظمة والمراسيم الحكومية، ففيها توثيق للحوادث الداخلية والعلاقات الخارجية، هي لسان حالها الذي يعبر عن سياساتها واتجاهاتها، وهي الصوت الذي يدافع عنها ويحامي دونها ضد الأعداء، كم أنها تضمنت كثيرا من خطب الملك عبد العزيز ومراسلاته ورحلاته، ويستفيد الباحث في التاريخ السعودي من هذه الصحيفة كمصدر مهم في دراسة عدد من الجوانب مثل: العلاقات السعودية مع الأشراف في أيامها الأخيرة، مشاريع الإصلاح الاجتماعي كتوطين البدو ونشأة الهجر، العلاقات السعودية اليمنية، أخبار الوقعات والمعارك الحربية، العلاقات الخارجية للدولة السعودية الحديثة، الأحوال الداخلية للبلاد، التطور الإداري والاقتصادي، الحركة الأدبية والفكرية، ولا تقتصر أهمية أم القرى على أسبقيتها التاريخية فحسب بل تمتد إلى كونها الجريدة الوحيدة التي استمرت في الصدور إلى الآن في حين أنها تعتبر المصدر الصحفي الوحيد للفترة الداخلة في نطاق هذا العمل من 1343ـ1351هـ وكذلك فترة أخرى هي فترة الحرب العالمية الثانية 1941ـ1945م حيث توقفت جميع الصحف بسبب نقص الورق. #7# طريقة نشر صحيفة (أم القرى) للبلاغات من خلال دراسة البلاغات يلاحظ أنه ليس لها وقت محدد لنشرها بل هي مرتبطة بمستجدات الوقائع والأحداث والأخبار وقد يأتي الأمر بنشر أحد البلاغات قبل صدور الصحيفة فيجري طباعته في مطابع أم القرى وتوزيعه على الفور كملحق للعدد السابق ثم تقوم الجريدة بعد ذلك بإعادة نشره على صدر صفحاتها في العدد اللاحق منوهة بقيامها بتوزيعه سابقا وذلك لكي يصل البلاغ إلى العموم في الداخل والخارج، ولكن الجريدة في كل الأحوال لا تنشر بلاغا إلا بأمر مباشر من الملك أو نائبه في الغالب الأعم أو طلب من جهات حكومية أخرى نادرا، وعادة ما يشار إلى هذه الأوامر في مطلع البلاغ بصيغ متعددة مثل: (وزعنا بأمر سلطاني، جاءنا من القيادة العليا، أمر عظمة السلطان، جاءنا من ديوان جلالة الملك، تلقينا من ديوان نائب جلالة الملك، وردنا من مقام نائب جلالة الملك، وردنا من حكومتنا، جاءنا من صاحب السمو الملكي نائب جلالة الملك) وما شابهها من الصيغ رغم وجود بعض الإشارات إلى جهات أخرى طلبت نشر بلاغات تخصها كإدارة الصحة أو دائرة الرسوم وغيرها، واستمرت الأمور على هذه الوتيرة حتى تم إنشاء إدارة المطبوعات سنة 1345هـ/ 1926م. إدارة المطبوعات والمخابرات (قلم المطبوعات) يشير الشبيلي في كتابه (الإعلام في عهد الملك عبد العزيز) إلى صدور أول وثيقة تشير إلى إنشاء أول جهاز حكومي للتعامل مع المطبوعات الداخلية والخارجية ومراقبتها بأمر الملك عبد العزيز في 28/1/1345هـ = 1926/8/6م، حيث نشرت لأول مرة في كتابه ونصّت على تشكيل (إدارة المطبوعات والمخابرات) برئاسة يوسف ياسين ومعاونة عبد العزيز العتيقي، ترتبط بالملك في المخابرات الخارجية وترتبط بالنائب في المخابرات الداخلية، والأمر بأن يرسل رؤساء الدوائر والمجالس الحكومية لهذه الإدارة جميع ما يصدرونه من قرارات مهمة أو ما يقع معهم من الحوادث والأنباء ذات الشأن لتقوم هذه الإدارة بتنسيق هذه الأخبار ونشر ما يهم نشره منها. #8# وألمح الشبيلي إلى أنه بعد صدور أول نظام للمطابع والمطبوعات في أواخر سنة 1347هـ أصبح مسمى هذه الإدارة (قلم المطبوعات) وأوكل إليها تطبيق النظام، لتصبح هذه الدائرة بعد ذلك جزءاً من مديرية الخارجية، وعندما تأسست وزارة الخارجية في شهر رجب 1349هـ كان (قلم المطبوعات) جزءا منها لمدة تزيد على ربع قرن، في حين تحدث الشبيلي عن مهام هذا الدائرة فقال: “وأضحت الجهة الحكومية المعتمدة لنشر البلاغات الرسمية الصادرة عن أجهزة الدولة، كما أشار إلى ذلك الملك عبد العزيز، وكما أكدت عليه أوامر النيابة العامة، وتعميمات وزارة الخارجية فيما بعد، والتوجيهات المبلغة لجريدة أم القرى، فنشر في صحف الداخل والخارج العديد من البلاغات الصادرة عن هذه الدائرة، آخذة في الغالب شكل التوضيح والردود والجانب الدفاعي”. فنلاحظ أن أم القرى نشرت بلاغا رسميا في عددها رقم 95 الصادر بتاريخ 1345/4/1هـ = 1926/10/8م كتب في مطلعه: “جاءنا من إدارة المطبوعات البلاغ الآتي” وهذا هو البلاغ الأول الذي توجه هذه الإدارة بنشره واستمرت في أداء المهمة التي أوكلت إليها مع مشاركة جهات أخرى خاصة النيابة العامة حيث بلغ مجموع ما نشرته إدارة المطبوعات من البلاغات خلال الفترة من 1345/4/1هـ إلى 1347/7/16هـ 16 بلاغاً من مجموع البلاغات البالغة 45 بلاغا أي ما نسبته 35.5 في المائة من مجمل البلاغات، وربما كان سبب ذلك حداثة الإدارة وضعف إمكاناتها. #9# بعد ذلك انتقلت مهمة نشر البلاغات إلى (قلم المطبوعات) حيث نشر هذا الجهاز بلاغه الأول في العدد 219 من أم القرى الصادر بتاريخ 1347/9/27هـ = 1929/3/8م مصدرا بعبارة: “جاءنا من قلم المطبوعات ما يلي” ومع ذلك فإن هذا الجهاز لم ينفرد بنشر البلاغات وحده ولكنه سيطر بنسبة كبيرة على مجمل البلاغات المنشورة حيث تولى نشر 61 بلاغا من مجموع البلاغات البالغة 77 بلاغا خلال الفترة من 1347/9/27هـ إلى 1351/12/26هـ أي ما نسبته 79.2 في المائة من مجمل البلاغات المنشورة مما يؤكد نجاح هذا الجهاز في فرض احترامه وممارسة صلاحياته خاصة أن ذلك تزامن مع صدور أول نظام للمطابع والمطبوعات. وبصفة عامة فإن إدارة المطبوعات قامت بنشر 77 بلاغا من المجموع العام للبلاغات البالغ 171 بلاغا أي ما نسبته نحو 45 في المائة من مجمل البلاغات. أهمية البلاغات تكتسب البلاغات قيمة تاريخية ناتجة من صفتها الوثائقية فهي تعتبر من الوثائق المهمة التي لا يستغني عنها الباحث في التاريخ السعودي الحديث، حيث يجد فيها إضافات علمية تفتح له آفاقا واسعة للرصد والتأريخ والتفسير والتحليل للوصول إلى الحقائق التاريخية ومن الأمور التي تؤكد على أهمية البلاغات: #10# 1ـ يمكن الاعتماد في التأريخ لبعض الأحداث التاريخية كدخول الملك عبد العزيز إلى مكة المكرمة أو دخوله إلى جدة أو عقد مؤتمر الدوادمي أو مؤتمر الشعراء وكذلك مبايعة أهل الحجاز للملك عبد العزيز بالملكية على الحجاز، وتحول نجد من السلطنة إلى الملكية، كما تؤرخ للوقعات والمعارك الحربية تاريخا دقيقا حيث تذكر تفاصيل دقيقة في وصف القوات وتحركها وقوادها ووقت وقوعها ونتائجها لأنها تعتبر مصدرا أوليا استقت منه معظم المؤلفات بشكل مباشر أو غير مباشر ومن هذه الوقعات التر أرخت لها هذه البلاغات على سبيل المثال: جبهة ينبع والوجه وأملج، والسبلة، وعوينة كنهر، والقاعية، وأم رضمة، ورضا، وجبل شار، وجيزان وغيرها من الحروب. 2ـ أنها توثق لوجود بعض الأجهزة الحكومية وتطورها كالنيابة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إدارة المطبوعات ودائرة الرسوم والأمن العام والمالية والصحة والخارجية وغيرها. 3ـ أنها تحتوي على عدد من القواعد والتعليمات التي كانت أساسا للوائح والأنظمة المتعلقة بتنظيم الدولة وتأسيس النظام الإداري في المملكة العربية السعودية، بل إننا نجد فيها إشارات لبعض الأنظمة واللوائح الصادرة في تلك الفترة. #11# 4ـ تتطرق لبعض حركات الإفساد والتمرد الداخلية التي يتحاشى بعض الباحثين الخوض فيها أو مناقشتها كتمرد ابن فاضل، أو الإخوان، أو الإدريسي، أو ابن رفادة إضافة إلى بعض الأحزاب السياسية المعارضة والجواسيس. 5ـ تتناول بعض الإجراءات الإصلاحية التي قام بها الملك في الحجاز للقضاء على الفساد كمحاربة التزوير والرشوة وتسلط الموظفين أو منع التحاكم لغير المحاكم الشرعية أو تشريع العقوبات التعزيرية للمفسدين وأهمها تشكيل لجنة التفتيش والإصلاح. 6ـ تعطي صورة واضحة عن الجهود التي قامت الحكومة السعودية في خدمة الحجاج وأمنهم بصفة خاصة ومدى متابعتها واهتمامها بشؤون الحج والبلاد المقدسة بصفة عامة. #12# 7ـ تؤرخ للعلاقات الخارجية للدولة السعودية في فترة ما قبل التوحيد خاصة مع دول الجوار كالعراق والأردن واليمن إضافة لتوثيقها لعدد من المعاهدات والاتفاقيات الثنائية للحكومة السعودية كبريطانيا وفرنسا وألمانيا وغيرها. 8ـ تشرح خطوات بناء الاقتصاد التي قامت بها الحكومة السعودية كتنظيم الزكاة، وسك عملة خاصة، ومحاربة العملات المزيفة، وتنظيم عملية الصرف وتداول العملات، ومنع إخراج الذهب، ووضع تعرفة للرسوم الجمركية، وشجب المعاملات الربوية وما شابه ذلك. 9ـ تظهر قدرة الحكومة على تشكيل هويتها الوطنية الخاصة من خلال توضيح منهجها ومصدر تشريعاتها، والحرص على حدودها الجغرافية، وتكريس سيادتها واستقلالها، وكذلك من خلال خطوات إجرائية أخرى كنشر صحيفة رسمية، أو سك عملة جديدة، أو إصدار طوابع بريد جديدة، أو وضع نظام الجنسية وغير ذلك. 10ـ تسلط بعض الضوء على بعض القضايا الشائكة كقضية المؤتمر الإسلامي، وقضية إعلان ملكية الملك عبد العزيز على الحجاز، وقضية المخافر على حدود العراق، وقضية المحمل المصري، و قضية الحدود مع اليمن، و قضية الإدريسي وغيرها. 11ـ تؤكد حرص الحكومة السعودية منذ دخولها الحجاز على ترسيخ الأمن والأمان في كل أرجاء البلاد لأنه أساس للعيش المطمئن وأهم مظاهر السلطة والنفوذ وقاعدة العدل والإصلاح ومن ذلك منع اقتناء السلاح وبيعه، والضرب بيد من حديد على أيدي العابثين بالأمن وتطبيق الحدود الشرعية على المجرمين وغيرها. 12ـ تبين دور جريدة أم القرى كذراع إعلامي قوي للحكومة السعودية يساعدها في إعلان مواقفها السياسية للرأي العام وكذلك أسهمت مساهمة فاعلة في التصدي للهجمة الإعلامية الشرسة التي كان يشنها الأعداء والمغرضون لتشويه سمعة الحكومة والإساءة إلى قيادتها مثل نفي إدعاءات الشريف علي بوجود اضطرابات في البلاد، أو تكذيب خبر إرسال محمود حمدي وخالد الحكيم لإجراء مفوضات مع بعض الدول، أو تكذيب خبر مقتل ابن جلوي وابن لؤي، أو نفي إشاعة القرض المزيف، أو خبر القاعدة البريطانية في دارين وغيرها. 13ـ تشير إلى اهتمام الملك عبد العزيز بالتعليم وحرصه على تأهيل أبناء شعبه كي يسهموا في بناء الدولة نرى ذلك في البلاغ حول البعثة العلمية وكذلك البلاغ حول بعثات الطيران وغير ذلك. 14ـ تتضمن عددا من مراسلات الملك عبد العزيز وخطبه ونصائحه وتوجيهاته الموثقة التي يتلقفها الباحثون لدراسة جوانب عبقرية الملك عبد العزيز وخصائص شخصيته العظيمة كقائد تاريخي ملهم وموحد لكيان عظيم وصانع لدولة عصرية متميزة. أعداد البلاغات وأنواعها وتوزيعها وموضوعاتها 1ـ الجزء الأول بلغ مجموع البلاغات في الفترة التي يغطيها هذا الجزء 173 بلاغا، ويلاحظ أن للبلاغات حسب الصيغ الوصفية التي تنشرها الجريدة عددا من الأنواع هي البلاغ الرسمي والبلاغ العام والبلاغ الصحي والبلاغ السلطاني، أما البلاغ الأول فكان بعنوان (هذا بلاغ)، ولكن جميع هذه البلاغات تكتسب صفة الوثائق الرسمية نظرا لتشابهها التي تؤكدها صيغ وصفها في الجريدة والجهة التي صدرت عنها إضافة إلى نشرها في الجريدة الرسمية؛ أما أعداد كل نوع من أنواع البلاغات المشار إليها آنفا فجاء كالتالي: موضوعات البلاغات تتعدد الموضوعات التي جاءت في البلاغات وتتشعب، فقد تناولت أمورا كثيرة في الشأن السياسي والاقتصادي والاجتماعي والديني والتعليمي والتنظيمي والإداري وغيرها من المجالات في حين نجد أن تنظيم الدولة وعلاقاتها الخارجية استحوذت على غالب البلاغات وذلك أمر طبيعي؛ لأن الدولة في تلك الفترة كانت في طور التأسيس والبناء، ويمكننا إجمال هذه الموضوعات بصفة عامة وفق أعدادها كالتالي: 2ـ الجزء الثاني: يمتد هذا الجزء على مدى 22 سنة ويتضمن بلاغات الفترة (1352 ـ 1373هـ) وهو يشمل بتحديد أكثر دقة ما نشر في أم القرى ابتداء من العدد رقم 437 الصادر بتاريخ 3 محرم 1352هـ الموافق 28 نيسان (أبريل) 1933هـ وانتهاء بالعدد رقم 1489 الصادر بتاريخ 6 ربيع الأول 1373هـ الموافق 13 نوفمبر 1953م وهو العدد الذي نعي فيه الملك عبد العزيز بعد وفاته في 2 ربيع الأول 1373هـ الموافق 9 تشرين الثاني (نوفمبر) 1953م وبلغ مجموع بلاغات هذا الجزء 271 بلاغا. وقد يتساءل القراء عن الفرق بين بلاغات الجزء الأول وبلاغات الجزء الثاني؟ والحقيقة أن الباحث أجاب على هذا السؤال في مقدمة الجزء الثاني فوضح أن الفرق يظهر في الشكل والمضمون، أما في الشكل فيتمثل في اكتساب البلاغات صيغة موحدة تقريباً في وصفها حيث إنها وصفت في عناوينها بأنها بلاغات رسمية وبنوع محدد من الخط العربي الجميل بعد أن كانت في الجزء الأول توصف بصيغ مختلفة مثل: (بلاغ رسمي، بلاغ، بلاغ عام، بلاغ ملكي،...) وبدون نسق معين لخط عناوينها، ثم أن البلاغات في الجزء الثاني أصبحت تصدر مرقمة بعد أن كانت تصدر بدون ترقيم في الجزء الأول. #13# أما في المضمون فإن بلاغات الجزء الثاني تبعا للمرحلة التاريخية التي أعقبت توحيد المملكة العربية السعودية تركزت على الشؤون الخارجية بصورة أكبر، حيث اتجهت الحكومة في هذه المرحلة إلى بناء علاقاتها الدبلوماسية وعقد الاتفاقيات الثنائية والانضمام إلى المنظمات الدولية وتبادل التمثيل السياسي، وهذا الكتاب بجزأيه يعد سجلاً حافلاً للتاريخ الدبلوماسي في عهد الملك عبد العزيز، وفي حين نجد أن بلاغات الجزء الأول كان التركيز فيها ينقسم بين تنظيم الدولة، لأن الحكومة كانت تعمل على بناء نظامها الإداري وبين الشؤون الخارجية التي كانت ضرورية في سبيل تكوين الدولة السعودية، كما أنه يلاحظ انخفاض في البلاغات المتعلقة بالشؤون العسكرية والشؤون الأمنية حيث لم تتجاوز 20 بلاغا مع طول الفترة التي يغطيها هذا الجزء في حين كان عددها في الجزء الأول 45 بلاغا رغم قصر الفترة التي غطاها، وذلك بسبب استقرار الأمن وسيطرة الحكومة على الأوضاع وكذلك نهاية مرحلة الحروب والمعارك المرتبطة بتأسيس الدولة إذا ما استثنينا الحرب السعودية اليمنية خلال الفترة من 1352ـ1353هـ وتعتبر البلاغات المنشورة حولها من المصادر التاريخية المهمة لكل دارس للعلاقات السعودية اليمنية. ويلحظ في بلاغات الجزء الثاني تأريخاً للأزمة الاقتصادية التي عاشتها المملكة العربية السعودية كغيرها من الدول أثناء الحرب العالمية الثانية، ولا يفوتنا التنويه هنا في البلاغ رقم [295] المنشور في جريدة أم القرى في عددها 865 الصادر في 24 جمادى الثانية 1360هـ/18 تموز (يوليو) 1941 وهو يتضمن القرار الذي اتخذته الحكومة بتوقيف صدور جميع الصحف والمجلات، بسبب نقص كميات الورق في البلاد واستثناء جريدة أم القرى رغم صدورها في نصف حجمها المعتاد، فهذا القرار الحكيم حفظ لنا صفحات من تاريخنا أثناء الحرب العالمية الثانية، حيث إن منع صدور الصحف الأخرى كان سبباً في توفير الورق لاستمرار صدور جريدة أم القرى بدون انقطاع في تاريخها إلا أسابيع محدودة بسبب هذا النقص. نماذج من البلاغات الرسمية (1) هذا بلاغ لمن في مكة وضواحيها من سكان الحجاز الحاضر منهم والباد نحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو رب هذا البيت العتيق، ونصلي ونسلم على خاتم أنبيائه محمد - صلى الله عليه وسلم: أما بعد فلم يقدمنا من ديارنا إلا انتصارا لدين الله الذي انتهكت محارمه، ودفعاً لشرور كان يكيدها لنا ولديارنا من استبد بالأمر فيكم قبلنا، وقد شرحنا لكم غايتنا هذه من قبل وها نحن أولاء بعد أن بلغنا حرم الله نوضح لكم الخطة التي سنسير عليها في هذه الديار المقدسة لتكون معلومة عند الجميع فنقول: (1) سيكون أكبر همنا تطهير هذه الديار المقدسة من أعداء أنفسهم الذين مقتهم العالم الإسلامي في مشارق الأرض ومغاربها بما اقترفوه من الآثام في هذه الديار المباركة وهم (الحسين) وأنجاله وأذنابهم. (2) سنجعل الأمر في هذه البلاد المقدسة ـ بعد هذا ـ شورى بين المسلمين وقد أبرقنا لكافة المسلمين في سائر الأنحاء أن يرسلوا وفودهم لعقد مؤتمر إسلامي عام يقرر شكل الحكومة التي يرونها صالحة لإنفاذ أحكام الله في هذه البلاد المطهرة. (3) أن مصدر التشريع والأحكام لا يكون إلا من كتاب الله ومما جاء عن رسوله - عليه الصلاة والسلام - أو ما أقره علماء الإسلام الأعلام بطريق القياس أو أجمعوا عليه مما ليس في كتاب ولا سنة؛ فلا يحل في هذه الديار غير ما أحله الله ولا يحرم فيها غير ما حرمه. (4) كل من كان من العلماء في هذه الديار أو من موظفي الحرم الشريف أو المطوفين ذو راتب معين فهو له على ما كان عليه من قبل إن لم نزده فلا ننقصه شيئاً إلا رجلاً أقام الناس عليه الحجة أنه لا يصلح لما هو قائم عليه فذلك ممنوع مما كان له من قبل، وكذلك كل من كان له حق ثابت سابق في بيت مال المسلمين أعطيناه حقه ولم ننقص منه شيئا. (5) لا كبير عندي إلا الضعيف حتى آخذ الحق له ولا ضعيف عندي إلا الظالم حتى آخذ الحق منه، وليس عندي في إقامة حدود الله هوادة ولا يقبل فيها شفاعة فمن التزم حدود الله ولم يعتدها فأولئك من الآمنين، ومن عصى واعتدى فإنما إثمه على نفسه ولا يلومنَّ إلا نفسه والله على ما نقول وكيل وشهيد، وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم. في 12 جمادى الأولى 1343هـ عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل السعود #14# (2) بلاغ من عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود إلى كافة من في مكة من السكان نحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو ونصلي ونسلم على سيدنا محمد وبعد فإن رغبتنا الأكيدة كانت ولا تزال منذ أخذنا على عاتقنا إدارة الأمور في هذه البلاد هو السير بها وفق رغبة أهلها ومراعاة مصالحهم والمحافظة على العرف الصالح لهم، وقد رأينا من قبل انتخاب مجلس من الأهلين ينظر في الشؤون المحلية فكان المجلس السابق واشتغل بقدر الإمكان في بعض الشؤون واليوم رغبة منا في اشتراك الأمة اشتراكاً فعلياً في الأمور رأينا أن المصلحة العامة تقضي بحل المجلس السابق وتشكيل مجلس آخر يكون انتخابه على الشكل الآتي: (1) تنتخب كل حارة من الحارات مندوباً عنها من أهل الخبرة والمعرفة. (2) ينتخب العلماء عنهم اثنين من كبارهم. (3) ينتخب التجار مندوباً من بينهم. (4) أوراق الانتخابات يجب أن تقدم صباح الإثنين لدائرة الحكومة بالحميدية. (5) يجب أن تكون الانتخابات حرة وللجميع حق الاشتراك فيها وكل من يتلاعب بأوراق الانتخاب يجازى أشد الجزاء. (6) يجتمع مندوبو الشعب بعد ظهور نتيجة الانتخابات في التاريخ الذي يعين بعد ذلك وستلقى مسؤولية إدارة البلاد على عاتق هؤلاء المندوبين، والله ولي التوفيق لما فيه الخير. 8 محرم 1344هـ عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود (3) بلاغ سلطاني إنني منذ دخلت جنودي هذه البلدة المطهرة أمنت أهلها على أرواحهم وأموالهم ولما وصلت بنفسي إلى حرم الله هذا أكدت ذلك الأمان وأصدرت عفواً عاماً عن جميع ما كان من أي إنسان كان فيما سلف واليوم أعود وأكرر لكافة الناس أن كل إنسان كان في خدمة (الحسين) أو تحت طاعته فهو في أمان الله ومغفور له جميع ما تقدم من ذنبه متى عاد لهذا البلد الطاهر وأخلد للراحة والسكون فالبلد بلد الله والأمن أمن الله، ولكنني لا أسمح لأحد بوجه من الوجوه أن يقوم بأي دعاية للذين أكثروا في هذه البلاد الفساد وإننا سنوقع أشد أنواع الجزاء على أي إنسان يأتي بأي حركة في ذلك السبيل فمن كان يريد السلامة لنفسه فحباً وكرامة ومن كان يريد السوء فلا يلومن إلا نفسه. عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل (4) بلاغ رسمي بما لنا من الولاية العامة وحق وضع تعزيرات للمفسدين ومحافظة لحدود حرمات الله تعالى من الانتهاك أمرنا بما هو آت تطهيراً لبلد الله الحرام من عبث العابثين وإفساد المفسدين: 1) كل من يترك صلاة الجماعة عمداً يحبس من 24 ساعة إلى عشرة أيام ويغرم غرامة مالية رادعة. 2) كل من يشرب الخمر يحد الحد الشرعي ويحبس من شهر إلى ستة أشهر ويغرم غرامة مالية رادعة وإذا ثبت عليه جرم الإدمان ينفى من بلد الله الحرام مدة سنتين. 3) كل من يصنع الخمر أو يبيعه أو يعد محله للشرب يحبس من ستة أشهر إلى سنتين ويصادر محله بكل ما فيه، وعند تكرر ذلك منه ينفى من بلد الله الحرام من سنتين إلى ثلاث سنوات. 4) بالنظر لأن الدخان من الخبائث وأنه مضر بالبدن والمال وإخلاله بالقوى العقلية وأن طائفة من العلماء أفتت بتحريمه، لذلك وجب تنزيه هذه البلاد المقدسة عن هذه الشجرة الخبيثة، لذلك فكل من يشرب الدخان علناً يحبس من 24 ساعة إلى ثلاثة أيام ويغرم غرامة مالية رادعة. 5) كل اجتماع يقصد به إذاعة أخبار مضرة أو تخديش أذهان الناس بالأراجيف والأحاديث الكاذبة أو تدبير مؤامرات ضد سياسة الحكومة يحبس فاعلوه من سنتين إلى خمس سنوات أو ينفون إلى خارج حدود المملكة الحجازية. 6) كل من يساعد على إخفاء هؤلاء المجرمين المذكورين في المادة الخامسة يعد شريكاً لهم ويعاقب بمثل ما يعاقبون به. 7) كل اجتماع يقصد به انتهاك حرمات الشريعة المطهرة يحبس فاعلوه من ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر ويغرمون غرامة مالية رادعة. 8) كل من يريد الاجتماع لأمر نافع عليه أن يراجع الحكومة مع بيان مقصد الاجتماع ومحله للحصول على الرخصة. 9) على جميع المأمورين المختصين بتأمين الانضباط داخل المملكة أن يعتنوا بتطبيق هذه المواد وكل من يحصل منه أدنى تساهل في ذلك يعاقب عقاباً شديدا. 10) أن نائبنا هو المأمور بإجراء هذه الأحكام. 11) تعتبر هذه الأحكام مرعية الإجراء من حين نشرها. (5) بلاغ أن رئاسة القضاء المحترمة قد رفعت إلى جلالة الملك المعظم بأنها قد انتخبت الذوات المذكورة أسماؤهم في البيان المرفوق بهذا ليقوموا بمهمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأنها رأت أن يكون رئيس تلك الهيئة الشيخ (عبد الله الشيبي) ونائبه السيد (حسين) نائب الحرم وكاتب الهيئة الشيخ (عباس عبد الجبار) وأن يكون مركزها في مدرسة السيد (أحمد عيديد) بباب الصفا وأن تكون أعمالها تتبع الأمور من جهة المعاملات والعادات فما وافق الشرع منها تقره وما خالفه تزيله وأن تمنع البذاءة اللسانية التي تعودتها السوقة وأن تحث الناس على أداء الصلوات الخمس جماعات وأن تراقب المساجد من جهة أئمتها ومؤذنيها ومواظبتهم وحضور الناس بها، وغير ذلك من دواعي الإصلاح، وأن تتخذ في سبيل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الوسائل الموصلة إلى ذلك بالحكمة، وإذا أعياها أمر من الأمور رفعت فيه إلى أولي الأمر لإجرائه، وحيث قد صدرت الإرادة السنية الملوكية بالموافقة على ذلك وجرى تبليغ الذوات المنوه عنهم بالأمر وقد باشروا ما عهد إليهم، فلإعلان ذلك ونشره جرى تحريره. (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) ـ من أهل مكة ـ (محمد عقيل)، (محمد شرواني)، (عبد الله شيبي)، (عبد الرحمن بشناق)، (عمر جان)، (عباس عبد الجبار)، (عمر فقيه)، (عبد الرحمن الزواوي)، (حسين باسلامة)، (حسين) نائب الحرم. ـ من أهل نجد ـ (محمد بن مضيان)، (علي المنصور آل هديان)، (أحمد بن ركبان)، (عبد الله السليمان آل مهنا). (6) بلاغ عام الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وأصحابه. وبعد فإنه بمناسبة تشريف حضرة مولاي صاحب الجلالة ملك الحجاز وسلطان نجد وملحقاتها عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل السعود إلى الرياض عاصمة السلطنة النجدية وملحقاتها تقاطرت إليها الوفود من سائر أنحائها وعقدت هذه الوفود من أهل الحل والعقد مجلساً حافلاً ضم ممثلي مقاطعات السلطنة النجدية وملحقاتها كافة في 25 رجب سنة 1345 تحت رئاسة الإمام الجليل (عبد الرحمن الفيصل) والد جلالة الملك المعظم وقرر المجتمعون، وهم أهل الحل والعقد، جعل السلطنة النجدية وملحقاتها مملكة باسم (المملكة النجدية وملحقاتها) والمناداة بحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم ملكا عليها، ثم رفعوا الأمر إلى جلالته ملتمسين قبول ما تم القرار عليه فوافق جلالته على مقرراتهم وأصدر أمره الكريم الآتي: “بناء على ما عرضه علينا أهل الحل والعقد من رعايانا في سلطنة نجد وملحقاتها فقد أمرنا بأن تكون السلطنة النجدية وملحقاتها (المملكة النجدية وملحقاتها) وأن يكون لقبنا من الآن فصاعداً (ملك الحجاز ونجد وملحقاتها). ونسأل الله التوفيق والعون على القيام بأعباء العمل إنه خير معين”. التوقيع (عبد العزيز) فيقتضى مراعاة الأمر الملكي بعد الآن في جميع المخاطبات الرسمية والخصوصية التي توجه إلى جلالته والسلام. 29 رمضان 1345هـ النائب العام لجلالة الملك فيصل (7) بلاغ رسمي بناء على رغبة جلالة الملك حفظه الله واعتنائه بترقية البلاد أدبياً فقد أصدر أمره الكريم قبل مغادرته مكة بإرسال بعثة علمية من شباب الحجاز للتخصص في بعض العلوم، على أن تكون نفقاتهم من الخزينة الملوكية الخاصة، وعهد إلى مجلس الشورى الموقرة بإنجاز هذا المشروع، فقرر المجلس المشار إليه في جلسته المنعقدة يوم 4 جمادى الأولى 1346هـ رقم (33) تأليف هذه البعثة من 14 شابا من الحجازيين على الصورة الآتية: 6 من مكة 3 من المدينة المنورة 3 من جدة 3 من الطائف 14 المجموع على أن يتخصص ستة منهم في دار المعلمين واثنان في القضاء الشرعي واثنان في الصناعة الميكانيكية واثنان في الزراعة واثنان في الطب. فعلى كل راغب في الدخول في هذه البعثة أن يكون متصفاً بما يأتي: 1ـ أن يكون من تبعة حكومة جلالة الملك. 2ـ أن يكون مكملا للدروس المكتسبة في المدارس الابتدائية. 3ـ ألا يكون سنه أقل من 16 سنة. 4ـ ألا يكون محكوما عليه بجناية أو جنحة مخلة بالشرف. 5ـ أن يكون سالما من الأمراض المزمنة أو السارية ومن العوارض الجسيمة التي تمنعه عن التحصيل. وعلى كل من توافرت فيه هذه الأوصاف أن يراجع إدارة المعارف في العاصمة ومديري مدارس المدينة والطائف وجدة من تاريخ الإعلان إلى نهاية 15 جمادى الثانية 1346هـ لاختباره في دروس المدارس الابتدائية. (8) بلاغ رسمي قدم من الهند في موسم الحج شخص يدعى (عبد الله ...) وقد أوجبت حركاته الاشتباه في حقيقة أمره فألقي القبض عليه وتبين أنه مأجور لـ (شوكت علي) الذي ما برح مع أخيه يكيدان لهذه البلاد الطاهرة وأنه يحمل كتاباً منهما لأجل إقلاق الراحة وتغرير البسطاء والسذج وقد أظهرت التحقيقات الأولية أن المقصد الأساسي من المناورة التي يقوم بها الأخوان شوكت ومحمد علي هو ابتزاز الأموال من بسطاء الهنود وسواهم باسم مقاومة الحكومة الحجازية الساهرة على حفظ الأمن وتأمين راحة الحجاج ومازال هذا الجاسوس رهن التحقيق حيث يلقى جزاء بساطته وغروره. (9) بلاغ نشرت الصحف الأجنبية أن الأمير (عبد الله بن جلوي) أمير مقاطعة الحسا قد قتل غيلة، وأن الشريف (خالد بن لؤي) قد قتل أيضاً، وحيث إن هذين الخبرين مختلقان من أساسهما فالحكومة تكذبهما تكذيباً قطعياً. (10) بلاغ في اليوم الـ 16 من شهر جمادى الآخرة 1345هـ قرر مجلس الشورى الموقر رفع استعطاف لحضرة صاحب الجلالة الملك بشأن موافقة جلالته على جعل يوم مبايعة جلالته بالملك يوما وطنيا تحيي الأمة ذكراه سنة بعد سنة. ولكن جلالته لم يجز ذلك الاستعطاف رغبة من جلالته عن مظاهر الأبهة والفخفخة. ثم (أن) مجلس الشورى الموقر رفع استعطافاً آخر بتاريخ التاسع من رمضان سنة 1347هـ يعضده فيه جم غفير من الأهلين والهيئات الرسمية واسترحم المستدعون من جلالته ألا يخيب رجاءهم وأن يسمح بعدّ ذلك اليوم السعيد عيدا وطنيا فأجاز جلالته هذا الاستعطاف ، فبناء على ذلك أصدر حضرة صاحب السمو الملكي النائب العام الأمر الآتي: النائب العام لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم: بعد الاطلاع على قرار مجلس الشورى الموقر رقم 64 تاريخ 16 جمادى الآخرة سنة 1345هـ ورقم 257 تاريخ 9 رمضان سنة 1347هـ. وبما أن حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم قد تفضل بإصدار موافقته الملكية على إجازة الاستعطاف المرفوع إلى مقامه الملوكي بتاريخ 7 ربيع الثاني برفق القرارين المذكورين بشأن مراسم عيد الجلوس الملكي: يأمر بما يلي المادة الأولى: يعتبر اليوم الذي يوافق اليوم السابع عشر من برج الجدي من كل سنة عيداً وطنياً تعيده البلاد لإحياء ذكرى “الجلوس الملكي”1. المادة الثانية: تعطل دوائر الحكومة الرسمية في ذلك اليوم وتجري فيه مراسيم المعايدة وتطلق المدافع 21 طلقة. المادة الثالثة: يصادف العيد الأول لعامنا الحالي في اليوم الثامن من شهر شعبان سنة 1348هـ. صدر في هذا اليوم الأول من شهر جمادى الثانية سنة 1348هـ. (11) بلاغ رسمي أشاعت الصحف في الخارج بعض الأخبار عن موقف جلالة الملك تجاه بعض البلدان المجاورة والحكومات الصديقة وأن جلالته يستعد للقيام تجاهها ببعض الحركات الحربية فكل هذه الإشاعات لا صحة لها وجلالته يود من صميم القلب أن تكون علاقاته دائماً مع الحكومات المجاورة على أحسن ما يكون من الصداقة والتفاهم. (12) بلاغ صدر الأمر الملكي السامي بتحويل اسم مديرية الشؤون الخارجية إلى وزارة الخارجية وبإسناد منصب الوزارة المذكورة إلى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل النائب العام لجلالة الملك المعظم علاوة على النيابة العامة، وبتعيين فؤاد حمزة وكيلاً لوزارة الخارجية اعتباراً من يوم الثلاثاء الموافق لليوم السادس والعشرين من شهر رجب سنة 1349. (13) بلاغ رسمي وقع مندوبو حكومتي جلالة الملك وسيادة الإمام يحيى على معاهدة صداقة وحسن جوار وتسليم المجرمين بين البلدين بتاريخ 5 شعبان سنة 1350، وذلك في بلدة أبو عريش وقد رفع مندوبو الفريقين النسخ الموقع عليها إلى حكومتيهما لإبرامها على الأصول وسينشر نصها بعد الإبرام. تحريراً في 12 شعبان سنة 1350 (14) بلاغ رسمي (رقم 3) إنفاذاً لمنطوق الأمر الملكي الكريم رقم (2716) تاريخ 17 جمادى الأولى 1351 هـ الذي صدر بمناسبة توحيد أجزاء المملكة باسم المملكة العربية السعودية فقد وضع مجلسا الوكلاء والشورى بالاتفاق قراراً خاصاً بولاية العهد وكيفية إعلانها ورفع إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم للموافقة عليه وستعلن الإجراءات الخاصة بذلك وتجرى مراسم البيعة باسم حضرة صاحب السمو الملكي الأمير سعود أكبر أنجال حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم ولياً للعهد يوم الإثنين المقبل. في 16محرم 1352 هـ الموافق 11 مايو 1933م . (15) بلاغ رسمي (رقم 12) يوم الإثنين الواقع في 4 صفر 1352هـ (الموافق 29 مايو 1933م) وقّع وزير المالية ومندوب شركة زيت ستندرد في ولاية كاليفورينا (ستندرد أويل كومباني أوف كاليفورنيا) على مقاولة خاصة بمنح الشركة امتيازاً لاستثمار زيت النفط ومستحصلاته من بعض أراضي المنطقة الشرقية من المملكة بشروط مفصلة ذكرت في المقاولة وسيجري نشر المقاولة بعد تصديق الحكومة ومجلس إدارة الشركة لها في برهة قريبة. 6 صفر 1352هـ (16) بلاغ رسمي ورد لجلالة الملك برقية من الإمام يحيى جاء فيها ما يأتي: “يكفي ما قد كان، ونعوذ بالله من شرور المتربصين بالإسلام الدوائر لتطبيق مطامعهم، وفي بلاد يام حكمكم، وقد أمرنا برفع أجنادنا من بلاد نجران، وتفضلوا بطلب السيد عبد الله الوزير إلى حضرتكم لإكمال المعاهدة الأخوية عافاكم الله. وقد كان سحب هذا إلى حضرتكم بواسطة أسمرة لاختلاف (طار الهواء) لدينا والعمل الآن لإصلاحه فتفضلوا بالجواب عن طريق أسمرة والسلام”. وقد أجابه جلالة الملك بأنه مستعد لإعادة مفاوضة مندوبه ابن الوزير وقبول السلم إذا تحقق انسحاب جنده من نجران، ورد رهائن أهل جبالنا، وقطع علاقته معهم، وأن يعيد الأدارسة إلينا طبقاً لمعاهدة عرو بيننا وبينه، لأنه تبيّن أنه لم يكن الغرض من إيوائهم إلا لجعلهم آلة لتحريك الفتنة في عسير تهامة، فإذا أنفذت تلك المطالب تأمل الحكومة توقيف كارثة الحرب وإحلال السلام والوئام الذي نحبه من صميم القلب. (18) بلاغ رسمي جرت مراجعات رسمية بين حكومة المملكة العربية السعودية والحكومتين الفرنسية والبريطانية بشأن سكة حديد الحجاز وتقرر أن يعقد مؤتمر في حيفا للعاشر من أكتوبر هذا العام، وسيقتصر البحث فيه على إصلاح الخط وتمشيته في أراضي المملكة العربية السعودية، وقد وافقت حكومتنا على قبول الدعوة في حضور المؤتمر مع احتفاظها برأيها في مسألة ملكية الخط واعتباره خطاً واحداً ووقفاً إسلامياً. (19) بلاغ رسمي (رقم 40) بالغت الإشاعات في تعظيم أمر الحريق الذي حدث في أحد آبار الزيت بمقاطعة الظهران والحقيقة أن النار شبت في الكاز المتصاعد من البئر رقم 12 فقط، وقد حدث الانفجار أثناء الاستعداد لإدارة المثقاب وللآن لم تعرف أسبابه، وتجرى عملية إخماد الالتهاب بكل همة وتبذل الجهود لقفل صمامات الأنابيب الموجودة في البئر لمنع تدفق الزيت منها وإطفاء اللهب المتصاعد بواسطة دفع الطين والبخار إلى داخل البئر وإن لم تنجح هذه المحاولة فسيجري حفر سرداب على عمق مائتين قد تحت سطح البئر لمحاولة إطفاء اللهب باستعمال دناميت والنار محصورة في البئر المذكور لم تتعداها إلى سواها. (20) بلاغ رسمي (رقم 60) حدث في اليوم الثامن من شهر ربيع الأول سنة 1360هـ أن التجأت لسواحل المملكة العربية السعودية بعض جنود من سفن حربية إيطالية اضطروا لذلك على إثر معركة حربية بحرية وقد قامت حكومة جلالة الملك بإسعاف هؤلاء البحارة. وقد حدث أيضاً في أوائل هذا الشهر أن اضطرت ثلاث طائرات مدنية تابعة لبعض شركات الملاحة الجوية الإيطالية كانت قاصدة البلاد الإيطالية، إلى النزول في مطار جدة بسبب نفاذ وقودها ووقوع بعض الخلل في أجزائها. (21) بلاغ رسمي (رقم 62) بناء على نقص كميات الورق الموجودة في هذه البلاد فقد قررت الحكومة توقيف صدور جميع الصحف والمجلات في هذه الظروف الحاضرة وسيدوم هذا التوقف إلى نهاية هذه الأزمة ويستثنى من ذلك جريدة أم القرى التي ستكون بنصف حجمها الحالي وتصدر في مواقيتها المعتادة. (22) بلاغ رسمي (رقم 10) في منتصف يوم الأربعاء 2 ربيع الأول سنة 1364هـ الموافق 14 شباط (فبراير) 1945 اجتمع حضرة صاحب الجلالة المعظم مع صاحب الفخامة المستر فرانكلن روزفلت رئيس الولايات المتحدة على ظهر الطراد الأمريكي كونيري الراسية في البحيرات المرّة في قنال السويس وبعد الغذاء جرى بين جلالته وبين فخامة الرئيس حديث ودّي تناول ما بين البلادين من روابط وثيقة العرى، كما تناول شؤونا عربية مهمة وعلاقات جمهورية الولايات المتحدة في البلاد العربية بصورة عامة، وقد جرى الحديث في جو مشبع بالود والصفاء يبشر بخير عظيم ومستقبل مملوء بالأمل للأمة العربية. (24) بلاغ رسمي (رقم 99) تعلن الحكومة إلى عموم أفراد الجمهور بأن كل سعودي مكلف باقتناء حفيظة النفوس وكل أجنبي باقتناء ورقة الإقامة، ويجب أن يتم ذلك ضمن ثلاثة شهور من تاريخ الإعلان ومن يتخلف عن اقتناء حفيظة النفوس خلال هذه المدة سوف تتخذ في حقه إجراءات خاصة بموجب النظام الخاص، ويجب على كل من يتقدم بطلب تذكرة النفوس أو ورقة الإقامة أن يتحرى فيها الحقيقة، وكل طلب يتغاير مع حقيقة الواقع تطبق في حقه الجزاءات الرادعة التي عينها نظام الإقامة ونظام النفوس بدون هوادة ولإعلان العموم بذلك جرى نشره. في 28 ربيع الثاني سنة 1366هـ (25) بلاغ رسمي (رقم 105) جاءنا من ديوان جلالة الملك المعظم حفظه الله أنه نظراً للاستفسارات العديدة الواردة من مختلف البلدان العربية وغيرها عن صحة جلالته، صدر البلاغ الآتي: يتمتع حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم بكامل الصحة والعافية ولله الحمد وبمناسبة تشريفه مدينة هفوف قاعدة الأحساء أبدى رغبته السامية في الاستحمام بمياه عين نجم المعدنية واستقدم بهذه المناسبة ثلاثة من الأطباء المصريين الإخصائيين وهم: الدكتور محمد جعفر، والدكتور عبد العظيم سلامة، والدكتور عبد المعطي مرعي. وذلك لأجل الإشراف على طريقة الاستحمام وكيفية الاستفادة منها. وكل ما أذيع أو نشر خلاف ذلك فهو عار عن الصحة أطال الله عمر جلالته ذخراً للمسلمين والعرب. (26) بلاغ رسمي (رقم 1) تضامناً مع الدول العربية فقد تحرك الجيش السعودي من مراكزه إلى الأماكن التي قررت له في ميادين الجهاد وقد بدأت حركة الجيش جواً وبحراً. (27) بلاغ رسمي (رقم 137) “تنفيذا وتأييدا للحكم الشرعي في منع غير المسلمين من دخولهم حدود الحرمين المكي والمدني - تعلن الحكومة العربية السعودية بهذا ما يلي: أولاً: من تجاوز تلك الحدود من غير المسلمين فالحكومة غير مسؤولة عن حياته. ثانياً: كل من ثبت دخوله من غير المسلمين حدود أي من الحرمين يحبس حبساً شديداً لمدة ستة أشهر ويغرم خمسة آلاف ريال سعودي، وإن لم يدفعها يحبس سنة كاملة زيادة على الستة الأشهر ثم يبعد من المملكة”. (28) بلاغ رسمي (رقم 161) شوهدت في الساعة الخامسة والنصف ليلة الثلاثاء 23 صفر 1372هـ طائرة فوق مكة المكرمة كما أنه شوهدت قبل عشرة أيام طائرة فوق مكة أيضاً، وبالنظر لأن حرم مكة المكرمة وحرم المدينة المنورة مقدسان لدى سائر المسلمين في العالم وقدسيتهما محترمة من الجميع، لذلك فإن الطيران فوق هذين الحرمين معروف عند الجميع بأنه ممنوع منعاً باتاً؛ والحكومة السعودية بصفتها حامية للحرمين قد أوعزت إلى وزارة دفاعها بعد هذا لاتخاذ وسائل الدفاع عن قدسية هذين الحرمين وستضطر بدون سابق إنذار لإطلاق مدافعها على أية طائرة تشاهد فوق منطقة الحرمين لأي سبب من الأسباب. ولذا فإن الحكومة العربية السعودية تطلب من سائر الطائرات في العالم احترام أمرها هذا ومن خالفه فإنه يتحمل مسؤولية عمله. (30) بلاغ رقم (2) على أثر وفاة حضرة صاحب الجلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل فيصل آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، تغمده الله برحمته، والتفاف الأسرة المالكة الكريمة حول جثمانه الطاهر، خرجوا من عنده وبايعوا حضرة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد العزيز المعظم ملكاً على البلاد العربية السعودية على طاعة الله ورسوله والسمع والطاعة، فنودي بحضرة صاحب الجلالة الملك سعود بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل فيصل آل سعود ملكاً للمملكة العربية السعودية. وعلى أثر ذلك أعلن حضرة صاحب الجلالة الملك سعود بن عبد العزيز ولاية عهده لأخيه حضرة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد العزيز وليا للعهد كما بايع سموه على أثر ذلك أفراد الأسرة المالكة. (الديوان الملكي العالي) بلاغ رسمي (رقم 24) نبدأ بحمد الله الذي أخزى أعداءه في كل موقف، وأفسد كل تدبير لهم، وآخر ذلك أنه عندما كان جلالة الملك المعظم يطوف طواف الإفاضة الساعة الواحدة عربية من صباح يوم الجمعة العاشر لشهر ذي الحجة، وبينما هو في الشوط الرابع عند الحجر الأسود تقدم منه شخص معه خنجر وهم بطعن جلالته، وكذلك كان اثنان آخران من الخلف يحملان الخناجر، فالتقط الأمير سعود الرجل الأمامي ليرمي به بعيدا فعاجل أحد رجال حرس جلالته الرجل برميه بالبندقية فقتلته، وهمَّ أحد النفرين اللذين كانا في الوراء بطعن الأمير سعود ولكنه أصيب برصاصة من الحرس فقتلته، كذلك قتل الشخص الثالث وثبت أن هوية الفاعلين من زيود اليمن، والتحقيق جار لمعرفة أسباب الحادث والدافعين له. ونحمد الله على أن جعل كيد أهل الكيد في نحورهم. وجلالة الملك وولي عهده أتما الطواف كأن الحادث لم يقع وهما من فضل الله بكل خير وعافية ويستقبلان وفود المهنئين بالعيد السعيد كجاري العادة. 10 ذي الحجة سنة 1353هـ (29) بلاغ رقم (1) «كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام». سبحان الحي الذي لا يموت ننعي إلى العالمين العربي والإسلامي والأسى يحز في نفوسنا وفاة حضرة صاحب الجلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود ملك المملكة العربية السعودية فقد توفاه الله في الساعة الرابعة والدقيقة الثلاثين من صباح يوم الإثنين 2 ربيع الأول سنة 1373هـ الموافق 9 تشرين الثاني (نوفمبر) 1953م على أثر مرض ألزمه الفراش مدة شهر. تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جناته وألهم الأمة الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون. (الديوان الملكي العالي)
إنشرها

أضف تعليق