أخبار

اليمن: ممثل الأمم المتحدة يحاول تضييق الفجوة بين الحوثيين والحكومة

اليمن: ممثل الأمم المتحدة يحاول تضييق الفجوة
بين الحوثيين والحكومة

أبدى جمال بن عمر ممثل الأمم المتحدة في اليمن، أمس، حذرا حيال التوصل إلى اتفاق وشيك لوقف النار بين الحوثيين الشيعة والمقاتلين السنة في صنعاء خلافا لما أعلن في وقت سابق أمس. واضطر التلفزيون الرسمي إلى قطع برامجه مؤقتا بسبب استهدافه بقصف مدفعي في حين توقفت حركة الملاحة في مطار صنعاء الدولي. وقال ابن عمر للصحافيين على متن الطائرة التي أقلته من صعدة، في الشمال، حيث تفاوض طوال ثلاثة أيام للتوصل إلى وقف لإطلاق النار مع زعيم التمرد الشيعي عبد الملك الحوثي "حاولت تضييق الفجوة بين الطرفين واتفقنا على عدد من النقاط التي يمكن استخدامها كأساس للاتفاق". كما أبدى أحد المقربين من الحوثي حذرا مماثلا، مؤكدا قبل مغادرة ابن عمر صعدة "حل 98 في المائة من المشاكل" لكنه رفض تأكيد التوصل إلى اتفاق ناجز. وعبر ابن عمر عن أسفه للمعارك في صنعاء داعيا إلى "وقف فوري" للمواجهات معبرا عن الأمل في أن "تتصرف جميع أطراف النزاع بمسؤولية من أجل صالح اليمن". وأكد شهود عيان أن الطيران اليمني قصف عصر الجمعة موقعين للمتمردين في شمال صنعاء. ونظرا لاتساع رقعة المواجهات وحدتها، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني أن شركات الطيران علقت رحلاتها إلى مطار صنعاء. وأضافت الهيئة أن الإجراء الذي دخل حيز التنفيذ خلال الليل سيستمر لمدة 24 ساعة على الأقل. ومن النتائج الأخرى للمواجهات الحادة، توقف الشبكات الثلاث للتلفزيون اليمني عن البث الجمعة بسبب القصف الكثيف المنسوب إلى الحوثيين مستهدفا مقرها في صنعاء، كما أعلن مسؤول في القطاع السمعي البصري. وقال المسؤول إن عمليات البث على الشبكة الأولى للتلفزيون اليمني ومحطتي اليمن وسبأ "توقفت بسبب قصف الحوثيين الذي يتواصل من دون توقف منذ مساء الخميس". إلى ذلك، قالت مصادر مطلعة في اليمن إن الاتفاق بين الحكومة وجماعة الحوثيين المقرر توقيعه يتضمن وقفا فوريا لإطلاق النار في صنعاء وتشكيل حكومة شراكة وطنية بمشاركة الحوثيين أو من يمثلهم ويتم اقتراح أسماء من ذوي الكفاءات لتولي رئاسة الحكومة. وذكرت المصادر أن الاتفاق يتضمن أيضا، تخفيض سعر البنزين إلى ثلاثة آلاف ريال والديزل "السولار" إلى ثلاثة آلاف ريال، وأن يتم رفع الاعتصامات من ضواحي صنعاء عقب دخول الاتفاق حيز التنفيذ مباشرة، على أن ترفع مخيمات المطار عقب تشكيل حكومة الشراكة الوطنية. ويشمل الاتفاق، إحالة قتلة المتظاهرين في محيط مجلس الوزراء والمطار إلى النيابة لتتولى التحقيق معهم وإحالة من يثبت ضلوعه في الحادثة إلى المحاكمة. من جهة أخرى، نفت اللجنة الأمنية العليا في اليمن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية بخصوص سيطرة العناصر الحوثية المسلحة على بعض الأحياء السكنية في المنطقة الشمالية لأمانة العاصمة صنعاء. مبينة أن ما تقوم به بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية إنما هو ترويج "لانتصارات وهمية للعناصر الحوثية لا أساس لها من الصحة". وأوضح مصدر مسؤول في اللجنة أنه في الوقت الذي يتواصل فيه الحوار مع جماعة الحوثي برعاية وإشراف المبعوث الأممي لشؤون اليمن جمال بن عمر قامت عناصر مسلحة من تلك الجماعة بالانتشار في بعض الأحياء السكنية من العاصمة صنعاء والاعتداء على نقاط الجيش والأمن في حي شملان وشارع الستين، مثيرة بذلك الذعر في نفوس المواطنين من خلال إطلاق الأعيرة النارية وإقلاق السكينة العامة. وأضاف المصدر إن ما تقوم به العناصر الحوثية من ممارسات استفزازية وأفعال مخلة بالأمن والاستقرار والسكينة العامة للمواطنين في بعض أحياء العاصمة تهدف من ورائه إلى إرباك المشهد السياسي وعرقلة الوساطة القائمة التي يرعاها المبعوث الأممي جمال بن عمر. مؤكداً أن القوات المسلحة والأمن لن تتهاون في أداء مهامها الدستورية والقانونية لحماية الممتلكات العامة والخاصة والحفاظ على الأمن والاستقرار.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار