Author

لا «ياختي» هذا شبابنا فعلا

|
- أهلا بكم في مقتطفات السبت رقم ــ 153 *** - حافز السبت: عندما تقف على مشهد عال، فإنّ الله اختارك لهذا الموقف ليس لتطل على المشهد، وإنما لتثبت لنفسك أنك تستحق أن تكون هناك، ولماذا أنت هناك؟ وما الرسالة وراء وقفتك على المشهد البانورامي الكبير؟ المعنى: لتؤدي شيئا بحجم مهابة الموقف وعلوّه، وإلا فانزلْ! *** - الفرصة لا تدق الباب مرتين: في مساء الأحد 14 أيلول (سبتمبر) الجاري، في فندق كبير بالمنامة، جاءت السيدة "كازومي" اليابانية رئيسة قسم التنمية التطوعية بالأمم المتحدة UNV ومعها صديقنا السوداني إبراهيم حسن العامل الدولي الممتاز في العمل التنموي الدولي التطوعي، ووصل فخورا لأنه عمل جاهدا لإقناع المسؤولين في المنظمة الدولية، خصوصا السيدة كازومي الجافة التعابير البالغة الجدية التي تقود برنامجا عالميا، للتركيز على المنطقة العربية بمشروع لعشر سنوات. وشجع السيد إبراهيم السيدة اليابانية الصلبة أن تحضر اجتماع الخطة الذي كان من إجراءات إقرارها أن يُناقش مع قيادات العمل التطوعي في المنطقة العربية خطة الأمم المتحدة للمجايع العربية التنموية التطوعية. برنامجٌ طموح حدثنا عنه السيد إبراهيم لما زار جمعيتنا ــــ جمعية العمل التطوعي - في الدمام، وصرح وقتها في تجمع إعلامي نُشر، بأنه استلهم الكثير للخطة من الشباب السعودي وما رآه من برامج في الجمعية، وقال شيئا - نُشر أيضا - أنه مبهور بما رأى وصرح بأنها أفضل برامج وقع عليها في كامل جولته. هذه المرة جاء الرجل مع رئيسته اليابانية ليكرس الخطةَ الطموحة التي تبناها .. ولما جاء موعد الاجتماع كانت المفاجأة! *** - التقط الفرصة ولو في آخر لحظة .. لا تيأس: لم يكن في القاعة أحد .. مناقشة خطة تنموية تطوعية للعالم العربي ولمدة عشر سنوات مقبلة، لم يحضر سوى شبابنا السعوديين من الجمعية بل وجمعيات وفرق تطوعية بالشرقية. يروي لي السيد إبراهيم: "وكأن مطرقة وقعت على رأسي"، خصوصا الإحراج أمام رئيسته. ووضح جليا في عينيه أن الفرصة ضاعت. في آخر نفس يتقدم الشاب محمد البقمي أمين عام جمعية العمل التطوعي، ويجمع الناس فردا فردا، ثم ينظم القاعة التي غطى معظم حضورها شبابنا، وأدار الندوة باحتراف لوضع اللمسات الكبيرة على خطة الأمم المتحدة. ويقول إبراهيم حسن، وتامر وجيه وهو الوجيه فعلا ويمثل جمعية العمل التطوعي في جمهورية مصر: أنقذ محمدٌ مصيرَ الخطة .. وأنقذنا. *** - المشهد: لما وضِعَ الشبابُ السعودي في قمة المنظر البانورامي الكبير في فجأة غير مخططة ولا متوقعة ولا مختارة من الزمن، لم يرتجّوا، بل ثبتوا بنضج وقوة جعلت المرأة اليابانية التي تبدو فولاذية، ولكن بدقات قلب إنساني تقول بكلمات إنجليزية مفعمة بالرطنة اليابانية" لم أتوقع أبدا أن أولادكم وبناتكم هكذا .. كنت قد سمعت شيئا آخر!" لا «ياختي» هذا نحن فعلا .. أو شبابنا، شبابُنا المذهلون. *** - شخصية الأسبوع: السيد "يوسف الكاظم" الصديق القطري الكبير والمسؤول عن الاتحاد العربي التطوعي والإفريقي، يصرح دوما إعجابا بعقلية شبابنا المساهمين معه في إدارة العمل الكبير بالمنظمة، ونتمنى أن يكون نائبه من شبابنا، والجميل أن أخي يوسف هو أول من يدعم ذلك. ولا بد أن يكبر الدور السعودي في الاتحاد بمشاركة كل فعالياتنا وعقلياتنا العاملة بالميادين الشبابية. *** - والمهم: بفضل الله أولا ثم بفضل التأثير السعودي في العمل التطوعي، تم الاتفاق لاختياري ممثلا عن العالم العربي للتحدث عن كيفية التنمية من واقع الثقافة الروحية والمسلكية في مؤتمر الأمم المتحدة للتطوع بمدينة بون الألمانية .. فادعوا لي ألا أرتجّ وأنا في ذلك المشهد. في أمان الله.
إنشرها