لن تكسروا مجاديفي !!

لن تكسروا مجاديفي !!

كثيرًا من الأوقات نتعجب كيف لشخص يحمل في عقله العديد من الطموحات، أن ينحدر فجأه في مستوى أقل بكثير مما كان عليه كيف للمعة الأمل التي تمكث عدستا عيناه أن تبهت هكذا و لهذه الدرجة ! نتعجب أيضًا من تحوُّل بداياته الناجحة إلى فشل ذريع و إنقطاع عطاءه بلا مُبرر ! لقد وَاجهتُ الكثير من العقليات الطموحة، المحمّله بأمل كبير،و مواهب أعظم ولكن لا يلبثون إلا و جف ذلك كله! و لسان حالهم يقول ( فقدتُ نفسي ) ثم ومن حيث لا يعلمون تقل إنتاجيتهم و تنحدر حياتهم بأكملها! إستشفيت أن هنالك أسباب عدّه لكل هذا ويترأسها العقبات التي تعرقل إنجازاتنا و التجارب الصعيبة التي نمر بها و الانتقادات اللا بنّاءه التي لا تُنتج تعديلًا، و لا تثمر عن أي فائده، بالعامي "تكسير المجاديف" الذي يصدر من أعداء النجاح. أولئك الذين يحقدون على كل ناجح من ذويهم هؤلاء الفئة المحبطة التي أينما وُجدت عم السواد من حولهم هم الذين يتكتفون بإستهتار أمام كل إبداع هم ذاتهم الذين يكمُن غضبهم في رؤية النجاح،فيحاولون تحطيمه! و تكمن لذتهم في تدمير كل آمال غيرهم! فيسعون بجهد لذلك ! ولكنني علمتُ حقًا سبب حالهم "الأغلب" منهم سلك عدّة طرق حتى فشل و استسلم عند بداية المطاف، فما كان بأيديهم إلا أن يبثوا فشلهم في الأرجاء مُتأملين أن يضيفوا فردًا فاشلًا في حوزتهم من حشد المبدعين الذين في مجتمعهم! ولكن المشكله الكبرى -برأيي- لا تكمُن بهم ... الأدهى و الأمر بما يسكُن في ذات الشخص الطٓموح و عقليته فإن تزعزعت الذات وتأثرت بوهن، استسلمت تحت أي ضغط و إن كانت كالجبل فلن تهزّها ريح،ولن تضعفها عواصف ! فمن الظلم لأنفسنا أن نضع كل اشعاعة أمل محمّله بالدعم على الهامش،ونبحث على الإنتقادات المُحطِّمة ونتأثر بها، حتى نجعل أولئك المحبطون يترأسون أفكارنا و يحطمون -بمجرد أحرف- كل ما بنيناه يومًا. نحنُ ببساطه قد لا نستطيع محو الأشخاص المُحبِطِين من مُحيطنا ! ولكن على الأقل نستطيع أن نتجاوزهم نستطيع أن نملك تلك الإرادة التي تحولهم لأشخاص فعّالين بإمكاننا أن نجعلهم دافع يدفع خطواتنا إلى الأمام فالعلاج كل العلاج يكمن في أعماق الشخص (القوّة الذاتية هي الوقود الذي يُحرك الطموح إلى القمه) فإن كان لدينا أولًا إيمان بالله تعالى ثم إراده قويه مقرونة بصبر فلن تُزعزع طموحاتنا كل محبطات الأرض! و لن يؤثر بنا كل ماقيل و قال . و ستبوء كل محاولات احباطنا من الاخرين بالفشل. ومن الممتع أن نعتبر هذه العقبات "مطّبات" تتطلب منّا العبور بقوّة أكبر فقط! و بالقوّه حتمًا سنعبرها بكل سلاسه. و نستلذ بطعم النجاح في آخر المطاف فالنجاح المُصاحب بمشقة،و ضغوطات، المُحمّل بالتحديّات،و المُجاهدة لرفض كل عمليات الإحباط لهُ طعم آخر،و لذّه لا يشعر بها إلا مُجتهديها. و لنعلم ، أن أعداء النجاح يتكاثرون كلما خطونا خطوه نحو الأمام فماهي إلا علاقة طردية ( كلما زاد إنتاجك زاد حُسادك ) ! ( وكلما اقتربت من شواطئ الإنجاز تكاثرت المحاولات في تدمير مجاديف قاربك ) ! ولنعلم أيضًا أن "تكسير المجاديف" سيستمر شئنا أم أبينا ولكن لماذا لا تستخدم مجاديفك في دفع قاربك إلى شواطىء الأمل،بعيدًا عن محاولات كسره من الآخرين ؟ لماذا لا نقف لنقولها واثقين "تكسير المجاديف،لن يسرق طموحي مني" بدلًا من أن نقف متزعزعي الثقة بخطوات متراجعة للخلف هاربين من طموحنا متشبثين بكلماتهم الجارحة! نحنُ حقًا يجب علينا أن لا نستسلم تحت أي ضغط ولا نضعف تحت أي استهتار،أو ضحكة ساخرة،أو نظرة متدنيّه لما نفعله. ببساطه نحنُ عندما نجعل الصعاب تتمكن منّا، عندما نجعلها تغير من قناعاتنا و نعطي كل حاقد فرصة الدخول في أعماقنا حتمًا سيصبح كل مانملكه "سراب". وحينما نجعل السيف القاطع بأيديهم من المؤكد سنكون نحنُ ضحاياهم ولكن لماذا لا تجعل هذا السيف بيدك "أنت" ؟ و تقطع أي محاوله تحول بينك و بين طموحك !
إنشرها

أضف تعليق