Author

المريسل .. وبعدين؟

|
لم يعد الأمر شأنا إعلاميا يوفق فيه صاحب المهنة أو يخفق بل تطورت "مستندات ووثائق" المريسل لتشكل رأيا، تنشط الأسئلة مستنكرة ومستفهمة عن مدى سلامة الإجراءات المتبعة في لجنة الاحتراف من عدمها وإن كُنا نعد هذه اللجنة من أهم اللجان وبرزت الموسم الرياضي بشكل متميز غير أن ما يظهر الآن على لسان بعض الإعلاميين تسندهم شهادة بعض وكلاء اللاعبين بأن اللجنة لم تعاملهم حسب النظام فالمحاباة للبعض موجودة واستقصاد البعض الآخر ظاهر. الحقيقة أن الحكم في القضية لا يمكن أن يكون على ظاهر القول أو تصديق حجة طرف دون آخر لكن خروج عبد الوهاب الفريدي ليقر بصدق كلام المريسل وعدم صحة ما ذكرته لجنة الاحتراف يجعل العاقل في حيرة ومن نصدق في وسط هذه الدوامة فهناك من يُقر وهناك من يُنكر، لذلك سيكون الكلام موجها لرأس الهرم ومن بيده السلطة السيد أحمد عيد ونقول له، هل أنت موجود؟، أين دورك يا ريس؟، الهرج والمرج زاد والاتهامات لم تعد تقف عند حد، فهل لك أن توقف ذلك؟ طبعا بتشكيل لجنة تحقيق في الأمر ومن ثم معرفة المصيب من المخطئ فسمعة اللجان مهمة من أجل احترامها وبناء جسر الثقة مع من يتعامل معها، ومهنية الإعلامي تستوجب منه الصدق وعدم التدليس فإن كان الهدف إلحاق الضرر لأسباب شخصية وجبت محاسبتهم وبين هذا وذاك نراك صامتا لا تحرك ساكنا بينما الوسط الرياضي يغلي. المريسل كل يوم يُخرج من جعبته شيئا جديدا مدعوما "بوثائق ومستندات رسمية" من داخل مقر اللجنة وهنا تكمن أهمية معرفة الحقيقة لأن من سرب هذه الوثائق الصادرة من جهة رسمية يدرك أن ما يحدث شيء غير نظامي، فبعث بهذه الأوراق كدليل إدانة وبرهان على بطلان بعض القرارات ومن نشرها على يقين بأنه ممسك بإدانة صريحة تدين من اتخذ القرار، فأين الحقيقة من كل ما يجري؟ ولماذا لا نرى صوت الحق فيها؟ فيجب تقويم من أخطأ أو مُساءلة من نشرها إن كان ما في محتواها غير صحيح. ومما يميز هذا السجال أنه من أول المشاهد التي نرى فيها المهنية حاضرة بين الطرفين فلم يجنحوا لشخصنة الصراع والخروج به عن المجال موضع النقاش وهي صورة تعكس فكر الطرفين المختلفين ورقيهم وتحسب لهما، ومدعاة لأن تكون أنموذجا يقتدي به الجميع ويسيرون على نهجه؛ فلقد مللنا من الحديث الإنشائي والتراشق بالألفاظ وتدليس الحقائق وتزييفها، فالجانب الجميل في هذا النقاش أكثر من الجانب الآخر منه، فقد عكس صورة وسلط الضوء على جوانب مشرقة في العمل الإعلامي وكذلك على تعامل المسؤول بعقلانية، غير أن الصورة يجب أن تكتمل بمعرفة من المخطئ ومن المصيب وهذا لا يقلل من أحد ولا يرفع أحدا آخر؛ فالشارع الرياضي ينتظر النهاية وإلا ستسقط الثقة وبالتالي يصبح التشكيك مطية لإسقاط الكثيرين. صمت اتحاد كرة القدم وعدم سماعه صوت الإعلام وهو من يعتبره شريكا أمر يثير الاستغراب، هل هو خوف من تقصي حقيقة يدرك نهايتها أم هو خشية الوقوع في الحرج من ظهور ما لا يريده بأن ينكشف وسيكون موقفه محل ريبة ما لم نشهد منه مبادرة إيجابية تجاه ما يطرح لأننا سنتيقن بعدها أن بآذانه صمما؟ فهل سنرى منه ما يشعرنا بنقيض ذلك؟ الخاتمة طولتها يا طويل العمر بالحيل لكن أنا منكم ما باح سدي
إنشرها