Author

في يوم الوطن. حباً ,وفاءاً , وفداء

|
عندما يَحِلٌ يومُ الوطن فسننطلقُ سوياً, رجالاً وركباناً, لنُلبِي النداءَ, فداءاً لهذا الوطن الذي أغرقنا بِهبَاتِه وبخيراته وبدون أن يطلبَ منا ردٌ للجميل! فمِهما قدّمنا لوطننا الغالي فنحن لم نُقدم له شيئاً, لأنه قدم لنا كل شيء. في هذا اليوم الذي هو تجسيد لِتلاحُم المواطن مع وطنهِ, و حكومته, في موقفٍ مهيبٍ بهيج, يفرحُ بها كلّ مواطن سعودي , وفاءاً, وحباً, وإخلاصاً, للوطن, ولقيادته الحكيمة, التي قدّمت وتُقدم كل التضحيات من أجلِ إستقرار هذا الوطن, وراحة مواطنيه, ولِترد كيد الحاقدين في نحورهم , وانطلاقا من أحد المبادئ الهامه في حب الوطن والتي تحدّثَ بها صاحب السمو الملكي الأمير نايف, رحمه الله, حيث قال كلمته المشهورة (إن المواطن هو رجل الأمن الأول) و هذا هو واجبنا تجاه وطننا وحكومتنا حيث يجبُ على كل مواطن سعودي أن يحمل جزءاً من هذه ألأمانه الكبيرة تجاه وطنه وحكومته حفظها الله . اليوم الوطني هو اليوم الذي صدر به مرسوم ملكي من جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود, رحمه الله تعالى, بتوحيد المملكة العربية السعودية حيث صدر القرار في 17/جمادى الاولى 1351هـ , أربعةٌ وثمانونَ عاماً حافلةً بالإنجازات على هذه الأرض الطيبة الآمنة, والتي وضع لبِناتها الملك المؤسس رحمه الله, وواصل أبناؤه تحقيق الإنجازات المتواصلة, سياسياً, واقتصادياً, وثقافياً, وتنموياً, في مملكتنا الحبيبة, وتتواصل مسيرة الخير والنماء والرخاء, في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله, ونائبه, وولي عهده, وفقهم الله وسدد خطاهم. إنّ الوطن ليس أرضاً نعيش به بل هو كيان يعيش فينا, لذا وجَبَ علينا أن نرفع أصواتُنا وكلماتُنا في يوم الوطن, وفاءاً للوطن, وهذا أقل ما نستطيع تقديمه للوطن, لقد مرّت على دول العالم سنواتٌ عِجاف من الخوف والتشرد وعدم الإستقرار ونقصٍ في الأموال والأنفس, ونحن بحمد الله وبفضله ثم بحكمةِ وبُعد النظر لقيادتُنا الحكيمة حماها الله , تَجنبنا هذه المخاطر التي عَصَفت وتعصفُ بإستقرار أوطان شتى, ونحن نعيشُ آمنين ومستقرّين في ربوع المملكة الغالية, فنسأل الله الكريم أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وحكومته, وأن يسدد خطاهم على طريق الخير, وأن يُجنِب هذا الوطن كيدَ كل حاسدٍ وحاقد. إنّ من واجبنا أن نُقدم لحكومتنا ولوطننا كل ما نستطيع تقديمه, ونَفتدِيهما بأرواحنا وأرواح أبنائِنا ,وأن ندعوا دوماً لحكومتنا ولوطننا , فالله نسأل أن يحفظ حكومتنا ذُخراً لهذا الوطن وهذا الشعب , قال تعالى:(رَبِّ إجعَل هَذَا بَلداً آمِناً وأرزُق أَهلَهُ مِن الثَمَرَاتِ) البقرة 126.
إنشرها